المقالات

مدحت المحمود بين كماشة ألساعدي وجلباب المالكي

658 21:00:00 2013-01-27

هادي ندا المالكي

تعول قائمة دولة القانون كثيرا على المحكمة الاتحادية لنقض قانون تحديد ولايات الرئاسات الثلاثة بدورتين فقط والذي صوت عليه البرلمان بأغلبية مريحة رغم انسحاب نواب دولة القانون وبعض الكتل الصغيرة المتحالفة معهم لان القانون يضر بهم ويقطع الطريق على رئيس القائمة السيد نوري المالكي من تجديد ولايته لدورة ثالثة يعتقد المالكي ومن معه انها في متناول اليد اذا ما تمكنوا من نقض القرار وإعادة الأوضاع الى طبيعتها التوافقية وكما هي العادة في الدورتين السابقتين.وتصويت اعضاء مجلس النواب على تحديد فترة الرئاسات الثلاثة بدورتين امر جيد بنظر البعض وغير ضروري بنظر البعض الاخر الذي يعتقد ان الدستور لم يغفل هذه الفقرة لانه اوجد حلها من داخلها على اعتبار ان اختيار رئيس الوزراء يتم بالتوافق ولا يتم بالانتخاب ،والتوافق تقرره الكتل ،والاختيار يتم عن طريق القائمة الاكبر، بينما يرى مؤيدي التحديد ان القصد من هذا الاجراء هو الوقوف بوجه التفرد والاقصاء والتهميش والديكتاتورية التي يصل اليها من يتصدى لهذا المنصب بالاكتساب وليس بالفطرة ويعتقدون ان المالكي لم يكن ديكتاتورا لكن جمع السلطات وتكدس الاموال وكثرة المستشارين والمسح على أكتافه وطول المدة حوله الى ديكتاتور محترف.ولان قائمة دولة القانون تعتقد ان تشريع قانون يحدد فترة الرئاسات الثلاثة امر غير دستوري لذا فانها ستلجأ الى المحكمة الاتحادية لنقض القانون وإبطاله مستمدة شرعيتها من نظرية التوافق والكتلة الأكبر هذا اولا ومن تناغم رئيس المحكمة الاتحادية مدحت المحمود مع طرح دولة القانون في اكثر من مناسبة ثانيا وهذا التناغم حقيقي وهو عنصر توجس وخوف لدى القوائم الأخرى التي ذهبت لتشريع قانون تحديد الرئاسات الثلاثة لذا فانها تحركت باتجاه تحييد رئيس المحكمة الاتحادية ووضعه في زاوية حرجة جدا ربما لن يتمكن هذه المرة من الوقوف الى جانب رئيس الوزراء وكما حصل في المرات السابقة وعندما فسرت المحكمة الاتحادية نصوص قانونية بطريقة يعجز العقل عن فهمها .ويمكن اعتبار المؤتمر الصحفي الذي عقده النائب المستقل والمشاكس صباح ألساعدي والذي اتهم فيه رئيس المحكمة الاتحادية مدحت المحمود بانتحال ثلاث صفات بوقت واحد إضافة الى عمله على تشريع قوانين اقل ما يمكن اعتبارها بالمخجلة في زمن النظام المقبور من قبيل قانون قص صيوان اذن الهارب.. هذه الحقائق والاتهامات التي استعرضها ألساعدي تمثل مصدات وكوابح سيصعب على رئيس المحكمة الاتحادية تجاهلها او العبور من فوقها باتجاه الاختباء تحت جلباب المالكي لانه سيفكر بكيفية الدفاع عن نفسه ورد التهم عنه وليس من المنطق ان يتجاهل غضب الآخرين في وقت بدا ان شمس المالكي لن تشرق من جديد.سيبقى التوجس والترقب صفة الفترة المقبلة للاطراف المؤيدة والمعارضة للقرار وسيكون مدحت المحمود المحور الاهم الذي ستتوقف عليه نتيجة الترقب حتى وان ضمنت اطراف المعارضة تحييده. ملاحظة:القانون الذي تم التصويت عليه في مجلس النواب لتحديد فترة الرئاسات لا يشمل رئاسة الجمهورية لان الدستور حدد الفترة بدورتين وبالتالي فان مجلس النواب لم ياتي بجديد في هذا الاتجاه ويفترض ان يكون القانون مقتصرا على رئاستي الوزراء ومجلس النواب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك