حسان الزين
مالي رأيت بني العباس قد فتحوا من الكُنى ومن الألقاب أبواباولقبوا رجـلاً لو عاش أولهـم ما كان يرضى به للحش بوَّاباقلَّ الدراهـم في كَفّ خليفتنا هذا فأنفق في القـوم ألقابـا
ان تحارب فكرا بخلق افكار جديدة هذا شيء يفهم في حركة الصراع عبر التاريخ بين الحق والباطل من اجل هذا كانت الاديان والتشريعات والمناهج لتعبر عن كل نهج ومسيرة واذا نظرنا بتأمل لرأينا كيف يطرح القران التساؤل منهاجا تربويا وفكرييا وتعليميا ومدرسة لتنوير العقل ليصبح عقلا قرانيا واضحافبعد نشوء المذاهب والملل والنحل التي نسبت الى اسماء علمائها ومفكريها فهذا المسمى او الاسم قد يصبح شعارا لحركة فكرية او مذهبية او دينية فكانت البوذية واليهودية والمسيحية والاحناف والحنابل والعلويية وغيرهم الا ان الفران قد طرح افكاره في مواجهة الافكار الشيطانية حللها وفندها ودفع فيك عناصر التأمل والتفكر والتدبر واعطاك العلاج الناجع وعندما تدرس دوافع الافكار الكافرة والمفاهيم الشياطنية اوكما يسميها القران الامراض في اكثر من اية وعندما تتأمل في نظرة الاشياء من مناظير مختلفة اي من وجهة الهية او نظرة ابليسة او وجهة بشرية ترى الاختلاف الواضح وتتضح المفاهيم غثها من سمينها فنرى ان سليمان عليه السلام يقول واوتينا من كل شيء ويرد عليه الهدد ان بلقيس اوتيت من كل شيء فهذا الشيء عند سليمان هو غيره عند الهدد وقس عشرات الامثلة في القران كل يتكلم حسب لغته ومنطقه فالاسماء والمصطلحات كان لها النصيبفي الحرب بين امير المؤمنين وابن ابي سفيان فالامام كان يصف ويبين لمعاوية وللمسلمين الصفات القرانية في حق ابن هند وبدوره كان حاكم دمشق يتهم خليفة المسلمين بشتى الاتهامات وقد جند ابو يزيد مكنة اعلامية ومجموعة كبيرة من وعاظ السلاطين وممن باعوا دينهم لخلق الاحاديثلطمس فضائل علي عليه السلام الا اني سوف احاول تسليط الضوء على حرب من نوع اخر حرب الاسماء والتسمية حرب اتقنها معاوية ووصل به الامر الى ان يحاول الغاء اسم علي من تاريخ القواميس العربية اعني من المولودين
واليك بعض الادلة كان اسم علي وشخص علي له الاثر الواضح في الحرب والسلم ووقفة مع اخر اية الرعد لترى مدى اهمية هذا الشخص الذي اسمه علي وهناك ادلة كثيرة ان لاسم علي في الميدان اذ احتدمت الاسنة القوة البالغة في ميل المعركة فمخطط بين امية القضاء على الاسلام بجميع اركانه ومن ضمنها اسمامير المؤمنين انا اتحدث عن الاسم عن هذه الاحرف علي لا عن انجازات الامام ولا فضائل الامام ولا ولا فقط عن هذه التسمية
يقول ابن أبي الحديد المعتزلي في هذا الشأن أن معاوية كتب ولا تتركوا خبراً يرويه أحد من المسلمين في أبي تراب إلاّ وتأتوني بمناقض له في الصحابة ، فإنّ هذا أحب إليّ ، وأقرّ لعيني ، وأدحض لحجّة أبي تراب وشيعته ، وأشدّ عليهم لى ولاته
وإليك ما أخرجه ابن عساكر قال:
حدّثني أبي وسمعته يقول : ولد أبومحمّد ، عليّ بن عبدالله ـ سنة أربعين ـ بعد قتل عليّ بن أبي طالب ، فسمّاه عبدالله بن العباس (عليّاً) وكنّاه بأبي الحسن ، وولد معه في تلك السنة لعبدالله بن جعفر غلام فسمّاه (عليّاً) وكنّاه بأبي الحسن ، فبلغ ذلك معاوية فوجّه إليهما أن انقلا اسم أبي تراب وكنيته عن ابنيكما ، وسمّياهما باسمي وكنّياهما بكنيتي ، ولكلّ واحد منكما ألف ألف درهم .فلمّا قدم الرسول عليهما بهذه الرسالة سارع في ذلك عبدالله بن جعفر فسمّى عبدالله بن جعفر ابنه معاوية وأخذ ألف ألف درهم ، وأمّا عبدالله بن عبّاس فإنّه أبى ذلك ، وقال : حدّثني عليّ بن أبي طالب عن النبيّ (عليه السلام) أ نّه قال : ما من قوم يكون فيهم رجل صالح فيموت فيخلف فيهم بمولود فيسمونه باسمه إلاّ خلفهم الله بالحسنى ، وما كنت لأفعل ذلك أبداً .
