المقالات

من عزة الدوري إلى رغد صدام ..الفلوجه تنهض من جديد

844 20:38:00 2013-01-29

هادي ندا المالكي

لم نذهب بعيدا عندما أكدنا في مقالات سابقة ان تظاهرات المنطقة الغربية لم تكن خالصة لوجه الله او من اجل المطالبة بالحقوق المشروعة لان هذه التظاهرات كشفت عن عناوينها الرئيسية منذ ساعاتها الاولى والتي من أبرزها رفع إعلام البعث المقبور ورفع اعلام تنظيم القاعدة الإرهابي وسيطرة الخطاب الطائفي وتزامن خطاب المسخ الهارب عزت الدوري ليلتقي في نهر التحريض ثم تصاعدت المطالب حتى وصلت الى تغيير الدستور وإسقاط الحكومة لتصل النوبة الى الموتورة ابنة الجرذ رغد لتدلي بما تختزنه من حقد فتعلنه على رؤوس الاشهاد مرة للتحريض ومرة للاشادة بالمتظاهرين الذين سيعيدون لها شرفها ولا اعتقد ان فاقد الشيء يعطيه،ومن قبلها افتعال حادثة احتكاك المتظاهرين بالجيش العراقي والتي تسببت بسقوط عدد من افراد الجيش شهداء برصاصات حقد المتظاهرين ومن يقف ورائهم. وليس مهما ما جاء في خطاب او بيان ابنة الجرذ من احلام يقظة وتفاهات لا يمكن تحقيقها حتى لو انطبقت السماء على الارض ولكنه اضاف دليلا جديدا الى الادلة السابقة التي تؤكد ارتباط هذه التظاهرات باجندات خارجية اصبحت غير مبالية باعلان حقيقتها حتى وان حاول بعض القائمين على هذه التظاهرات الطائفية المسلحة التشويش على هذه الحقيقة او اخفائها وان اقل ما يقال عن هذه التظاهرات انها تظاهرات مدفوعة الاجر وتظاهرات "مسطر" بمعنى ان هناك من يدفع يوميا الى هؤلاء العاطلين والفلاحين والمتقاعدين والموظفين اجور يومية تصل الى ثلاثين الفا او يزيد لكل متظاهر مع ارتفاع اسعار كبار القوم فهؤلاء يتعاملون بالدفاتر الامريكية الذين يكرههم اهل الفلوجة والذين اخرجوهم من العراق؟؟اضافة الى موائد يومية عامرة بالقوزي والدجاج المجمد اضافة الى حفلات غجرية ليلية يكون عريف الحفل فيها وقائد المجموعة الوزير العيساوي لانه افضل من يجيد الضرب على الرق او الدف كما ان الانصاف يحتم علينا ان نذكر دور المتصابي علي حاتم السليمان في الحفلات وفي الخطابات الطائفية خاصة بعد ان تلقى كفا جامدا على وجهه من الشيخ الحقيقي لقبائل الدليم الشيخ ماجد السليمان والذي تسبب بكسر احد اصابع الشيخ لقوة "الكف"وصلافة وجه المراهق علي السليمان. ان بيان البائسة رغد وان كان يصب في نفس الجيفة التي دعا لها الدوري والسليمان وعدد من رجال الدين الطائفيين الا انه يؤكد في الجانب الاخر على ان نوايا القوم لا زالت تذهب باتجاه الغدر وانهم يتحينون الفرص للعودة من جديد لحلم اعادة المقابر الجماعية وحكم القرية وعودة العلوج وان كل ما جرى خلال السنوات العشر الماضية لم يكن الا افيون لتخدير اعصاب الاكثرية من ابناء الشعب العراقي ولهذا فان معالجة الازمة بما يتناسب وطبيعة المخاطر امر مهم جدا. لم يعد العراق العلوي الحسيني الكاظمي العسكري كما كان قبل عشر سنوات مغتصبا لان الحق اعيد الى اهله وان نباح وصياح ودعاوى الاخرين بملكية العراق حلم لن يتحقق على ارض الواقع والى الابد وعلى من تراوده احلام اليقظة ان يتخلى عن احلامه ويفكر بواقع المنطق عندها سيجد ان كل ما عليه ان يقوم به هو التسليم بهذه الحقيقة او البقاء كما هو الان في خندق التحريض والتهريب حتى ياتي دوره وينقرض الى الابد.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك