المقالات

سقوط البعث..امنية لم تتحقق..

477 17:00:00 2013-01-23

الكاتب/اثيرالشرع

في خضم الظروف التي حصلت بعد عام 2003 اي بعد ماسمي (بسقوط بغداد) او احتلال بغداد سمها ماشئت فلا فرق لدي اطلاقا!! كنت أأمل خيرا لأنني كنت حالي حال المكبوتين من الشعب العراقي والمغلوبين على امرهم بأن التغيير قد حصل بالفعل بعد اضطهاد وظلم وجور دام عشرات من السنين التي ذهبت من اعمارنا سدى وشهدنا حروبا لانعرف لماذا حصلت ؟! سوى ان الخوف كان مزروع في دواخلنا ولساننا ينطق فقط (بالروح بالدم نفديك ياصدام)!!! كانت كليشة مقيتة حفضناها ورددناها خوفا من الموت المحتوم والقبر المجهول !! عندما كنت طالبا في الاعدادية كنت اتسأل في قرارة نفسي , هل سيأتي يوم وينتهي حكم البعث ؟! بصراحة كان الجواب في داخلي ان هذا حلما صعب المنال !! لماذا تمنينا انتهاء حكم البعث؟ لقد كان حكم البعث دكتاتوريا مقيتا متسلطا بصورة وحشية ويقمع كل من يتقول ضد شخص الرئيس القائد ولو بنكتة !! كان مصيره السجن وربما الاعدام !! والدفن في مقابر مجهولة وجماعية كان الأنسان العراقي في ذلك الوقت (محروما من السفر) مغيبا عن التحضر بعيدا عن التطور , مسموح له ان يشاهد عبر التلفاز فقط برامج (قال القائد _زيارات القائد - اجنماعات القائد -صلاة القائد) وصخام بوجهك ياقائد !! حتى اصبح العراقي يرسم صورة القائد هو ومغمض !!.كان انتهاء عهد البعث حلما يراود العراقيين في داخل البلاد وخارجه وكان المواطن العراقي يتنفس الصعداء عندما تقبل اي دولة بأن يقيم فيها ليبتعد عن حكم البعث وحكم صدام الذي كان جاثما فوق صدور الجميع زهاء اكثر من 35 عاما لن ابالغ اذا قلت ان كل العراقيين كانوا مجاهدين عدا الذين لطخت اياديهم بدماء الشعب العراقي .اننا اليوم وبعد ان شهدنا تغيير الحكم في العراق من عفلقي صدامي الى حكم يكاد يكون اقسى من حكم البعث الجائر لاننا نشهد حكومة عجيبة غريبة تحوي وزراء ونواب يحكمون ويعارضون في نفس الوقت !!اي حكومة هذا ايها الاخوه ؟؟ يامن وضع الشعب اماله بكم وتمنى ان يعيش ايامه الباقيات في رغداء العيش , بعد انتهاء حكم البعث وصدام بقي العراق زهاء عاما تقربا بدون اي حاكم يذكر ! سوى اننا كنا تحت حكم اشبه بالحكم الذاتي !! اي كل مواطن يقود نفسه ويحمي نفسه والله الساتر !! بعد أذ اتانا مجلس الحكم الذي تكون من قادة المعارضه العراقية ابان حكم صدام اليوم اصبحوا امام اختبار شعبي .. اي اقتسموا الحكم لمدة شهر لكل قائد (وهذا الشهر ) كان اختبار امريكيا !! لمن ينفعهم ومن سيكون ضد مصالحهم وقتلوا الذي كان منصفا حقا ومع تطلعات الشعب امثال (السيد محمد باقر الحكيم -شهيد المحراب) وعز الدين سليم القيادي المؤوسس في حزب الدعوه المجاهد بصراحة وجدت في السيد محمد باقر الحكيم الامل في التغيير الفعلي والجذري للواقع العراقي بعيدا عن الطائفية المقيتة وكنت استمع الى خطاباته التي يحث فيها ابناء الشعب الى التكاتف والتأزر وعدم التشتت وهذا ما لم يعجب اعداء العراق ومريدين التفرقة وانا اجد الان شخص السيد عمار الحكيم واصراره على التغيير اجد فيه الامل الكبير والحلم الذي طالما تمنيت تحقيقه وهو انتهاء حكم البعث وافكار البعث وانا اتحدث هنا عن الفكر وليس الشخوص كي اكون واضحا لان الفكر البعثي مازال متعشعشا داخل بعض الاحزاب التي تدعي انها ضد الافكار التي جاء بها البعث بيد انها تدري او لاتدري انها تنتهج نفس سياسه العفالقة لكن بأسلوب يختلف !! ومازالت امنية سقوط البعث امنية لم تتحقق الى الان لاننا لم نشهد سوى الدمار والقتل والتهجير والتهميش وسيطرة الحزب الواحد ومن حقنا ان نطالب بحياة كريمه وان نقتسم ثرواتنا وتكون خيراتنا لنا ..والا فليعود البعث مجددا لان التغيير لافائدة له .والسلام.

الكاتب/اثيرالشرع

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك