حسين مجيد عيدي ميسان-كميت
لا شك ولا ريب ان الامام الحسين عليه السلام هو المصباح والنور والهداية لشق أمواج الفتن وظلمات الكفر والنفاق والفساد وهو سفينة النجاة العظمى التي لا يخشى من ركبها غرقا ولا دركا ولا ظلاما فالحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة حديث لرسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام ومن منا لا يحتاج الى مصباح عندما يريد ان يستبصر في الامور التي تخص قضاياه المصيريه وأي مصباح نهتدي به أفضل من مصباح الهدى والنجاة ثورة الحسين عليه السلام تعتبر مدرسة الاجيال نستمد منها دروس العزة والكرامة إن والشهادة والشرف والفضيلة والإباء والشجاعة انها نهج وشريعة وسلوك وسبيل كرامة لقد رفع الامام عليه السلام لواء المجد وراية العدل وصرخة المظلوم في وجه كل ظالم وثورة ضد كل طاغ وباغ وعزم وتحدي تقض مضاجع الظالمين .استطاع الامام ان يؤسس مدرسة لكل الاحرار في العالم من الذين يعيشون تحت ظل الاستعباد والاستكبار والمظلومية لأن أساس قيام ثورة الإمام الحسين ابن علي(ع) هي لبناء وتأسيس سلطة عادلة تحفظ فيها ألكرامة والحرية والعدل في زمن الانحراف والاضطهاد والإرهاب الفكري والأخلاقي قائم وما أراده الإمام (ع) هو الإصلاح وتغيير ألمعادله .وفيما بعد أصبحت صيحات أبي الأحرار دروس نتعلم منها الحرية لغرض الانطلاق منها نحو القضايا ألمصيريه والمتعلقة بحياتنا أليوميه. خاصة ونحن على ابواب انتخابات مجالس المحافظات والاقضية والنواحي
الدروس والمواعظ المستنبطه من ثورة الامام الحسين عليه السلام لابد لنا من معرفة بعض الدروس الحسينيه والتي تحدد لنا داله نستدل بها عندما يطلب منا الاختيار والمبايعة والموقف من الفاسدين والظالمين ومنها: 1- عدم إعطاء الشرعية لمن لايستحقها تذكروا قول الإمام(ع) عندما أرادوا منه مبايعة يزيد:-((إن مثلي لم يبايع مثلك))فهي وصيه لنا بأن نعيش أحراراً ولا نخضع لهوى المستكبرين وا لظالمين والطواغيت ليؤسسوا دوله قائمه على الظلم والفساد, لذا يجب السير على نفس الطريق الذي انتهجه الإمام (ع) وأن لا نعطى الشرعية او الادلاء بأصواتنا ومبايعة من لا يستحقها من الطغاة والمنافقين والمستبدين والظلمة
2- ان نكون للمظلوم عوناً وللظالم خصما يريد منا الامام عليه السلام عدم الاصطفاف مع الأشرار والطغاة والظالمين والفاسدين واختيار من يريد إصلاح المجتمع وقبلها إصلاح الضمائر والنفوس من خلال الأمر بالمعروف والنهي عنالمنكر . بمعنى آخر استبعاد وعدم إعطاء المجال لمن يتعامل بالحق رغبة بالمال أو الحصول علىبعض الامتيازات والمناصب أو ترك المعروف والعمل بالمنكر قال الإمام (ع) :- ((إني لم أخرج أشراً ولا بطرا ً ولا مفسداً ولا ظالماً , وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رســول الله صلى الله عليه وآله , أريد أن آمر بالمعروف , وأنهى عن المنكر , وأسير بسيرة جدي وأبي علي بن أبي طالب عليه السلام)) فوصيته لنا بان نكون للمظلوم عوناً وللظالم خصما 3- الإقرار أمانه ومسؤولية أخلاقيه وشرعيهاعتبر