حسن جنيد الراشد
بلدية مالمو في السويد تهب ارضا لتنظيم القاعدة لبناء جامع بجنب الكنيسة !
هل جن جنون الغرب في ان يقوموابتربية الافاعي في بيوتهم وفي حواضنهم ؟ ام انهم يجهلون بان القابعينفي جوارهم هم افاعي قاتلة لا يمكن ان تكون اليفة و ان لاتتحول في يوم من الايام الى ((كبرى)) مفترسةتبتلع صاحبها قبل الانتقال لتعريض حياة الاخرين للخطر ؟؟
تنظيم القاعدة يعني ان كل من يحمل الفكر التكفيري السلفي والوهابي فهو قاعدي .. والقاعدة هي عبارة عن قواعد((شعبية)) فردية او جماعية تحمل افكارا ومعتقدات ومسلكيات معينة ليس فقط تقربها من القاعدة بل هي الحاضنةالاساسية لنمو وتكاثر الفطريات القاعدية وجراثيمها .هناك من يتصور ان القاعدة هي عبارة عن ديناصوريات ضخمة تمشي على الارض ويمكن رؤيتها من مكان بعيد وبالتالي رصدها والعمل على الخلاص منها! .. هذا هو الوهم بذاته ‘ فالقاعدة لا يمكن التعرف على افراده فقطمن خلال هذه النظرة السطحية الساذجة .. فالقاعدة وعناصره وقواعده بعد احداث 11 سبتمبر واسقاط نظامهم في افغانستان وانكشاف طريقة عملهم للمخابرات الدولية تحولوا الى مبدأ (( التقية)) ـ كانوا يتهمون المساكين الشيعة بالتقية رغم ان الشيعي كان يمارس التقية تفاديا لاي عمل ارهابي حيث لا بيوح عن تشيعه كي لا يقتل او يظلم اوتصادر حقوقه المدنية و الدينية ـ ومع تطبيق مبدأ التقية من قبل القاعدة والمتطرفين السلفيين واتباع نهج المواربة في اعمالهم اصبح من الصعوبة بمكان اكتشاف حقيقة نواياهم وما يخططون له من اعمال ارهابية واجرامية .
وبعد هبوب رياح الربيع (( العربي )) على المنطقة وانفتاح الغرب على الاسلام السياسي بشقيه السلفي والاخواني تبين ان الغرب اما لا يفهم واما انه متواطئ مع الارهاب والقاعدة في نشر الفوضى والكراهية في مختلف مناطق العالمالا ان الوقائع اثبتت ان لهذه القضية بعد اخر وهو انخداع الغرب بتوصيات بعض الدول العربية الداعمة للمتطرفين والسلفيين وتصديقهم لها ان هؤلاء يمكن احتواءهم فيما الاحداث في ليبيا وتحديدا بنغازي وقتل السفير الامريكيواحداث مالي اثبتت ان من يربي الافاعي في بيته عليه ان يتوقع اللدغ !
قبل فترة ‘وكما افادت مصادر ‘خاصة ان بلدية مالموا في اقصى جنوب السويد المحاذية للعاصمة الدانماركية كوبنهاغنقد اهدت قطعة ارض كبيرة بجنب الكنيسة لجمعية سلفية متطرفة تسمى نفسها (( السبيل)) لبناء جامع و مدرسةكما افيد من اجل ان يكون المكان مركزا تقام فيه نشاطات مختلفة باسم الدين والشريعة .. والمعلومات المؤكدة من افراد الجاليات المسلمة المعتدلة تقول ان القائمين على المركز هم متطرفون تكفيريون لهم ارتباطات واسعةمع تنظيم القاعدة في المغرب العربي وافريقيا وان الذين يحضرون دروسهم الخاصة يفيدون انهم يتلقون ثقافة الكراهيةوالتحريض على الطوائف الاخري الاسلامية والمسيحية وان هناك قياديون من تنظيم القاعدة في اوروبا لهم يد طولى في قيادة المركز وادارتها وتجميع الاموال باسم العمل الخيري وتخصيصها لنشر التطرف والاعمالالارهابية وقد استطاع القائمون على المركز خداع بعض التجار في السويد للتبرع لهم باموال طائلة وصلت الملايينعدى الاموال التي حصلوا عليها من المخابرات السعودية عبر الوهابيين المتطرفين المتشرين في كل مكان .
ثمة تخوف يبديه المسلمون والمسيحيون واطراف معتدلة في الجالية الاسلامية ان يتحول الجامع الى مركز استقطابللمتطرفين والارهابيين والسلفليين ينطلقون منه لنشر الكراهية والفوضى واعمال العنف وحتى الارهاب داخل اوروباوالانتقال بها الى العالم اجمع ‘ حيث لاول مرة في تاريخ اروربا يحظى المتطرفون السلفيون والمحسوبينعلى تنظيم القاعدة بتواجد رسمي والحصول على الارض والاموال لبناء مركز وسط عاصمة الجنوب السويدي .
