المقالات

هل يختلف دم ابن الانبار عن دم ابن ناحية الطوز؟؟

522 21:31:00 2013-01-28

هادي ندا المالكي

بعيدا عن المزايدات الرخيصة وبعيدا عن الخطب والعنتريات الفارغة التي تنطلق من هنا وهناك وبعيدا عن المجاملات التي يتبعها بعض المتصدين للعمل السياسي بسبب غايات واهداف معينة تعود اصولها الى علاجات وقتية او مجاملات وهمية من اجل العبور الى مرحلة اخرى او تجاوز مشكلة انية طالما ان هذه المجاملات ترضي غرور مكون لا زال يعتقد انه يحمل الدم السكسوني الاحمر القاني وأنه أفضل من جميع المكونات الأخرى وهذه الافضلية التي يعتقدها تسببت بانتفاخات كبيرة في جسد الدولة العراقية الفتية والتي تظهر اعراضها بين فترة واخرى وتعود واسبابها الى أمراض مزمنة وأوهام مستوطنة وخلل في التركيبة التاريخية ،وللاسف فان هذه الافضلية الوهمية اصبحت هما ثقيلا ومشكلة كبيرة لا بد من التخلص منها والانتهاء من اثارها السلبية لان استمرارها سيتسبب بفجوات يصعب سدها خاصة من قبل اؤلئك الذين يشعرون بالفوقية.وحتى لا نتهم باننا من الحاسدين والحاقدين والطائفيين الصفويين نؤكد على ان الدم العراقي دم مقدس وبلون واحد من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب وليس هناك افضلية لطرف على طرف اخر الا بالتقوى ومن العار ان تسفك او تراق قطرة دم من اي مكون من مكونات الشعب العراقي ومن الخزي والعار ان تعجز الحكومة والاجهزة الامنية عن ردع المجرمين والارهابيين او تعجز عن حماية ابناء شعبها،ومن العار والشنار ان يتحدث البعض بنفس طائفي عن تفضيل ابناء جلدته على باقي مكونات الشعب العراقي.وما جرى قبل ايام من سفك الدم العراقي بمحافظتي صلاح الدين والانبار امر يدعوا الى الحزن والالم بنفس الوقت ،ففي محافظة صلاح الدين وتحديدا في ناحية الطوز جرى الدم البريء بغزارة راح ضحيته عشرات القتلى ومئات الجرحى بعد ان قام احد المسوخ المغرر بهم من قبل تنظيم القاعدة الارهابي بتفجير جسده العفن في مدخل احدى الحسينيات التابعة للشيعة التركمان دون ان يكون لهؤلاء اي ذنب او جريرة سوى انهم شيعة ومن اتباع اهل البيت،كما ان هؤلاء الضحايا لم يتجاوزوا على احد ولم يسبوا حكومة ولم يلعنوا مكون اخر ولم يرفعوا اعلام تنظيم القاعدة الارهابي والبعث الصدامي ولم يرددوا شعارات طائفية ولم يبدأوا باطلاق النار ضد قوات الجيش العراقي اورميه بالحجارة او التجاوز او سب الرموز أوسب الاغلبية واتهامهم بالعمالة والخيانة.على الطرف الاخر حدث المحذور في محافظة الانبار وسقط عدد من المتظاهرين والجنود ضحايا الاحتكاك المصطنع الذي بدأه المتظاهرين وبتوجيه من جهات لا تريد الخير والامن والسلام،بل هي نفس الجهة التي قامت بتفخيخ احد كلابها وتفجيرة في احدى الحسينيات في قضاء الطوز بمحافظة صلاح الدين،الا ان التعامل في قراءة الحدث وحرمة الدم العراقي كان متناقضا ففي حين اعتبر الدم الذي جرى من المتظاهرين في الانبار دم احمر ودم مميز اعتبر الدم الذي جرى في الطوز دم باهت ومن الدرجة الثانية بينما لم يتم وضع اي تقييم لدم الجنود الابطال الذبن راحوا ضحية المؤامرة والغدر والجبن كما ان الاصوات التي تعالت تشجب وتستنكر وتسب وتلعن وتهدد بعد مقتل خمسة متظاهرين لم نسمع لهم اي صوت او شجب او استنكار لسقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى في قضاء الطوز وما كان ادهى وامر هو الافتاء بسفك دم الجنود الابرياء من اولادنا ورياحيننا لان خمسة متظاهرين سقطوا شهداء بسبب اجندات مشبوهة وحالة استثنائية اوجدها المتظاهرين وابتلى بها الجيش العراقي.على البعض ان يعرف ان ما يعتقده من افضلية لا وجود لها على ارض الواقع لانها افضلية وهمية وبالتالي عليه ان يعيد حساباته ويعود الى رشده ويحافظ على دماء اتباعه طالما احترم دماء ابناء الشعب العراقي من المكونات الاخرى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-01-30
سؤال يطرح على المالكي والشهرستاني كيف يواجهون رب العالمين
احمد-
2013-01-29
منافقون والله انهم منافقون - انهم لايهتدون ولايرجعوا الي رشدهم الا بهلاكهم - الله خلصنا منهم بحق محمد واله الاطهار العجل العجل العجل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك