المقالات

شهداء طوزخرماتو والفلوجة.. دماؤهم في اعناقنا جميعاً /

1026 08:17:00 2013-01-28

عادل عبد المهدي* نائب رئيس الجمهورية المستقيل

 

من سقط في طوزخرماتو سقط بفعل انتحاريين ينتمون عادة لجغرافيا سنية.. ومن سقط في الفلوجة سقط بفعل رصاص اطلقه على الاغلب من ينتمي لجغرافيا شيعية.. والعملان سيزيدان الحقد والكراهية. وسيدفعان للمزيد من الدماء.

 لن ننجح لبناء مستقبل مشترك الا بوقوف الشعب بجميع تلاوينه ضد القاعدة والارهاب ومنع عودة الدكتاتورية وتصفية موروثات الماضي..

ولن نستطيع تحقيق تضامن الشعب دون معالجة المظالم التي سببتها انحرافات وتشريعات وخروقات كانت السبب الاساس لخروج المظاهرات.. فلاقت تأييداً واسعاً في مضامينها، وتحفظاً على بعض صورها وخطاباتها.. وهو ما تمت معالجته بشكل غير قليل.. فان بقي من نشاز واستثناء،فيجب تقوية جبهة المتحاورين بالتلبية السريعة للمطالب المشروعة.. فالساحة معقدة لدى الطرفين، وفيها قوى كثيرة باجندات مختلفة. فان لم تملأها قوى الاصلاح والعقل فستملأها قوى الجهل والتخريب.

لقد قالت المرجعية كلمتها الواضحة بادانة الارهاب.. وطالبت بتلبية المطالب العادلة وحماية المتظاهرين وسحب الجيش بعيداً عن ساحات التظاهر..واظهرت الحكومة وجل القوى السياسية والاجتماعية رغبة –مندفعة او حذرة- لايجاد الحلول المطمئنة.. فالاوضاع خطيرة ولا تتحمل التسويف والمناورة.. والوطن وحياة المواطنين اهم من اي حزب او فرد. فالازمات لحظات توتر،ستقود فيها القرارات الخاطئة والجبانة لمآسي عظيمة، بينما تقود قراراتها الصائبة والشجاعة لنقلة نوعية نحو الخلاص والشاطىء الاخر.. فمحاربة الارهاب والدكتاتورية والطائفية كل متكامل وواجب على الجميع الايفاء به.. ورفع المظالم وسياسات التمييز المقننة بتشريعات وتطبيقات سيئة، بل اجرامية،يجب ايقافها. فاننا عندما نواجه ابناء شعبنا، من اية قومية ومذهب، فان الكلام عن لي الاذرع..والحمل على النية السيئة بدل حسنها.. واتهام كل منا الاخر بامتداداته الخارجية،يصبح ضرباً من الخيانة لكل المبادىء والقيم. فالعدوان يجب التصدي له مشتركين.. والظلم يجب ان يرفع عن كائن من كان.. والعدل والحق يجب ان يتوفرا، دون النظر لمذهب المواطن وقوميته.. بخلافه ان فلتت الامور واستمر القتل والارهاب.. وانتقل التحرك من اطاراته المطلبية والسلمية الىمصادمات ووقوع ضحايا، فسنشهد المزيد من طوزخورماتو والفلوجة.. وستتلاشى الفرص القليلة والمتناقصة.. وستتقطع خيوط نسيج الوطن الجامع.. ليهزم منطق التصالح والعقلاء، وينتصر الجهلاء وثقافة المؤامرة.. فيبرر كل منا افعاله وعلاقاته، ليستنكرها على غيره.. وندمر -مرة اخرى- تجربة ومرحلة.. نمتلك فيها امكانيات النجاح.

