حسين ناصر الركابي
الطوائف نعمة والطائفية نقمة أطلق السيد عمار الحكيم مشروعا إسلامي وإصلاحي وإنساني يضاف إلى مشروعه الوطني والإصلاحي في ألامه الاسلاميه ورؤيته الواضحة اتجاه ما يحدث في المحيط الإقليمي والعربيومن العاصمة طهران في المؤتمر الدولي (26) بحضور ممثلين عن جميع التيارات الإسلامية والعربية والقومية أطلق الحكيم مشروعا إسلاميا وإنسانيا كبير الذي من شئنه ان ينتشل الشعوب العربية والاسلاميه ومنها العراق من المسارات الطائفية والحزبية ألضيقه ونظر إلى الإحداث من منظار عام لما يحدث في العالم العربي والإسلامي والخطر المحدق والمشروع الخبيث الذي بدء يسري في جسد المجتمعات العربية اليوم لان المجتمعات هو مجموعة من الناس يتفاعلون فيما بينهم فالجمع والتفاعل هما الركنان الأساسيان للمجتمعات التنوع في الأساس لا يؤدي إلى الخلاف والفرقة بقدر ما يعبر عن حاجة حقيقية مجتمعية تربط البعض بالأخر إن الطوائف تعني تعدد القراءات وهي مصدر غنى وثراء لأنها تحقق التنوع فهي تحتوي على تجارب وهندسات ومكتشفات (ولو شاء ربك لجعل امة واحدة ولا يزالون مختلفين) والخطر الكبير حينما تستغل تعدد الطوائف للتعصب وإثارة الخصومات والعداءات والتناحر والأمور القبلية والحزبية والمذهبية بغطاء القداسة المذهبية تعدد الطوائف إن كان يشكل عازلا أو ضعفا أو تجزئة لمجتمع الواحد إلى أجزاء فهو خطر على الأمة وإما إذا كان تعدد الطوائف يؤدي إلى تبادل التجارب والمعارف والحضارات فهو قوة والخطر ذاته في تعدد الأحزاب حينما يتحول إلى تعصب وانتهازية وتقديم المصالح الحزبية والفئوية على المصالح العامة والخطر ذاته في الطبقات الاجتماعية حينما تتحول إلى سبب في تجاوز الآخرين والاستهانة بهم والمشكلة ذاتها في القومية حين يتفوق قوم على أخر وكل هذه الأمور تخاطر بحس المواطنة حين تستخدم بشكل سلبي وخاطئ المهمة الإصلاحية ليس فيها طموحات دنيوية ما يجعل المصلح يفكر بالمشروع أكثر مما يفكر بموقعه و في مشروعنا الإسلامي والإنساني والإصلاحي ضمن هذه المقاسات والأطر وان من أهم التحديات التي تقف في وجهنا هي محاولات التشكيك والتفتيت عبر النعرات لطائفية والحركات المشبوهة ان العالم العربي والإسلامي يمر في اخطر مرحله له على مر التاريخ من حروب إسلاميه إسلاميه وتناحر وتقاتل في ما بينهم وإضعاف قوتهم وهذا كله نتيجة جهل الشارع العربي وحكام الضلالة وأصحاب المصالح الخاصة والسياسة الطائشة
https://telegram.me/buratha