بهاء العراقي
عندما تكون الازدواجية صفة رجل الدين المطالب اصلا بكشف الحقيقة والانتصار لها فان ذلك هو الكارثة بعينها لماذا لان رجل الدين يمثل الامتداد الطبيعي للرسالة الحقة بحكم وظيفته اما ان يكون غير ذلك فهو لايمثل غير الفتنة وعليه فان تسميته برجل دين يعد تجنيا على الدين نفسه وهو ما ينطبق على يوسف القرضاوي الذي قيل مؤخرا انه ينوي زيارة الموصل بالتنسيق مع اطراف عراقية.. انه الشيخ يوسف القرضاوي الذي عرفناه منحازا لعدد من الحكومات الخليجية والمؤسسة الوهابية على حساب الاسلام والمسلمين وللحديث عن مواقف هذا المسمى زورا داعية اسلامي فهو يهاجم جميع من تتقاطع ارائهم مع حكومة قطر وان كانوا من نفس الملة والخلفيات بل انه يبالغ باخراج المسلمين عن جادة الاسلام في سبيل تأكيد تبعيته للحكومة القطرية فهو من اثار زوبعة نزع الجنسية عن مئات القطريين بدعوى انتمائهم لتيار سياسي مخالف للحكومة وهذا ما لايقبله عقل ولم تفكر به حتى حكومة قطر نفسها , كما يشكل دعمه للتطرف تحت عباءة مخابرات قطر امرا مثيرا اخر وهو ما دعى حكام الامارات الى ملاحقته ومنعه من دخول اراضيهم بعد ثبوت تورطه في تمويل جماعات تنوي تنفيذ مخطط اخواني وهابي هناك .الغريب ان القرضاوي يتحدث بانحياز عن حق مفترض للشعوب في تقرير مصيرها حتى وصلت به الوقاحة الى نزع هذا الحق من الشعب البحريني علنا ودون اعتراض من احد ومن لم يفهم لغة هذا الزنديق الكذاب فانه يتحدث بلغة طائفية مقيتة يؤكدها سلوكه المنحط في التعامل مع قضايا المسلمين في العالم الاسلامي لانه يعطي هذا الحق للشعب السوري والليبي والمصري علنا عبر شاشة الجزيرة القطرية وينزعه عن البحريني ؟؟ كما انه صاحب فتاوى باطلة بل وواضحة البطلان تستخف بالشريعة من قبيل جواز بيع وصناعة الخمور للمسلمين الذين يعملون او يقيمون في بلدان غير اسلامية وكذا فتاواه وبياناته بضرورة مقاومة التبشير الشيعي في البلدان السنية ؟؟ وهو اغرب ما سمعت فكيف يكون التعريف بمذهب اسلامي يرى فيه القرضاوي ان اهله لايحكم عليهم بالكفر كونهم كغيرهم من الفرق الاسلامية التي يستدل عليها بالحديث الشريف " ستفترق أمتي الى ثلاث وسبعين فرقة..." تبشيرا وهل تحول الشيعة الى دين اخر غير الاسلام في حين ان استاذه الشيخ شلتوت يجوز التعبد بالمذهب الجعفري !! اننا لسنا في وضع يسمح لنا بمجاملة القرضاوي ودول خليجية تريد دفع الامور في العراق الى هاوية سحيقة من خلال شق وحدة الصف وتشجيع الفرقة والا فهو واضح التوجه بل انه من اشد المتحاملين على المشروع العراقي بعد سقوط نظام صدام وقد يكون غيظه من حكم الاغلبية واضحا في بعض بياناته التي يحرض فيها على مقاومة الاحتلال الامريكي للعراق بينما الحق والحقيقة ان من يصفهم بالمقاومين كانوا يقتلون العراقيين جميعا والشيعة منهم تحديدا دون ان يقول هو كلمة واحدة تسهم في حفظ وحقن دم الانسان العراقي البريء الذي يقتل ظلما تحت مسمى الجهاد!! اننا في الوقت الذي نرى خطورة مثل هذه الزيارات التي ان اريد لها ان تكون بوابة للتدخل في الشأن العراقي ,وحتى لوفرضنا ان القرضاوي صاحب نوايا حسنة فلابد من اخذ ضمانات من ان تواجده ليس سبيلا لاثارة الفتنة وتحريض المواطنين المنتمين لمكونات مختلفة على بعضهم البعض وان اريد لمثل هذه الزيارة ان تكون محترمة تليق بمن يسمى فضيلة و يرى فيه جمهوره او من يأتمرون بامره انه رجل صالح فعليه ان يطرق البيوت من ابوابها ويمر عن طريق الحكومة وقنواتها الرسمية فهو يحترم ولاة الامر ورغبتهم ؟ اما ان تكون الامور بهذه الفوضى فندعو الحكومة للتدخل ومنع هذه الزيارة المشبوهة لان لها انعكاسات سلبية انية ومستقبلية على وحدتنا الوطنية, فنحن نعارض وجوده كاغلبية في هذا البلد ان كان يحترم رغبتنا والقوانين النافذة عندنا وعلى من يسهل امر مثل هذا الوجود غير المبرر اصلا فعليه ان يتحمل وزر ما يتضمن من تجاوزات على البلد وامنه لان القرضاوي ليس محل اجماع ابناء شعبنا وله ما يحركه وخلفه من يحركه لاثارة الفتنة ودفع الامور نحو التصعيد هذا ان تحدثنا بلغة النوايا. اخيرا نؤكد ان الشيخ يوسف القرضاوي شخصية غير مرحب بها لانه صاحب مواقف سلبية تجاه العراق كنظام سياسي وتجاه مجمل الطوائف العراقية وبالاخص الشيعة الذين يصفهم بالمبتدعين فهل لنا ان نرحب برجل يتحدث بمثل هذا المنطق وماذا سنقول لرفض تواجده في بلادنا اكثر من الذي قلنا عن مواقفه وانحيازه وطائفيته الطاغية ...
https://telegram.me/buratha