فأتى الرسول معاوية فأخبره بخبر ابن عباس ، فردّ الرسول ، وقال : فانقل الكنية عن كنيته ولك خمس مائة ألف ألف .
فلمّا رجع الرسول إلى ابن عباس بهذه الرسالة ، قال : أمّا هذا فنعم ، فكنّاه بأبي محمّد وقدروى أبو الحسن المدائني [قال : حدّثني رجل ، قال : كنت بالشّام فجعلت لا أسمع أحداً يسمّي أحداً أو يناديه : يا علي ، أو يا حسن ، أو يا حسين ، و إنّما أسمع يا معاوية ، والوليد ، و يزيد ، حتّى مررت برجل فاستسقيته ماء ، فجعل ينادي : يا علي ، يا حسن ، يا حسين ، فقلت : يا هذا إنّ أهل الشام لا يسمّون بهذه الأسماء !
قال : صدقت ، إنّهم يسمّون أبناءهم بأسماء الخلفاء ، فإذا لعن أحدهم ولده أو شتمه فقد لعن اسم بعض الخلفاء ، و إنّما سمّيت أولادي بأسماء أعداء الله [و يعني بذلك آل البيت الأطهار] فإذا شتمتُ أحدهم أو لعنته فإنّما ألعن أعداء الله
واليك برواية اخرى لترى مدى الحقد الاموي على اسم عليلمّا قدم علي بن عبدالله بن عباس على عبدالملك بن مروان من عند أبيه ، قال له عبدالملك : ما اسمك ؟قال : علي .قال : أبو من ؟قال : أبو الحسن .قال : أَ تَجمَعُهُمَا عَلَيَّ ؟! حوّل كنيتك ولك مائة ألف .قال : أ مّا وأبي حيّ فلا ، فلمّا مات عبدالله بن عبّاس كنّاهوهذه رواية بهذا السياق وهناك الكثير
كان عليّ بن عبدالله بن عبّاس يكنّى ابا الحسن ، فلما قدم على عبدالملك بن مروان قال له : غيّر اسمك وكنيتك فلا صبر لي على اسمك وكنيتك . فقال : أ مّا الاسم فلا ، وأ مّا الكنية فأُكنَّى بأبي محمّد ، فغيّر كنيته ولم يقتصر الامر على بني امية بل تعداهم بنو العباس في العداء والحقد على امير الانسانية .
فهذاالشاعر البحتري بدّل كنيته من أبي الحسن إلى أبي عبادة ارضاً للمتؤكل العباسيوكان البعض يبدل اسمه ،وكان أقرباءه ينعتونه باسم اخر خوفا عليه
وهذا غيض من فيض من حرب الاسماء فهذا الامام الحسين يقول ردا على هذه السياسة الحاقدة لو ولد لي مئة ولد لاسميتهم علي و طبعا حتى هذه لها قصتها في حرب الاسماء فبعد مضي مئات السنين بقى اسم علي فوق الاسماء مثلا فقط على صفحة google تجد ان اسم علي يفوق اسم معاوية ابن هند بمئات ملايين فكد كيدك واسعى سعيك فوالله لن تمحو ذكرنا فالسلام عليك يا امير المؤمنين فنحن نحبك ونعشق اسمك ولانرضى الابك اماما فاشفع لنا عند الله ولانكون كما قال احد الشعراء .
إنّ اليهود بحبّها لنبيّها أَمِنَتْ بوائقَ دهرها الخوّانِوكذا النصارى حُبّهم لنبيِّهم يمشون زهواً في قرى نجرانِ
والمسلمونَ بحبّ آل نبيِّهم يُرمونَ في الآفاق بالنيرانِ
فعن سليمان الجعفري ، قال : سمعت أبا الحسن(عليه السلام) يقول : لا يدخل الفقر بيتاً فيه اسم محمّد أو أحمد أو عليّ أوالحسن أو الحسين أو جعفر أو طالب أو عبد الله ، أو فاطمة من النساء
https://telegram.me/buratha