ابو هاني الشمري
الجميع دكاترة ولهذا نحاول ان نتلافى التسمية لانها صارت امر شائع فالكل صار له دالاً في بدايته. فالدال نوري المالكي والدال رافع العيساوي والدال خضير الخزاعي والدال (مناهي ابو الدبكـ ) وهو الوحيد الذي ليس سياسيا ولا دكتورا وانما يكتب دالا قبل اسمه لانه دلال بيوت كما ذكر ذلك سماحة الشيخ جعفر الابراهيمي في احدى خطبه رغم انه لم يذكر هذا الاسم هكذا.
الملا خضير اقتبس بيان البنكـ المركزي العراقي الذي جعلنا نحن العراقيون وكأننا نعيش (كمرة وربيع) وراح يصدح بصوته الرنان بأعذب الالحان في مؤتمر الرياض "اننا سنصبح دولة مانحة (أوأكد لكم مانحة وليس مالحة) للاخوان وليس بمنّة"!!.
السيد النائب صاحب التاريخ المشرف في صفقة المدارس التي سميت فيما بعد (الهياكل الحديدية) والتي شرب عليها (طاسة) ماء بارد يسلّم على القلب!! حينما كان وزيرا للتربية وترك ابناء البلد من التلاميذ حتى كتابة هذه الكلمات (كل خمسة على رحلة واحدة). اصر المله خضير على ان يصبح نائبا للرئيس وإلا فأنه لن يتحد مع الائتلاف في بداية توزيع الكيكة بعد الانتخابات (وقد حصل كما يبدو على حصة الاسد من الكيكة ام الكريم!!. رغم ان قضية فساد السيد نائب الرئيس الحالي ووزير التربية السابق لم تزل تتحلل بقاياها وتصدر منها عفونة!.
قرر السيد النائب ان يكون مانحا لاموال الشعب بعد ان اتخم شعبه منها ولم يجد بين ابنائه فقيرا واحدا محتاجا لتلك الاموال كما يفعل صنوه السيد الدال رئيس مجلس الوزراء الحالي حينما منح اموال الشعب (شاطي باطي وعلى اليسوه والمايسوه) رغم انه وزعها على حكام لايعادلون شروى نقير (يعني مابيهم واحد يسوى زوج نعـ.. ابو الاصبع عتيكـ اجلّكم الله).
السيد نائب الرئيس المانح يشتغل (منيح) فما اكثر اللجان والمؤسسات العربية التي تنتظر منحة (الملا خضير) اعتبارا من القضية الفلسطينية ومرورا بدارفور معرجا على اللاجئين ونافذا من خلال الاردن ومخترقا محنة جيبوتي وحتى تخوم مالي وما جاورها من دول , وهو لن ينسى بطبيعة الحال مايجري للكلاب السائبة في اوربا وللباندا التي سترفع عنها اليابان دعمها الغذائي والتي ربما ستنقرض في خلال سنين قليلة ان لم تصل اليها منحة السيد النائب والسيد محافظ البنكـ المركزي.
مايهمنا هو؛ الناس التي سقطت عليها بيوتها قبل ايام بسبب الامطار ومات معيلها؛ والناس التي لم تزل تعاني من مختلف الامراض وتنتظر بارقة الامل من الحكومة عسى ان تتفضل عليها بالعلاج في مستشفيات الخارج بعد ان عجز طب العراق عن ايجاد حل لها؛ والشباب الذي ينتظر في طابور التعيينات للحصول على وظيفة تكفيه الانجرار وراء حبائل الارهابيين والعصابات الاجرامية؛ والكهرباء التي تنتظر حفنة من الاموال ومن الشرفاء الذين لم تتلطخ ايديهم بالسرقة للنهوض بواقعها المخجل؛ والخدمات والمدارس؛ والاسواق؛ وكبار السن الذين يحتاجون عناية خاصة؛ والمصانع المتوقفة منذ سنين وهي تنتظر التفاتة محافظ البنكـ ونائب الرئيس لكي تدور عجلتها من جديد؛ والمساكن التي صارت عزيزة شحيحة حتى سكن الناس داخل بيوت الصفيح... كل هذه الامور تهمنا قبل ان يتكلم الملا خضير عن عطاياه لاخوته ممن ليسوا من بني جلدته ولا يحكمهم ولا يأكل من قصعتهم.
نسأل السيد الخزاعي كم تمنح وزارة العمل والشؤون الاجتماعية من راتب للارملة ولليتيم ولطالب الكلية ولمن لايجد عملا؟ فهل اكملت حكومته كل تلك الاشياء التي ذكرناها والتي لم نذكرها لاننا لانريد الاطالة حتى يقول ان العراق سيصبح مانحا. هل شبع سياسيوا اليوم واصحاب الكراسي وبضمنهم الملا خضير من اموال السحت الحرام والتي يسرقونها غير التي يأخذونها من خزينة الدولة؟ وهل شبع سياسيوا اليوم من فضائح السرقة التي تطل علينا برقبتها كل يوم حتى يمنحوا ما يفضل من اموال السرقة الى الآخرين.نقول للملا خضير انت لم تستحي ولكن شعب العراق صار يعرف جيدا الخبيث من الطيب والحرامي من الحريص على اهله وبني جلدته وسيعرف كلٌ مكانه الصحيح.وان غدا لناظره قريب.
https://telegram.me/buratha