المقالات

مصير واحد ووشائج اقوى من المحن

411 19:55:00 2013-01-24

المهندس لطيف عبد سالم العكيلي / باحث وكاتب

مثل غيري من ابناء هذا الوطن الجريح اشعر باسى جراء التصريحات التي صدرت من بعض المسؤولين فيما تأخر من ايام اخر شهور العام الماضي ؛بالنظر لتسيد كثير من المفردات التي يستهجنها الشارع العراقي المبتلى ببعض ممن حشرتهم الاقدار في فضاءات السياسة وافاقها القذرة .ان توخي الحذر من مغبة الانزلاق في نفق الطائفية ،والانجرار وراء رؤى وتوجهات تعبر في واقعها الموضوعي عن اجندات تسئ الى الشعب العراقي وتاريخه المجيد ،اصبح ضرورة ملحة لجميع اطياف السياسة العراقية ،اضافة الى ان الايغال بسياسات تفضي بنتائجها العامة الى الاسهام بانتهاك امن المواطن واستقراره تعبر من دون شك عن فشل بعض الكتل السياسية في تدعيم مهمة السير بالمشروع الوطني الديمقراطي صوب ما يسهم بتحقيق مهمات الشعب بخطى واثقة .وفي ظل حراجة الموقف الاقليمي المتأرجح ما بين شعارات الربيع العربي وحمامات الدم التي اصبحت واقعا لا مناص منه ،نرى ان خطاب الزعامات السياسية يستلزم التهدئة وضبط النفس والجنوح صوب لغة الحوار الوطني الذي يحقق الابتعاد عن تداعيات ازمة الانظمة العربية ،بوصفه افضل الوسائل الضامنة لمعالجة الازمة السياسية التي تخيم على البلاد بتوجهات وطنية تضمن وحدة الشعب بجميع اطيافه ،ما يفرض على الزعامات السياسية العراقية وكوادرها ضرورة نبذ التصريحات المتشنجة التي تفضي الى اثارة محركات الطائفية المقيتة ،واعتماد مبدا الولاء للعراق قاسم مشتركا لخطاباتها في اروقة كتلها وفضاءات قواعدها وحواراتها ؛لضمان المحافظة على سلامة تفكير قواعدها الذي سيفضي من دون شك الى التأثير في الراي العام .ولا اخطئ القول ان جل ما يخشاه الشارع العراقي هو عودة اللعب على الوتر الطائفي مرة اخرى الى انتخابات مجالس المحافظات تمهيدا لبلورتها في الانتخابات النيابية المقبلة .وليعلم جميع من يتحدث عن خدمته الوطن والشعب ،ان شعبا ما يزال مثخنا بجراح الامس التي دفع خلالها ثمنا غاليا وافقده الاحبة ومنازل الصبا ،لم يعد بوسعه تحمل ازمات وصراعات جديدة وهو يلملم جراحه ،ويرنو صوب قيادته السياسية التي تحمل كثير من الجهد والالم من اجل ايصالها الى المواقع الرسمية لتحقيق جزء يسير مما يتطلع اليه من حقوق مشروعة يكفلها الدستور املي ان الساسة ادركوا ولو بعد حين ان اهل العراق ما يزال مصيرهم واحد ،ووشائجهم اقوى من مما عاشه من محن وازمات التي لو شهدها شعب اخر لكان مصيره الانهيار والتشرذم .في امان الله اغاتي . .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك