الحاج هادي العكيلي
ليس هناك من مفرٍ ومهربٍ من النقد طالما كان الانسان منتجاً وفعالاً وناجحاً وطموحاً ، فكما قيل في المثل قديماً (( الشجرة المثمرة لابد أن تقذف بالحجارة )) . فالشجرة المثمرة وحدها هي من تقذف بالحجارة من أجل ثمرها ، أما تلك الاشجار الخاوية الخالية فلا أحد يهتم بها ، ولا أحد يقذفها ، ولا أحد يضع لها مكاناً في حساباته .
يحكى أن أحد الذين أمتطوا موجة النجاح جاء الى أحد الحكماء شاكياً وحاملاً اليه عشرات المقالات التي تهاجمه ، طالباً منه المشورة في الرد ، فقال له الحكيم : أفترش هذه المقالات وانظر مساحة رقعتك على الارض ...وأكمل حديث قوله : أن كل أضافة من النقد والشتم توجه اليك تعني أنك تعلو ..وأنك شيء مهم وكبير ،يملأ الاسماع ويهز الاقلام ويحرك الاحقاد .. فقال بعد أن سمع كلام الحكيم : من صدقهم لو صدقوا سنستفيد ، ومن كذبهم وزيفهم وما أكثره سوف يكون لنا منطق الرد .. رد الاقوياء العقلاء الواثقين من كل تصرفاتهم .
أن لعبة خلط الاوراق وخاصة في مثل هذه المنعطفات الحساسة التي يمر بها شعبنا ، فهناك تدافعاً غير مسبوق في التشهير والتسقيط والتفرقة تتداوله بعض المواقع الاخبارية المأجورة ،وهذا قد يكون الى قرب المشهد الانتخابي المقبل ، عسى منهم ان ينالوا من تلك الرموز الكبيرة أو اسكات صوت الحق الناطق باسم المرجعية الدينية الرشيدة أو غض البصر عن الفساد بانواعه أو السكوت عن حقوق الفقراء والمظلومين ، فأنهم لم يستطيعوا ، فلا تلتفت الى عوائهم ولغوهم أنهم يكذبون هم ظاهرة صوتية سوف يزولون .
وما فعلته المواقع الاخبارية المأجورة من تناول الشيخ الصغير بالسنتهم بالتشويه والسب ما هي الا همجة اقصائية فاشية ، فلم يجدوا الا شعبيته تزيد وحب الناس له يفيض . فكثر هم الذين حاولوا عبر الاعلام المأجور وفشلوا ليبقى صغيرنا كبير رغم كيد الكائدين ومكر المتأمرين .
https://telegram.me/buratha