الإمام إن الإقرار أو الاختيار أمانه و مسؤولية في أعناقنا وان يكون ثمن هذا القرار إصلاح أحوال الناس والاهتمام بشؤونهم ومهما كلف الأمر وهذا ما جسده الإمام عليه السلام حين قال:- (( إني لااعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا اقر لكم إقرار العبيد)) ومااراده الإمام(ع) من جميع الأحرار بان لا يعطوا أصواتهم أذلاء صغراء كالعبيد للفاسدين والظالمين لحقوق الناس بل يجب الوقوف مع المظلومين والمحرومين مهما كانت الضغوطات والاستقطاب ونقف مع من يريد تأسيس سلطه عادله ومستقلة يكون فيها الجميع متساوون في الحقوق والواجبات والوقوف مع عقلاء القوم ممن لهم ألقدره على خدمة الوطن والمواطن والإنجاز باتجاه الإصلاح والتغيير والوقوف مع العناصر القادرة على صنع القرارات وتنفيذها بجرءه تتناسب وحجم التحديات والاصطفاف مع الصلحاء ممن ساروا على نهج و درب الحسين عليه السلام في مقارعة الظالمين والمستبدين وأوجب محاربتهم وعزلهم وعدم ترك المجال لهم للتلاعب بأحوال الناس وسلب حرياتهم وانتزاع حقوقهم. وهكذا اصبح الإمام الحسين يمتلك ضمير يمثل القمة في الإحساس الإنساني . 4- اعلاء كلمة الحق وخدمة المجتمع أصبحت مدرسة الامام (ع ) رمزا بين الحق الخالص الصريح والباطل المدنس بين الشجاعة والبطولة والتحدي وبين التذبذب والانطواء والتبرير ,وأصبح الإمام الحسين لواء منشوراً لكل من يريد مقاومة الحكام المستبدين وهكذا أضاء الحسين عليه السلام على امتداد التاريخ درب المؤمنين المستضعفين المحرومين الذي تظاهر ضدهم المهوسين بالسلطة ووعاظ السلاطين والمترفين مصاصي دماء الفقراء وتبقى حاجتنا إلى مشعل سيد الشهداء ما دمنا نواجه نفاقاً ودجلاً وخيانة. ووصايا الإمام أنفة الذكر يجب ان تصبح دليل عمل لكل من يريد بناء مجتمع ديمقراطي مبني على أساس احترام إرادة المواطن من خلال انتخابات حرة ويتساوى فيه الجميع وتسوده العدالة وحرية التعبير والاختيار ولا يكون للفاسدين والطغاة والظالمين والبعثيين أي مكان في صفوفنا .
5- كل العراقيين مطالبين باتخاذ مدرسة الحسين (ع ) دليل وداله نحو الطريق الصحيح خاطئ من يضن إن قضية الإمام الحسين(ع) هي مختصة بطائفة معينه أو خاصة للمسلمين فحسب بل هي مدرسة للإنسانية جمعاء ولكل الأحرار في العالم فهي للسنة والشيعة والمسيحيين والتركمان وباقي المكونات وهي للعرب والأكراد فهي مورد اعتزاز وتقديس لكل أولئك الاحراراللذين استشعروا أخلاق الإنسان وحريته . من هنا كان على الذين وعوا حكمة الامام ونهضته ، وعقدوا العزم على أن يعيشوا على نهجه رغم الصعاب وعلى هؤلاء أن لا يدعوا راية الامام تسرق من قبل الدجالين والمنافقين والمترفين والظالمين والفاسدين لان السنوات الماضيه كشفت لنا المستور والأقنعة عن الكثير من الذين اوعدوا الشعب العراقي في الانتخابات السابقة ببرامجهم البراقة وهداياهم الثمينة لشراء ذمم المواطنين ولم يحصد منها الشعب العراقي غير العوز والفقر والحرمان وبين اللذين خدموا الوطن والمواطن وجاهدوا من اجل حفظ الامن
https://telegram.me/buratha