حيدر فوزي الشكرجي
بات هذا الشعار نهج يتبعه اكثر المسؤولين في الحكومة العراقية الحالية بحيث يتم البحث عن القوانين والقرارات التي تزعج المواطنين ليتم تنفيذها ..طبعا لان اغلبهم فشلوا في خدمة المواطن ووجدوا ان ازعاجه اسهل بكثير!!!هذا بالضبط ما حصل في احدى المؤسسات التعليمية الكبيرة، بدأت الحكاية بترقية استاذ جامعي الى منصب عميد كلية، ليس لكفاءته وأقدميته ولكن لكونه مقرب من احد اصحاب النفوذ والقرار بالحكومة ، ولكونه لا يملك الخبرة والدراية الكافية فبعد اسبوعين فقط ثار اساتذة وطلاب الكلية عليه ولم يسمحوا له بدخول الكلية، لتأتي العقوبة (كالعادة) مفاجأة للجميع حيث تم ترقيته الى منصب رئيس المؤسسة التعليمية التي تنتمي لها الكلية وهي مؤسسة تعادل بحجمها 6-9 جامعات !!!وبدأت معاناة الاساتذة وعمليات النقل التعسفية لكل من يعترض، وقرارات ما انزل الله بها من سلطان اخرها كتاب ينص على استمرار دوام الاساتذة في العطلة الربيعية بحجة عدم وجود نص يسمح لهم بالتمتع بهذه العطلة، فيا سماحة المسؤول المعروف ان أي تدريسي او حتى معلم في وزارة التربية يتمتع بهذه العطلة لانتفاء الحاجة بوجوده بسبب غياب الطلاب مالم تحتاجه المؤسسة في عمل اخر، فمن اساسيات الادارة عدم اجبار الموظفين على الدوام من غير وجود عمل يقومون به ،خاصة ان الكثير من كلياتك مستحدثة واغلبها لا يوجد بها انترنيت او مكتبة وتعاني من نقص المختبرات وعدم وجود امكانية للبحث.ومن ناحية اخرى فانك بإحضارهم تساهم بهدر المال العام وتخريب ممتلكات الدولة، حيث انك ستضطر على تشغيل المولد لهم على الاقل وهذا يعني مصاريف وقود واستهلاك لأجزاء المولد من غير أي داعي،والمعروف ان هذه الفترة تستخدم لعمليات صيانة وترميم سريعة لكي تكون الكلية جاهزة ولو بنسبة مقبولة لاستقبال الطلاب في الفصل الدراسي الثاني .سؤال يتبادر الى اذهان الكثيرين.. الم تفكر الحكومة بأن مشاكلها تأتي من خلال تسليمها للمناصب على اساس المحاباة والمحسوبية، و ليس على اساس النزاهة والخبرة و الكفاءة ؟؟؟
https://telegram.me/buratha