بقلم مراقب للحدث
ربما بات كل مواطن عراقي يتسائل مع نفسه حتى من بينهم المناصرين لدولة الرئيس ، لماذا يرفض رئيس الوزراء المثول امام ممثلي الشعب العراقي في قبة البرلمان ، كذلك هناك وزراء رفضوا المثول امام البرلمان علما ان مهمة البرلمان هي تشريعية ورقابية ومن حق البرلمان ان يستجوب اي مسؤول متى ما شاء ،
البعض يصرح ويقول ان ( الاستجواب ) هو استهداف سياسي ولا ندري ما المقصود بالاستهداف السياسي ، البعض الاخر يقول ان استجواب رئيس الوزراء والوزراء ممارسة برلمانية صرفة لا علاقة لها باي استهداف ولابد من الجميع المثول امام ممثلي الشعب ،
البعض الاخر يقول خلاف ذلك ويصفون الاستجواب هو من صالح المستجوب اذ انه يستطيع ان يرفع التهم عنه ، وكذلك يجدها فرصة مناسبة ليطلع فيها ممثلي الشعب على ماقدمه من انجازات وبالتي تكون نقطة لصالحه لا ضده وهذا ما معمول به في باقي بلدان العالم الديمقراطية ،
اذن ما هي الحقيقة التي يجهلها الشعب ويدركها الساسة بعدم حضور الوزراء او رئيس الوزراء الى قبة البرلمان وهل اصبح البرلمان العراقي ينطبق عليه القول المشهور ( حديده على طنطل ) او القول المشهور ( لايهش ولا ينش ) وبات العراق ( حارة كلمن ايدو الو ) على قول السوريين ،
الحقيقة كلنا يعلم ان هناك صراع وازمات وهذا الصراع اوصل العراق الى مرحلة خطرة جدا والصراع الدائر هو بين رئيس الوزراء ودولة القانون من جهة وباقي الكتل السياسية من جهة اخرى واخرين وهم القلة على الحياد ،
في تقديرنا القاصر لو ان رئيس الوزراء والوزراء الاخرين كانوا قد ادوا مهمتهم بالشكل الصحيح لما رفضوا الحضور للبرلمان ، ولنفترض ان تقديرنا ليس في محله وان رئيس الوزراء وباقي الوزراء الاخرين قد ادوا ماعليهم فهذا معناه ان الاستجابة ستكون سريعة ويستطيع الوزير او رئيس الوزراء ان يستغل جلسة الاستجواب داخل البرلمان للتعريف بالمنجزات التي قدمها كما انه سيضع الذين طالبوا باستجوابه في موقف محرج ،
ان رفض الحضور لقبة البرلمان هو بحد ذاته استهانة بالبرلمان والدستور والقانون وان دل هذا على شيء انما يدل على ضعف البرلمان العراقي باعضائه ورئاسته بل الاهانة للشعب العراقي باجمعه باعتبار ان اعضاء البرلمان هم الممثلين الشرعيين لهذا الشعب وهم السلطة الاولى في البلاد .
بقلممراقب للحدث
https://telegram.me/buratha