المقالات

ابن الجنوب ماكول مذموم

648 01:00:00 2013-01-24

نوار جابر الحجامي

من يتابع الوضع السياسي العراقي يجد فيه الكثير من المتناقضات والكثير من السخافة (للاسف) .يبدو ان المسؤولين و المتنفذين في السلطة لا يسمعون سوى من كان صوته عاليا و اما من سكت فلا حق له .من يستمع الى مطالب اهلنا في الانبار يجد ان بعضها محقة ؛ ويجب ان تنفذ من باب الانصاف , والحكومة تركض (باديها وبرجليها) لكي تنفذ ما يريدون . بينما الاعلام يركز على مطالبهم فقط من دون ان يضع بالصورة ان المطالب الدستورية منها هي لكل العراقيين وليس السنة ان كانت هذه المظاهرات سنية كما تدعي بعض الوسائل الاعلامية .اضحكني تعامل الحكومة مع هذه الازمة ؛ فنحن حين ندعمها في تلبية المطالب و الاسراع بها , نجد ان الحكومة قد اخرجت مظاهرات تقول كلا كلا للطائفية بينما معتصمي الانبار يقولون كلا كلا للطائفية (لعد يا هوة الطائفي ابوية) .اكثر ما استفزني من مطالب المعتصمين هو انهم يطالبون بالغاء التهميش , واعطاءهم حصة من المناصب والتعيينات... و انا هنا اشد على ايدي المعتصمين في هذا المطلب ؛ فانا ومن معي من رفقاء الدراسة لم نحصل على حصتنا من التعيينات ايضا , بينما الاخوة من اهل السنة يحصلون على ما يريدون وباسم المصالحة الوطنية .انا لا انتقد حصولهم على تعيينات ووضائف في الدولة فهذا حقهم الشرعي , ولكني ارفض ان اهمش وارفض ان اترك على قارعة الرصيف لاني لم (اهوبز) امام الكاميرات .لا اعلم من هو صاحب المقولة التافهة التي تقول (السكوت علامة الرضا) , بل ان السكوت في العراق هي علامة الضيم الذي يجري على العراقيين .لا اعلم كيف للحكومة ان تحكم باسم اهالي الجنوب بينما هي تغبن حقهم الدستوري في العيش الكريم .يبدو ان كل المعطيات تدعو للسخرية... فالمنادين باعادة صياغة قانون المسائلة والعدالة يعتقدون ان المظلومين هم من اهالي (الغربية ) ان صح هذا التعبير , بينما الاغلبية هم من الجنوب ولكنهم ساكتين يتفرجون على الوضع الحالي .نعم انا مع ان يحصل البعثي على حقوقه كاملة فهو بالرغم من مساندته يوما ما لمجرم العصر ولكنه يحمل الجنسية العراقية ويجب ان يعامل احتراما لهذه الجنسية .ولكني مع ان ياخذ ضحايا البعث الفاشي اضعاف هذه الحقوق التي اعطيت للبعثيين .وهنا يجب ان نذكر ان اغلب هؤلاء الضحايا هم من الجنوب , واليوم الحكومة ترفع صورهم ولكن ذويهم ما زالوا بنفس (الضيم والصليم) الذي هم به .وبعد كل هذه المظالم نجد ان الحكومة عندما تصنف يقال عنها انها من الجنوب بينما ابن الجنوب ماكول مذموم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-01-24
كلام صحيح وعادل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك