المقالات

نَحملُ ... ونُحملُ ...ولا نَتحمل

786 18:12:00 2013-01-28

الحاج هادي العكيلي

يتساءل الكثير من أبناء الشعب العراقي من الذي يَمحلُ همومنا؟!!! وهذا الشعار القبيح الذي أجده أينما ذهبت في ربوع بلادي ، فهو مسوق أعلامياً خاصة أيام الانتخابات فقط للعب اللعبة عليهم ، فالذي يكتب لافتة يكتب عليها (( سوف نَحملُ همومكم)) أنه بالحقيقة زمن النفاق واللصوص والفاسدين أنهم من ساهموا بتدمير هذا البلد وسرقته ، وكان الاجدر بهم بدلاً من كتابة ورفع شعار ( الهموم ) أن يطلقوا ويكتبوا نحن من سرقنا قوتكم وقتلنا أبريئائكم وفخخنا سياراتكم ووضعنا اللاصقات والعبوات في طريقكم وعملنا كاتمات لاصواتكم ، فمنا من ساهم في سرقت البنك المركزي العراقي وعمولة صفقة الاسلحة الروسية والعقود الوهمية في وزارة الكهرباء والبلديات و... والمشاريع المتلكئة ...لجمع المليارات على حساب الفقراء والمساكين . فعبارة نَحمل همومكم لاقت من الاستهجان والاستغراب من الشعب العراقي واصبحت شعار للفاسدين واللصوص وهي أكثر أثارة في عالم الدعاية الانتخابية ، فهولاء الفاسدين اعاثوا في الارض فساداً ، فهم متشبثين في المناصب على جميع المستويات لاكمال سرقت ما تبقى من الوطن . والسؤال المطروح الذي ينفق المليارات لتفعيل الدعاية الانتخابية هل هو يَحملُ هموم الوطن والمواطن ؟!!!!! وبعد الوصول الى الكرسي الملعون تنطلق عبارة ( نُحمل ) مرة بأتجاه .. مجلس الامن الدولي .. الامم المتحدة ..الحكومة ..مجلس النواب ..القوات الامريكية ..الجيش العراقي ..أيران .. السعودية ..قطر ..القاعدة .. الميليشات ..والقائمة تطول ، فأن كل قطرة تسيل معلقة في رقبة ( ...... ) ومسؤولة عن التداعيات والازمات ، ليجامل أبناء الشعب بتصريحاته ( أستنكر ) وأني ما أراه هو عدواناً يهدف الى ضرب الامن والاستقرار والسلم الاهلي . لتعقبها موقف ( الادانة ) لمثل هذه الافعال غير المسؤولة التي تسعى لدفع البلاد الى الهاوية وأدعو السلطات الامنية المختصة الى تحمل كامل مسؤولياتها في حفظ النظام دون أن تتخذ الاجراءات المناسبة في المحافظة عليه .من أجل الابتعاء عن المسؤولية وفق حملة اعلامية مكثفة مرة عن طريق التظاهرات المسيسة ومرة عن طريق الخطابات الرنانة والتصريحات المفربكة لكي يرمي الكرة في الجهة المقابلة بأننا لانتحمل مسؤولية أقرار قانون أجتثاث البعث بل نتحمل مسؤولية عودة البعثيون الى دوائرهم ، ولا نتحمل تأخير حسم قضايا الموقوفين والمطلق سراحهم بل نتحمل مسؤولية اطلاق سراح الارهابين والقتلة وتهريبهم من السجون ، ولانتحمل الفساد في صفقة الاسلحة الروسية بل نتحمل مسؤولية عقد الصفقة ، ولا نتحمل مسؤولية عقد خليجي 22 في البصرة بل نتحمل مسؤولية خسارة المنتخب العراقي في خليجي 21 ،ولا نتحمل مسؤولية توفير الامن للمواطن العراقي بل نتحمل مسؤولية توفير الامن لانفسنا ، ولا نتحمل مسؤولية عدم توفر الخدمات بل نتحمل مسؤولية صرف الميزانية بكاملها ، ولا نتحمل مسؤولية اصدار القوانين والتشريعات من مجلس النواب بل نتحمل مسؤولية حل البرلمان ، ولا نتحمل مسؤولية انتشار الفساد في جميع مؤسسات الدولة بل نتحمل مسؤولية تهريب المفسدين واطلاق سراحهم .وتستمر هذه اللعبة القذرة ( نُحمل ولا نَتحمل )بين الكيانات السياسية الموجودة في السلطة فالى متى تستمر هذه اللعبة ؟!!! ومن الذي يتحمل بناء هذا بلد ؟!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-01-28
اخراج الإرهابيين وتقديم المنح للبعثيين اس البلاء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك