المقالات

السفارات العراقية تستقبل ازلام النظام البعثي !!

547 21:19:00 2013-01-26

بقلم : رياض البغدادي

تأسست مؤسسة السجناء السياسيين وبدأت بتقديم خدماتها في عام 2006 كجزء من منطق العدالة الانتقالية التي اقرها مجلس النواب وانبثقت عنها مؤسسات الغرض منها تعويض الضحايا واعادة الحقوق المغتصبة جراء سياسات النظام البعثي البائد ومن تلك المؤسسات اضافة الى مؤسسة السجناء السياسيين هي مؤسسة الشهداء وهيئة حل نزاعات الملكية العقارية والهيئة الوطنية لاجتثاث البعث ووزارة الهجرة والمهجرين اضافة الى المحكمة الجنائية العليا للنظر في جرائم النظام البعثي البائد والتي اخذت على عاتقها محاكمة رموز النظام الصدامي وهناك هيئات ودوائر اخرها ارتبطت بمجالس المحافظات والدوائر المحلية تنظر في التعويضات . كل هذه المؤسسات والهيئات ما كانت لترى النور لولا الجهود المشكورة التي بذلها ممثلو الشعب من اعضاء مجلس النواب واصرار الحكومة على تقديم كل ما يمكن تقديمة لترسيخ اسس العدالة الانتقالية واعادة الحقوق الى اصحابها او على الاقل تقديم خدمات لمن تضرر جراء سياسات النظام البائد لان كثيراً من الحقوق لا يمكن حسابها بالمال والتعويض . لست هنا في معرض المديح لهذه المؤسسات ولا هي اصلا تنتظر من يمدحها بالرغم من اني شخصيا اكنُّ للعاملين فيها كل الاحترام والتقدير لاني اعلم جيدا مدى ما يبذلونه من جهود جبارة خاصة مؤسسة السجناء السياسيين لاني معتقل سياسي وعرفت بنفسي معاناة الموظفين وظروف عملهم الشاقة ابتداءً من رئيس المؤسسة الى ادنى منصب وظيفي فيها وكذلك الحال في مؤسسة الشهداء التي اكن لها كل الاحترام والتقدير للجهود التي تبذلها لخدمة عوائل الشهداء وهي الاخرى عرفت مباشرة خدماتها لان والدي شهيد وشعرت عن قرب بمدى المعاناة التي يبذلها العاملون فيها ... لكن هذا لا يمنع ان نطالبها ببعض المطاليب التي حتما ستساعد على نجاحها الذي هو في النهاية رضا عوائل الشهداء بالنسبة لمؤسسة الشهداء ورضا وارتياح السجناء السياسيين بالنسبة لمؤسسة السجناء واني على ثقة بأن كل العاملين في هاتين المؤسستين غايتهم الكبرى هي رضا الله ورضا الضحايا وذويهم لذلك اود ان اقدم لهاتين المؤسستين اقتراحا أرجو ان يؤخذ بنظر الاعتبار والله من وراء القصد . اقتراحي هو ان تبادر هاتان المؤسستان بفتح منفذ خارجي لترويج المعاملات واقصد ارسال معتمد لها الى السفارات العراقية في دول العالم التي يتواجد فيها الكثير من السجناء السياسيين والكثير من عوائل الشهداء الذين الى اليوم لم يتسنَّ لهم ترويج معاملاتهم بسبب ان الكثير منهم يواجه صعوبات في السفر الى العراق منها صعوبات مالية ومنها صعوبات قانونية حيث منهم من ليست لديه اقامة في بلد المهجر يستطيع ان يعود بموجبها الى بلد اقامته الحالية بعد زيارته الى العراق وانما اقاماتهم مؤقتة تسقط بمجرد سفرهم خارج بلد الاقامة واخص بهذا المقيمين في المانيا وهولندا والسويد والدنمارك وغيرها من دول المهجر والشتات العراقي . من هنا ارفع إقتراحي هذا الى السيد رئيس مؤسسة السجناء السياسيين والسيد رئيس مؤسسة الشهداء ان يبادروا بالعمل بهذا الاقتراح اسوة بما تقوم به وزارة الدفاع بترويج معاملات الضباط العائدين ومعاملات فدائيي صدام حيث ان بعض السفارات العراقية يوجد فيها معتمدون لوزراة الدفاع ووزارة الداخلية يقومون بترويج معاملات اتباع النظام البائد كجزء من مقررات المصالحة الوطنية . ترى هل من حق الضحايا ان يطالبوا بمساواتهم بأتباع النظام البائد لنيل حقوقهم ؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رافت حسين ست سنوات سجون عسكرية
2013-01-27
وماذا عن الذين رفضوا قادسيات المجرم صدام ابن ابيه الذين سجنوا وعذبوا لهذا السبب.. مؤسسة السجناء السياسيين؟؟ ترفض شمولهم وحقوق الانسان تعتبرهم افرار؟؟ هل هذا عدل
م.ن
2013-01-27
وهل هناك من يلومهم ؟ انهم يشتغلون ليلا نهارا للرجوع الى سدة الحكم، والشيعة هم اعطوهم هذه الفرصة مرة بمصالحة وطنية ومرة اعادتهم الى مواقع بسبب خبرتهم اكلوه ياشيعة قرة عينكم على هجي حكومة انصفت المجرمين وسحقت المظلومين.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك