جبار التميمي
مع اقتراب كل انتخابات ديمقراطية تنشط الأجنحة العسكرية للأحزاب لطرد الخصوم المنافسين عن الميدان بعد أن أصاب الشلل خطواتها في مايحب أن تمضي فيه من طريق يؤدي إلى بناء عراق مزدهر فقد صار لزما عليها أن تمسك بالناخبين من (ازياكهم) وان تأتي بهم إلى صناديق الاقتراع خائفين طائعين فتلك هي أفضل وسائل الكسب السياسي بعد أن كره الناس بعض الأحزاب وأصبحوا يفكرون في الخلاص منها بأي طريقة ولو بالطريقة التي تخلصوا بها من صدام حسين ونظامه الجائر أي باحتلال أو غزو فقد رأو منها أي الأحزاب مالم يتوقعوه أو يتصوروه يوما فمنذ فترة غير قليلة والبصرة وبغداد ومحافظات تشهد عمليات اختطاف وقتل وآخرها التفجيرات التي استهدفت الأبرياء فماذا يراد بذلك كله ؟ولماذا القتل ؟ وفي إمكان كل حزب أن يقدم برنامجا سياسيا يجتذب به الأصوات ويؤمن لممثليه في مجلس المحافظة أو البرلمان القدرة على الاحتفاظ بكراسيهم حتى تقوم الساعة فثم الطرق كثيرة يمكن بها إغواء الناخبين بالذهاب مرة ثالثة ورابعة بالتصويت للمفسدين والظالمين والإرهابيين الذين اهلكوا الحرث والنسل ولم يبقوا ولم يذروا ومنها للجوء إلى النذور القائمين على خزائن الأموال في الدول المجاورة بغية استدرار عطفهم ومن ثم الجود عليهم بما رزقهم رب العباد من ثروات كبيرة يستخدمونها في مشاريع سياسية قذرة .فمنذ سقوط صدام وجيراننا الطيبون يغدقون بالأموال على أخواتنا المتصدين للعملية السياسية وذلك من اجل أن يقتلونا وينهبونا ويحكموننا بالقوة تارة وبالوعود الزائفة تارة أخرى وقد تمكنوا من أمرنا في المرات السابقة واليوم فهم لم يجدوا إلا يكونوا وحدهم بالساحة فهم متأكدون أن الناس كرهت كل شيء ولم يستطع احد يعيدها إلى حصيرته ثانية فقد سقطت كل الأقنعة وبانت كل إمارات السوء الذي انطوت عليه الشعارات المزيفة وتأكد الغافلون بان لإرجاء في من امسك بالحكم ولم يمسك به بعد فالجميع على قدم المساواة لم ولن يهمهم إلا مصالحهم والدليل (الو الو) نعم الدليل (الو الو) سخرية بما قد يحتجون به من معاذير ساذجة ومتعبة للنفس ومؤلمة للضمير فقد آن أوان التغيير الشامل وأصبح من العدل أن نوقف حركة المفسدين فسند الأمر إلى كل ذي إخلاص وكفاءة وهمة وعزيمة في العمل علينا نحن الشعب أن نختار المخلصين لقضايانا والمؤمنين بمبادئنا والخائفين على وحدتنا والعاملين من اجلها فلا يخدعن أحدا منا مخادع بعد اليوم ولا نرضى إلا بالجديد الجديد وكفنا لوما وعتابا
https://telegram.me/buratha