صباح الرسام
التنويم المغناطيسي الذي يستخدمه علماء النفس لمعرفة ما تخفيه النفس من مشاكل واضطرابات نفسية ويتم العلاج اثناء تنويم المريض تنويما مغناطيسيا ووصل الحال يمكن اجراء عملية جراحية بطريقة التنويم المغناطيسي بدلا عن التخدير العام ، ويمكن للعراف او اي شخص اخر استخدام الانسان المنوم مغناطيسيا باي عمل فهو ينفذ اوامر المسيطر عليه الذي نومه مغناطيسيا والتنويم المغناطيسي ايحاء للشخص المطلوب تنويمه .
المقدمة عن التنويم المغناطيسي الفردي لتسهيل الفكرة التي نقصدها وهو موضوع التنويم المغناطيسي المجتمعي الذي اشار اليه المرحوم الدكتور على الوردي وهو يقصد التقاليد التي يجب ان لاتخالف ويسميه التنويم المجتمعي والذي لفت نظري حينها واستغربته وبمرور الايام والسنين اتضح لي رأيه واكتشفت ان التنويم المجتمعي يشبه التنويم المغناطيسي المعروف وان التنويم المجتمعي موجود واكثر مجتمع يسلم لهذا التنويم هو مجتمعنا العربي الذي كان يطلق على عصورهم عصور الجاهلية وتأثر به المجتمع العراقي ، قد لا يعرف البعض ماهو التنويم المغناطيسي المجتمعي ؟ هل هو نفس الايحاء من قبل احد الاشخاص لشخص اخر ويأمره بالتنويم وكيف يبقى مسيطرا عليه ؟ جوابنا على السؤالين بجواب واحد ان طريقة التنويم تختلف عن التنويم الفردي وليس بالايعاز بل بشعارات مزيفة وصنع ابطال وهميين هم في الحقيقة لايملكون اي مقومات لا يستطيعون قيادة انفسهم فكيف يقودون مجتمع ، مع صنع عدو وهمي لا وجود له او من يدعي بان هناك مؤامرة تحاك ضد المجتمع وهناك من يألف قصة وهمية وما اكثر الخرافات التي تعشعش في عقول البعض لناخذ مثال على ما اشرنا اليه من تنويم مغناطيسي مجتمعي للتتضح الصورة .التنويم المجتمعي للسيطرة على الجماعات او على اغلبية شعب ويكون بتنويمهم ففي القرون القديمة كانوا يصنعون من النار او الحجارة اله وتصدقهم الناس ويقدسون الاله ويعبدونه وهي كذبة كبرى لكن صدقتها العقول المتحجرة وحاربوا من يدعوا الى اله الخالق ، وفي عصر التطور التكنولوجي يستخدمون التنويم المجتمعي والسيطرة عليه بخلق نخب قيادية اوقيادة وهمية وتصويره للناس البسطاء بانه البطل وهو الزعيم الاوحد ويكون بتسليط الاعلام المكثف الضوء عليه وباطلاق الشعارات الزائفة التي لا اول لها ولا اخر وتلفيق الاكاذيب التي تستهدف القادة الحقيقيين لسقوطهم في نظر العامة الذين لايدققون في ما يجري ليصل الحال انهم دخلوا في عملية التنويم ومن ثم يستقبلون جميع الاوامر التي تصدر من النخب التي صنعت البطل الوهمي ويصل الحال الى التضحية بالنفس من اجل هذا البطل الوهمي ويكونوا السيف القاطع بوجه من ينصحهم او من يريد ايقاظهم من هذا النوم وشعارهم توجهنا فقط لاغيره وتكون السيطرة اسهل واسرع اذا كان المجتمع يتعاطف مع الشخصية المخترعة ، ويصل الحال ان يساق المجتمع ضد مصالحه وضد دينه من حيث لايعلم لانه في سبات بسبب السيطرة عليه مغناطيسيا ، حتى لو اراد التفكير او اراد ان يطرح سؤالا في داخله هناك خطأ لماذا نحن نسير بهذه الطريقة وهناك من يرفض توجهنا ؟ سوف يجيب بنفسه ويقول هل يعقل ان كل هؤلاء الذين معي على خطأ فيعود لنفس النوم مجددا .هؤلاء النائمين خطر يهدد الاخرين لانهم مسيرون وعقولهم مخدرة بالخرافات التي ملأتها الشعارات فهم يصدقون كل ما يقال لهم فان اتت نصيحة من هنا وهناك قيل لهم هذه مؤامرة وتستخدم هذه الكذبة عندما تصبح هناك ازمة تكشف حقيقة البطل فيقال لهم هذه مؤامرة لالهاء الناس عنها ويقال لهم ان المجتمع مهدد وغيرها من الاكاذيب لتجديد مغناطيسيته مجددا .اسباب تقبل المجتمع للخرافات في لها جذور للاسف وابسط مثال عندما يبكي الطفل ولم يعرف سبب بكائه سوف يقال له نام كي لاياتي الحرامي ويأكلك عبارة يأكلك خرافة وكذبة كبيرة لان الحرامي يسرق ولاياكل الاطفال وهذه العبارة تجعل الطفل مهيئ لاستقبال اي خرافة مستقبلا او يخيفونه بالسعلوة التي لم يراها احد ، نجاح التنويم المجتمعي في المناطق المتخلفة والناس البسطاء بسبب محدودية ثقافتهم التي تسهل للاخرين اصطيادهم ، لانهم سذج ويصدقون الخرافات التي تروى لهم مثل قصة الصياد وحورية البحر التي لا وجود لها وهناك من يصدق ويحاججك بان الحيوانات كانت تكلم الانسان وهم لا يقصدون تكلمها مع النبي سليمان ع بل يقصدون الناس جميعا كانوا يتكلمون مع الحيوانات وهذا يجعل الاخرين يوجهون البوصلة باتجاههم ويصطادونهم بسرعة لانهم يبحثون عن البسطاء والجهلاء لسهولة تنويمهم .واعتقد اغلبنا كنا نائمين تنويما مغتاطيسيا عميقا وهي مغناطيسية العروبة التي ترسخت في عقولنا واصبحت من اليقين وكنا نعتقد ان العرب يتبادلون العراقيين المحبة والود وبمرور الزمن اكتشفنا ان العروبة تنويم للمجتمع المسكين الذي كان حطب الحروب التي شنت من اجل العرب من الاعداء الوهميبين ، وأكتشفنا ان الذين اوغلوا بدماء العراقيين هم الاخوة العرب الذين اصبح شغلهم الشاغل القضاء على هذا المجتمع لانه استيقظ من النوم .مجتمع يعيش بوهم ولا يفكر بالخروج منه مثل وهم الافكار اوالعقائد التي لا تستند ولا تمت للحقيقة بصلة فهو يبقى في هذا الوهم كلما سمع شعار وتوجيهات من هذه الافكار او العقائد ، كلما استمع الى النخب كلما اعيدت شحنته المغناطيسية اي تنويمة مجددا ليصل لدرجة انعزاله وابتعاده عن الحقيقة والسير بطريق اللاعودة ، فان اراد الخروج من هذا الوهم فعليه الابتعاد عن مجتمعه المنوم مغناطيسيا ويختلط بمجتمع اخر ويراقب مجتمعه عن بعد سيرى انه كان في مجتمع متخلف وينسى انه كان من ذاك المجتمع الذي ينام نوما مغناطيسيا .
https://telegram.me/buratha