يقول بعض المصادر ان بناء هذا المركز جاء بناءا على توصيات من دوائر استخباراتية سعودية وقطرية تسعىباسم العمل الخيري والتقارب بين الاديان نشر الوهابية والسلفية المتطرفة في وسط المسلمين تكون بمثابة نقطةانطلاق لزرعخلايا نائمة ارهابية تكون جاهزة لمهمات خاصة داخل اوروبا اوخارجها حيث وبعد ان فشل المتطرفون السلفيونومن يحملون افكار القاعدة من احتواء الجامع الكبير في وسط مدينة مالوا اواختراقه وبعد ان خابت محاولاتهم المستميتةللسيطرة على ادارته بحكم ان القائم على الجامع رجل ليبرالي ومعتدل ولا يملك اي توجهات سياسية او تنظيمية وهوشخص الباني الاصل مضى على وجوده اكثر من 40 سنة ومتزوج من امرأة سويدية وبعد يأسهم ايضا من احتواءهبادرت جهات استخباراتية سعودية وعبر هؤلاء السلفيين والمتطرفين التكفيريين بطرح فكر انشاء جامع اخر وثان يكونمركزا بديلا عن الجامع الكبير يتم من خلاله احتواء الشباب وافراد الجالية الاسلامية وجذبهم للفكر التكفيري والسلفيوابعادهم عن الجامع الكبير الذي كان لسنين ومازال بعيدا عن التجاذبات السياسية والفكرية ‘ وقد رصد السعوديوناكثر من 80 مليون كرونة سويدية ( 15 مليون دولار) لبناء ذلك الجامع بجنب الكنيسة وابدى عدد كبير من الجالياتالمسلمة وحتى المسيحية واليهودية قلقهم من بناء هذا الجامع كون ان القائمين في حلقاتهم الخاصة في مركزهم المؤقتتحت الارض في احدى الشوارع الرئيسية في مدينة مالموا وتحديدا في صف مركز اسواق (عبدو) يتدارسون ثقافةالتكفير والتحريض على الكراهية .وفقا لتقارير بعض المراقبين المتابعين لانشطة التيارالسلفي المتطرف ان السلفيين في السويد وتحديدا في جنوبها يعتبرونمن اخطر الافرع السلفية في اوروبا واشدها تطرفا ولهم باع طويل في ارسال المقاتلين الى المناطق المضطربة فيمنطقة الشرق الاوسط وافريقيا وتحدث الينا بعض المصادر ان التيار السلفي في مالموا والذي يتخذ من تحت الارضفي احدى المباني مركزا له يقوم بتجنيد الشباب المتحمس للذهاب الى سوريا والعراق للقتال باسم الجهاد حيث انهم يتداولون حديثا ينسبون به الى الرسول الاكرم (ص) ويدعون انه عليه افضل الصلاة والسلام قد قال ((اللهم باركفي شامنا)) واتخذو منه مبررا للقتال في سورية والقيام بعمليات التفجير الانتحارية في مختلف مناطقها وبتنسيقمع جبهة النصرة الارهابية .وقد اثار قرار بلدية مالموا بمنح قطعة ارض لتنظيم القاعدة السلفي في مالموا استغراب الجالية الاسلامية والقلقفي ان يكون لمثل هذا القرار نتائج سلبية على المسلمين وتواجدهم خاصة وان التيار السلفي المتطرف في المركز المذكور عدى عن دوره في تجنيد الشباب والعناصر المتطرفة للذهاب الى سورية والعراق وافغانستانواخيرا مالي للقتال فان زعماءهم يواعدونهم بان يكون مسار القتال محددا لفترات معينة ثم العودة الى السويدباعتبارها ((ارض الاسلام)) لمزاولة النشاط الدعوي وتطبيق نظرية الامر باالمعروف والنهي عنم المنكر في السويد لتحويل البلد الى مجتمع ((مسلم)) على غرار الظاهرة الجديدة للمتطرفين في بعض شوارع لندن البريطانيةحيث يقوم افراد من المجموعات السلفية والمتطرفة بايقاف النساء والاعتراض على لبسهن ومحاولة اقناعهن بالكفعن التبرج وبذلك يتصور هؤلاء المتطرفين انهم يطبقون الشريعة فيما عملهم هذا يعني انهم يمهدون الطريق لخلقبيئة شبيهة بقندهار وترابورا و شمال سوريا حيث يتعشعش المتطرفون والسلفيون في جبهة النصرة واضرابهمفي اكراه الناس على التمسك بنهجهم الشاذ .وقد ذكرت تقارير مؤكدة ومعلومات من رؤوس المتطرفين في السويد ان ذهاب المتطوعين للقتال في سوريا وماليوحتى في بلاد اخرى بعيدة هو بهدف اخذ التجارب والدروس ودورات في فنون الارهاب والقتال والتشرب بثقافة العنفثم العودة الى السويد واروبا لنشر ذات الثقافة التكفيرية كما حدث سابقا لـ (( الجهاديين )) في افغانستان حيثعادوا الى ديارهم وبدأو بنشر الفكر الظلامي الارهابي وكما يحدث اليوم في سورية حيث اغلب الارهابيين في جبهة النصرة كانوا من القاعدة والسلفيين المتطرفين في العراق قدموا اليها من مختلف بلدان العالم واليوم يتهافتون علىسورية لنشر الفوضى والارهاب ومن يعلم بعد ان تضع الحرب اوزارها ان ينتشروا مرة اخرى في بلدان العالمومنها السويد . يعتقد بعض افراد الجاليات الاسلامية في السويد يشاركهم في الرأي افراد الجالية المسيحية من المهاجرين ان الوقتمازال كافيا لوقف مشروع بناء الجامع للارهابيين والقاعدة في مالموا واتخاذ القرار اللازم لعدم الاستمرار في اكمالالبناء قبل ان يصيب المسؤولين في السويد الندم لمثل عذا العطاء السخي من مال وارض وتسهيلات لاعداء الانسانيةوالارهابيين الظلاميين حيث ان هذه الجماعات المتطرفة كالسرطان العالم يعجز مقاومة انتشارهم الخطير في المجتعات البشرية فهم يتكاثرون بشكل مرعب ان لم يتم ايجاد العلاج الصحيح لوباءهم والمتثمل في الاستئصالوالكي لوقف ما يهدد حياة الانسانية جمعاء .
حسن جنيد الراشد
https://telegram.me/buratha