المقالات

نواب بدون ..

425 16:41:00 2013-01-23

بقلم: ضياء رحيم محسن

منذ فترة ليست بالقصيرة يشهد البلد نوعا من الحراك السياسي، الذي جاء بعد أن خرجت الجماهير في تظاهرات ( قد يكون البعض منها على حق)، نجد على الطرف الآخر مجلساً تشريعياً غير فاعل، مجلساً تشريعياً عبارة عن جسد بلا روح، ونحن وإن كنا لا نشكك في نوايا نوابه، لأنهم في النهاية عراقيون وكذلك فهم حديثوا عهد بالتجربة الديمقراطية، وربما تكون تلك هي المشكلة، فحين تكون الأغلبية حديثة عهد بالعمل السياسي يحدث هناك سقوط لمفاهيم شتى، فنلاحظ غياب المعارضة الحقيقية داخل قبة البرلمان، وهذا راجع إلى غياب التكتلات والتيارات والتحزبات (حتى مع وجود مسميات للتكتلات)، لكنها ترفض العمل على وفق وجود حكومة ومعارضة ، فنحن نفتقد الى المعارضة الحقيقة حتى وإن كانت موجود في الشكل لكنها في واقع الأمر مشاركة في الحكومة وبالتالي صفة المعارضة تنتفي عنها. أعود الى السلطة التشريعية، فما نشهده تحت قبة البرلمان يشبه النكات، فالمجلس لا يكاد يلتئم لمناقشة موضوع مهم إلا عندما يكون رؤوساء الكتل النيابية موافقون على طرح هذا المشروع ونسوا أو تناسو أن المواطن الذي إنتخبهم هو المستفيد او المتضرر الوحيد من إقرار أو رفض مثل تلك المشاريع، إن السياسة والديموقراطية الفاعلة التي تنهض بالأوطان لا تكونان هكذا، فإن لم يكن هناك الصوت والصوت المعارض، لما حدثت النهضات ولا تقدّمت الإقتصادات، إن الفترة الماضية تكاد تكون فترة جيدة ليتعلم ساستنا الكثير منها في كيفية تمشية أمور البلد حتى مع وجود المشاكل، وعندما تكون هناك رؤية بأن العراق أكبر من هذه المشاكل سيكون بإمكان ساستنا الخروج من عنق الزجاجة باقل الخسائر وبرضى الله والمواطن عنهم. وبالعودة على التظاهرات التي خرجت ، فأن على منظمي هذه التظاهرات أن يعلموا بأن ليست جميع مطالبهم هي دستورية، فالدستور الذي صوت عليه الشعب العراقي بمختلف اطيافه هو الذي يقرر فيما إذا كان بالإمكان تعديل تلك المادة او تلك وبما لا يسبب عودة للنظام السابق أو إطلاق سراح المجرمين الذين إكتوى من لهيبهم الشعب بأسره، فمن غير اللائق بالمواطن أن يخرج إلى الشارع ويهتف وهولا يعلم مغزى ولا معنى هتافه.نحن نعيش في دولة مؤسسات، والوطن ليس حكراً على أحد، والتغيير يمكنه أن يمر بالقنوات الدستورية السليمة، ودون الحاجة إلى التظاهر والتخريب، لأن التظاهر يضر بوطننا، ونحن لا نرضى أبداً الضرر لبلدنا وهو بلد الخير والعطاء والنماء، فلنكن جميعاً على قلب رجل واحد نتفاعل ونتماسك ويشد بعضنا بعضاً حتى نستطيع أن نصل بوطننا إلى بر الأمان.والله من وراء القصد.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك