هادي ندا المالكي
لم نذهب بعيدا عندما أكدنا في مقالات سابقة ان تظاهرات المنطقة الغربية لم تكن خالصة لوجه الله او من اجل المطالبة بالحقوق المشروعة لان هذه التظاهرات كشفت عن عناوينها الرئيسية منذ ساعاتها الاولى والتي من أبرزها رفع إعلام البعث المقبور ورفع اعلام تنظيم القاعدة الإرهابي وسيطرة الخطاب الطائفي وتزامن خطاب المسخ الهارب عزت الدوري ليلتقي في نهر التحريض ثم تصاعدت المطالب حتى وصلت الى تغيير الدستور وإسقاط الحكومة لتصل النوبة الى الموتورة ابنة الجرذ رغد لتدلي بما تختزنه من حقد فتعلنه على رؤوس الاشهاد مرة للتحريض ومرة للاشادة بالمتظاهرين الذين سيعيدون لها شرفها ولا اعتقد ان فاقد الشيء يعطيه،ومن قبلها افتعال حادثة احتكاك المتظاهرين بالجيش العراقي والتي تسببت بسقوط عدد من افراد الجيش شهداء برصاصات حقد المتظاهرين ومن يقف ورائهم. وليس مهما ما جاء في خطاب او بيان ابنة الجرذ من احلام يقظة وتفاهات لا يمكن تحقيقها حتى لو انطبقت السماء على الارض ولكنه اضاف دليلا جديدا الى الادلة السابقة التي تؤكد ارتباط هذه التظاهرات باجندات خارجية اصبحت غير مبالية باعلان حقيقتها حتى وان حاول بعض القائمين على هذه التظاهرات الطائفية المسلحة التشويش على هذه الحقيقة او اخفائها وان اقل ما يقال عن هذه التظاهرات انها تظاهرات مدفوعة الاجر وتظاهرات "مسطر" بمعنى ان هناك من يدفع يوميا الى هؤلاء العاطلين والفلاحين والمتقاعدين والموظفين اجور يومية تصل الى ثلاثين الفا او يزيد لكل متظاهر مع ارتفاع اسعار كبار القوم فهؤلاء يتعاملون بالدفاتر الامريكية الذين يكرههم اهل الفلوجة والذين اخرجوهم من العراق؟؟اضافة الى موائد يومية عامرة بالقوزي والدجاج المجمد اضافة الى حفلات غجرية ليلية يكون عريف الحفل فيها وقائد المجموعة الوزير العيساوي لانه افضل من يجيد الضرب على الرق او الدف كما ان الانصاف يحتم علينا ان نذكر دور المتصابي علي حاتم السليمان في الحفلات وفي الخطابات الطائفية خاصة بعد ان تلقى كفا جامدا على وجهه من الشيخ الحقيقي لقبائل الدليم الشيخ ماجد السليمان والذي تسبب بكسر احد اصابع الشيخ لقوة "الكف"وصلافة وجه المراهق علي السليمان. ان بيان البائسة رغد وان كان يصب في نفس الجيفة التي دعا لها الدوري والسليمان وعدد من رجال الدين الطائفيين الا انه يؤكد في الجانب الاخر على ان نوايا القوم لا زالت تذهب باتجاه الغدر وانهم يتحينون الفرص للعودة من جديد لحلم اعادة المقابر الجماعية وحكم القرية وعودة العلوج وان كل ما جرى خلال السنوات العشر الماضية لم يكن الا افيون لتخدير اعصاب الاكثرية من ابناء الشعب العراقي ولهذا فان معالجة الازمة بما يتناسب وطبيعة المخاطر امر مهم جدا. لم يعد العراق العلوي الحسيني الكاظمي العسكري كما كان قبل عشر سنوات مغتصبا لان الحق اعيد الى اهله وان نباح وصياح ودعاوى الاخرين بملكية العراق حلم لن يتحقق على ارض الواقع والى الابد وعلى من تراوده احلام اليقظة ان يتخلى عن احلامه ويفكر بواقع المنطق عندها سيجد ان كل ما عليه ان يقوم به هو التسليم بهذه الحقيقة او البقاء كما هو الان في خندق التحريض والتهريب حتى ياتي دوره وينقرض الى الابد.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha