المقالات

مختار العصر وحسين الزمان

782 23:11:00 2013-01-22

جواد الماجدي

لكل زمان هناك حسين او مختار وحسب مايصفه المغالون .ولانعرف المختار هل هومن الله كالرسول عليه افضل الصلاة والسلام ام احد الائمة عليهم السلام ام المختار الثقفي رضوان الله عليه والذي طالب واخذ بثار الامام الحسين وقتل المشاركين في قتله . فالمغالات شئ مذموم فترى الشخص المغالي يعلو بالشخص المقصود الى اعلى المراتب وكانه لايضاهى ابدا ولم يخلق الباري رجلا مثله .ففي زمان امير المؤمنين نجد ان هناك اناس غالوا بالامام علي (ع) حتى جعلوه الها لشدة قوته وباسه والمعجزات التي راؤها في زمانه وقبله جعلوا السيد المسيح رباً لمعجزاته الكبيرة باذن الله طبعا. وفي زماننا هذا كثيرا مانجد من المتشبهين بالحسين لموقفه ضد الظلم والجور ففي زمان الازمات وصناعتها فنجد المغالين قد صنعوا حسينا لهذا الزمان ومختارا للعصر واخذوا ينعقون به ولانعرف على ماذا استندوا وبنوا رأيهم هذا ألكثرة الازمات التي يضعنا بها ولانخرج من ازمة اومصيبة إلاباخرى (انما الدنيا عواري والعواري مستردة ازمة بعد مصيبة ومصيبة بعد ازمة) .فسياسة تفقيس الازمات وردعها بازمة اخرى او مصيبة اصبحت ديدن مختار زماننا وكأنه استحدث مختبرا علميا لتجميد الازمات واطلاقها في اي وقت او زمان هو يرغبه لهدف او غاية ما او لغاية في نفس يعقوب .علاوة على ذلك اصبح مختار زماننا بطلا او مخرجا من مخرجي هوليوود لاكتشاف الابطال الملفقين فبعد بطولة البرزاني وعلو كعبه على المستوى الكردي لكثرة مشاكله من مختارنا الجديد وجعله بطل التحرير القومي (مصطلح بعثي قديم يذكرنا بمختار عصرهم المقبور) بالنسبة للاخوة الكورد والمدافع عن حقهم المسلوب من العرب وليس كاننا اخوة نعيش في ارض واحدة ونتنفس الهواء ذاته نرى وهج بطلنا الجديد الهاشمي بالتوهج وخصوصا بان له خلفيات قوية تساعده بالبروز تتمثل بولي العصر الجديد تركيا والسعودية وقطر . ومن ثم اتجه الى النجيفي والعيساوي فجعلهم ابطالا خالدين .اما نحن المواطنون فلانعلم ماذا قدم لنا هذا المختار او للفقراء هل قدم الخدمات الاساسية وهي من ابسط الاشياء المطلوبة لهم؟ هل اسكن العوائل المتعففة في بيوت محترمة بدلا من الذي يسكنون بها ولاتصلح حتى للعيش الحيواني حتى ؟ هل قضى على البناء العشوائي والتجاوزات للعوائل المتعففة ببناء مجمعات سكنية توزع لهم حصرا وليس حصص للاحزاب ؟والذي لولاهم لما ارتقى الكرسي والحكم وهل قدم الخدمات الطبية والصحية للشعب العراقي والذي اصبح عرضه للابتزاز وكاننا في القرون القديمة؟. هل قضى مختار زماننا المفروض علينا طاعته على البطالة والفقر والجهل ؟ . هل قضى حسين زماننا على الفساد واصلح امته كما خرج الامام الحسين(ع)؟. هل قضى مختارنا على المحسوبية والحزبية ؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حزين
2013-01-23
الذين استشهدوا قاموا بدور حسيني وعلى الباقين ان يقوموا بدور زينبي والا فانهم يزيديون
Baqer
2013-01-23
المشكلة ليست في المالكي .. لكنهم الشيعة الذين يحكمون ليست المشكلة هي ممارسات السيد المالكي وطريقة إدارته للسلطة التنفيذية، فهذا هو الشكل الظاهري للقضية، أما جوهرها فهو الوجود الشيعي الذي يفوز دائماً بمنصب رئيس الوزراء، بحكم الأغلبية السكانية لتركيبة العراق، وهي الحقيقة التي تزعج الحكومات الطائفية في تركيا وقسم من الدول العربية، كما تشكل إستفزازاً مستمراً لقيادات سنية عراقية دخلت العملية السياسية بصورتها الديمقراطية لكنها لا تريد ان تتخلى عن توجهاتها الطائفية القائمة على أساس أن الحكم للسنة ويج
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك