الكاتب/اثيرالشرع
في خضم الظروف التي حصلت بعد عام 2003 اي بعد ماسمي (بسقوط بغداد) او احتلال بغداد سمها ماشئت فلا فرق لدي اطلاقا!! كنت أأمل خيرا لأنني كنت حالي حال المكبوتين من الشعب العراقي والمغلوبين على امرهم بأن التغيير قد حصل بالفعل بعد اضطهاد وظلم وجور دام عشرات من السنين التي ذهبت من اعمارنا سدى وشهدنا حروبا لانعرف لماذا حصلت ؟! سوى ان الخوف كان مزروع في دواخلنا ولساننا ينطق فقط (بالروح بالدم نفديك ياصدام)!!! كانت كليشة مقيتة حفضناها ورددناها خوفا من الموت المحتوم والقبر المجهول !! عندما كنت طالبا في الاعدادية كنت اتسأل في قرارة نفسي , هل سيأتي يوم وينتهي حكم البعث ؟! بصراحة كان الجواب في داخلي ان هذا حلما صعب المنال !! لماذا تمنينا انتهاء حكم البعث؟ لقد كان حكم البعث دكتاتوريا مقيتا متسلطا بصورة وحشية ويقمع كل من يتقول ضد شخص الرئيس القائد ولو بنكتة !! كان مصيره السجن وربما الاعدام !! والدفن في مقابر مجهولة وجماعية كان الأنسان العراقي في ذلك الوقت (محروما من السفر) مغيبا عن التحضر بعيدا عن التطور , مسموح له ان يشاهد عبر التلفاز فقط برامج (قال القائد _زيارات القائد - اجنماعات القائد -صلاة القائد) وصخام بوجهك ياقائد !! حتى اصبح العراقي يرسم صورة القائد هو ومغمض !!.كان انتهاء عهد البعث حلما يراود العراقيين في داخل البلاد وخارجه وكان المواطن العراقي يتنفس الصعداء عندما تقبل اي دولة بأن يقيم فيها ليبتعد عن حكم البعث وحكم صدام الذي كان جاثما فوق صدور الجميع زهاء اكثر من 35 عاما لن ابالغ اذا قلت ان كل العراقيين كانوا مجاهدين عدا الذين لطخت اياديهم بدماء الشعب العراقي .اننا اليوم وبعد ان شهدنا تغيير الحكم في العراق من عفلقي صدامي الى حكم يكاد يكون اقسى من حكم البعث الجائر لاننا نشهد حكومة عجيبة غريبة تحوي وزراء ونواب يحكمون ويعارضون في نفس الوقت !!اي حكومة هذا ايها الاخوه ؟؟ يامن وضع الشعب اماله بكم وتمنى ان يعيش ايامه الباقيات في رغداء العيش , بعد انتهاء حكم البعث وصدام بقي العراق زهاء عاما تقربا بدون اي حاكم يذكر ! سوى اننا كنا تحت حكم اشبه بالحكم الذاتي !! اي كل مواطن يقود نفسه ويحمي نفسه والله الساتر !! بعد أذ اتانا مجلس الحكم الذي تكون من قادة المعارضه العراقية ابان حكم صدام اليوم اصبحوا امام اختبار شعبي .. اي اقتسموا الحكم لمدة شهر لكل قائد (وهذا الشهر ) كان اختبار امريكيا !! لمن ينفعهم ومن سيكون ضد مصالحهم وقتلوا الذي كان منصفا حقا ومع تطلعات الشعب امثال (السيد محمد باقر الحكيم -شهيد المحراب) وعز الدين سليم القيادي المؤوسس في حزب الدعوه المجاهد بصراحة وجدت في السيد محمد باقر الحكيم الامل في التغيير الفعلي والجذري للواقع العراقي بعيدا عن الطائفية المقيتة وكنت استمع الى خطاباته التي يحث فيها ابناء الشعب الى التكاتف والتأزر وعدم التشتت وهذا ما لم يعجب اعداء العراق ومريدين التفرقة وانا اجد الان شخص السيد عمار الحكيم واصراره على التغيير اجد فيه الامل الكبير والحلم الذي طالما تمنيت تحقيقه وهو انتهاء حكم البعث وافكار البعث وانا اتحدث هنا عن الفكر وليس الشخوص كي اكون واضحا لان الفكر البعثي مازال متعشعشا داخل بعض الاحزاب التي تدعي انها ضد الافكار التي جاء بها البعث بيد انها تدري او لاتدري انها تنتهج نفس سياسه العفالقة لكن بأسلوب يختلف !! ومازالت امنية سقوط البعث امنية لم تتحقق الى الان لاننا لم نشهد سوى الدمار والقتل والتهجير والتهميش وسيطرة الحزب الواحد ومن حقنا ان نطالب بحياة كريمه وان نقتسم ثرواتنا وتكون خيراتنا لنا ..والا فليعود البعث مجددا لان التغيير لافائدة له .والسلام.
الكاتب/اثيرالشرع
https://telegram.me/buratha