1/5/13128

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الركابي
2013-01-29
السلام عليكم الحقيقه مقال السيد عادل جدآ عقلائي ويدعو الى التهدئه لكي لا تجر البلاد الى ما لا يحمد عقباها ويكون الضحيه هو المواطن العراقي الذي حرم من ابسط مقومات الحياة بسبب السياسه الخاطئه للسلطه الحاكمه والمستهتره بالقيم ومبادئ حقوق الانسان وهذا ما عهدنا من عقلاء ابناء المذهب الشريف ان يكونوا صمام امان لوحدة الشعب وتعايشه السلمي فحيا الله السيد عادل عبد المهدي
ابو محمد
2013-01-29
ان كاتب المقال لن يقارن بين العملين وانما يريد ان يقول هذه الاعمال تؤدي الى الكراهيه بين الاهل في وطن واحد . وهذا ما يريدون اعداء العراق. على كل عراقي ان يفهم ان العراق غني وثروة تسع الجميع العراقيين وعلى الحكومه توزيع حصة من اموال النفط على الشعب للتخلص من هذه المشاكل. الفقر ونقص الخدمات هو اصل المشكلة في العراق. عنده حل هذه المشكلتين سوف تجدون جميع العراقين متحين يعيشون بسلام . عاش العراق وعاش الشعب والموت والخزي للاعداء العراق
ابو زهراء
2013-01-29
سيدنا رحم الله والديك شنو نسيت اخوك الله يرحمه ونسيت قاتليه اكيد هو واحد من ذوله الذين يدعون بالديمقراطيه الرماديه الفلوجيه كافي مجاملات والله راح انضيع تركتو الناس والتهيتو بمصالحكم وكراسيكم
الرصد الاعلامي
2013-01-29
لا اعرف مالذي اثار حفيظتكم ايها السادة فكلام السيد عادل ما جاء للمناصب والسيد عادل لو كان باحثا عن المناصب لما اعطاها اولا وثانيا تحدث بكلام مرجعية المسلمين التي اوصت بالتهدئة وعدم جر البلاد لويلات الطائفية بالشد والجذب السياسي الكاذب ومن جهة اخرى طرح السيد عادل ان لم هتك الارواح ومن المسؤول عنها وانا سأضيف اليه كلمة ان بعض الراغبين بالسلطة يتاجرون بالدماء هنا وهناك للحفاظ على الكراسي فهل من مجيب على هذا الكلام فأدلتي تقول ان السلطة تريد ان ترعب مرعوب فأثارت روح الاستماتة فيه فكان ما كان
شيماء
2013-01-29
سيدنا ارجوك هذا الخطاب لا ينفع معانا في الوقت الراهن دولة القانون يلعبون على الوتر الطائفي ويزيدن من شعبيتهم تغطية لفشلهم وانتم بهذا الخطاب تخسرون قاعدتكم ولا تربحوا من الطرف الاخر قيد انملة صحيح ان الموضوع ليس ربح وخسارة ... لكن البلد بحاجة الى وجود امثالكم في السلطة ولن ينفع هذا الخطاب مع القاعدة الجماهيرية ابدا ابدا ابدا كل يوم احترق دما عندما ارى عشرات الصفحات على الفيس بوك يقودها جند مجند لدولة القانون وفي المقابل لا ارى وجود لصوتكم ابدا
سليم الرميثي
2013-01-28
تابع للتعليق رقم 1.عذرا قصدت من المقارنة بين العمل الارهابي في طوز خرماتو الذي راح ضحبته العشرات وبين الذي حدث في الفلوجة وهنا اقول لايمكن المقارنة او حتى التشبيه لان كل الدلائل تشير الى ان المتظاهرين في الفلوجة كان اغلبهم من القاعدة والبعثيين وراياتهم وشعاراتهم تشهد على ذلك والانتحاري في طوزخرماتو كان انتحاريا من هؤلاء والجندي الذي فتح النار كان يرى اعلام البعث والقاعدة وهجوم من يحملها عليه وعلى زملائه وسبق لهؤلاء ان مثلوا بجثث المنتسبين للجيش والاجهزة الامنية فماذا يفعل الجندي هل ينتظر ذبحه؟
سليم الرميثي
2013-01-28
السلام عليكم وهل من الممكن ان نساوي بين الشرطي او الجندي ومن اي مذهب كان وهو يؤدي واجبه وبين انتحاري قذر لانعرف له هوية حتى ولاندري من اي بلد جاء ليفتك باهلنا ..فلا يمكن ان نساوي بين ماحدث في الفلوجة من عمل ارهابي جبان وبين ماحصل في الفلوجة وكلنا شاهدنا وسمعنا ماحصل من تجاوز وهجوم على السيطرات واثارت الفوضى وتهديد الجنود وقذهم بالحجارة وهم صابرون ولكن المتظاهرون وصلوا الى درجة من الاستهتار لايمكن السكوت عنها وعلى الجندي ان يدافع عن نفسه على الاقل امام من يريد ذبحه..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك