المقالات

حرب القاعدة وحرب الفلوجة ..

685 13:44:00 2013-01-28

بهاء العراقي

كما كان متوقعا ان تستغل التنظيمات المتواطئة مع بعض الجهات السياسية تظاهرات الانبار لتعيد رسم خريطة جديدة للاحداث فبعد اعلان المجرم عزت الدوري ورفع صور وشعارات طائفية ومهاجمة قوات الجيش هانحن نعيش فصلا جديدا يكمل ماذهبنا اليه من ان هناك مخططا اقليميا يريد للعراق ان يغرق في فوضى الاقتتال بعد اختطاف مجموعة من الجنود في الفلوجة على يد مجهولين واعتقد جازما ان الخاطفين غير مجهولين وتقف خلفهم قوى بعينها وهو ما حذرمنه الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة صلاة الجمعة الماضية من استغلال مجرمي القاعدة وبرابرة البعث وحارث الضاري تظاهرات الانبار والاحداث التي تشهدها لكي يمرروا اجنداتهم ويلعبوا على وتر الطائفية والاقتتال السني الشيعي وما اكدته وكالة انباء الصين الجديدة نقلا عن مصادر عراقية مسؤولة يذهب الى ماهو ابعد من ذلك ويفضح مخططات مبيتة ,فعملية خطف افراد الجيش في الفلوجة جزء من حملة مسلحة اطلقها تنظيم القاعدة باسم غزوة الثأر حيث وجهت القاعدة مرتزقتها والمتعاطفين معها الى استهداف افراد الجيش العراقي في طول البلاد وعرضها مع رصد مكافأت مالية تتجاوز الالف دولار لكل من يقوم بقتل او اسر جندي فهل لازال هناك شك في ان التظاهرات المطلبية التي انطلقت حرفت عن مسارها وركبها الانتهازيون والقتلة والمجرمون ليعيثوا في الارض فسادا ويثيروا الفتنة تحت مسمى الدفاع والثأر وتصفية الحسابات ومع من يصفون هذه الحسابات وليس لي الا الادعاء انها ثارات مبيتة تريد اجتثاث الوجود الشيعي لاغير ومن يدعمها ويمولها معروف النوايا وما القاعدة الا مسمى يتحركون من خلاله واحداث سوريا وليبيا ومصر ما هي الا شاهد حي على مدى كذب الانظمة العربية والعالم الغربي في وقوفه ضد التطرف ومحاربة الارهاب حيث يزج هولاء واغلبهم من العروبيين والمرتزقة القادمين من افغانستان وباكستان للقتال مع تنظيمات تشرف عليها اجهزة مخابرات في المنطقة وبعض عناصر التخريب من الداخل مع ايجاد غطاء سياسي لتخريب البلدان المستهدفة ونشر الدمار فيها وما محاولات استهداف الجيش بهذا الشكل الا ايغال في نهج القتل والدمار وسوق العراقيين الى التخندق ايذانا بعودة الحرب الطائفية ولعل حوادث الخطف ليست هي من يدعونا للحذر والتصرف ازاء هذا الاستهداف للدولة وبنيتها بل ان الاعتداءات بصواريخ الكاتيوشا التي تستهدف مقرات الجيش في الفلوجة ايضا باتت امرا غير مقبول فهل يريد هولاء ان يسكت عن ذلك كله بينما يطالبون بانصاف الارهابيين والقتلة والمحكومين بقضايا ارهابية وما معنى ان يعاد سيناريو عمليات التهجير الجديدة في ديالى فما شهدته قرية شفته شرقي مدينة بعقوبة من اعمال حرق منازل سكنية اتباع اهل البيت وتهجير الأسر منها ينذر بشر مستطير وربما ان لم تسارع الجهات المعنية ولا اعني الحكومة فقط بل الجميع من نخب دينية واجتماعية وسياسية الى منع عدواها من الانتقال إلى مناطق أخرى وهو ليس ما نخشاه فقط بل ندعو الى علاجه ومنع تكراره ومن لم يحفظ الدرس الذي عشناه سابقا فاعتقد ان عليه ان يتذكره ويعيش مأسيه وعلى من ينظم التظاهرات ان لايسمح بان تكون ستارا لتمرير اجندات مشبوهة ولعل البيانات الخجولة التي تطلقها العراقية والمطالبات التي تلاها البعض على استحياء لن تجدي نفعا ما لم يكن معها حوار وتهدئة لتفويت الفرصة على المتربصين بالعراق واهله الشر . اننا نعيش فترة عصيبة لابد فيها من تظافر الجهود لمنع الانزلاق في مهاوي ومتاهات الفتنة ولابد ايضا من التذكير بان الاعتماد على صبر العراقي المسكين المتضررالاول من الارهاب لن يكون كافيا فهو ان صبر وسكت عن بعض الاخفاقات هنا وهناك فبسبب حرصه على ان لاتثار الامور ويدخل مرحلة الفوضى والا فان تعرض للظلم وضغط عليه بشكل يهدد حياته ومستقبله فليس له الا ان يدافع عن نفسه بلا تردد او تراجع وعند ذاك فلن ينفع بعض رواد الازمة ومن يقفون ورائهم من المتهمين بالارهاب شيء وسيندم الجميع على سلوك هذا الطريق فتعقلوا جميعا وان اردتم التظاهر فتظاهروا شرط ان لا تنشروا الفوضى وتفتحون الباب للقتلة والمجرمين في اغتيال وحدة الشعب الوطنية والسلم الاجتماعي بين ابناء هذا الوطن الصابر ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك