عون الربيعي
في وقت كانت ولازالت البلاد بكل اطيافها وتوجهاتها ومن يمثلون الرأي فيها يرون ان خطوة كالتي طالب بها رئيس المجلس الاعلى السيد عمار الحكيم باعتبار البصرة عاصمة اقتصادية للعراق خطوة مهمة لانصاف هذه المحافظة واهلها الطيبين نجد النكران والتنكر وعدم الاهتمام في الجانب التطبيقي والعملي الذي يحرك هذه المبادرة ويجعلها امرا واقعا فالبصرة لاتحتاج الى منة احد او مكرمة سخية كالتي كان يتغنى بها البعث وهو يفقر الشعب ويدفعه للاستجداء في توفير حاجياته الاساسية. ما نريد قوله هو عين ما قاله نائب رئيس مجلس محافظة البصرة الشيخ احمد السليطي الذي انتقد النكران والمتنكرين للبصرة ومنهم نوابها وبعض اصحاب القرار فيها ناهيك عن بعض القادة الذين يدينون للبصرة بالشيء الكثير كونها من اوصلتهم واعطتهم اصواتها وجعلت منهم كبارا, ولعل المحسوبين على دولة القانون يعرفون ما لهذه المحافظة من فضل كبير في ترجيح كفتهم خلال الدورتين السابقتين فأين هو الجزاء؟؟ سيما ان الدولة العراقية برمتها تعتمد على موارد البصرة والامر ليس بخاف على احد وهناك تنكر يمثله بعض السياسيين والجهات السياسية على حد سواء لانهم لايريدون ان تخرج الاوضاع المعيشية للبصريين خارج سيطرتهم وتبقى على ماهي عليه "بقرة حلوب" تمد الجميع من ثرواتها ومنافذها البحرية والبرية باسباب القوة والبقاء والثراء ايضا . ان مبادرة السيد الحكيم بما حملته من خير عميم لم تكن جهوية تغازل مشاعر البصريين او شخصية تحتكر البصرة للمجلس الاعلى وانصاره بل هي دعوة للنهوض بالواقع الخدمي والاقتصادي للمحافظات وباعتبار البصرة المحافظة الاكثر ضررا والاكثر مواردا والاكثر حظوظا في نجاح التجربة وتشكيل النموذج وبنائه لذلك كان مهما ان تنطلق مبادرة بهذا الحجم لانصافها ومن ثم تعميم هذه التجربة لتشمل محافظات اخرى, وباختصار هي تمتلك كل المقومات والمؤهلات التي تمنحها النجاح وتضعها في مرتبة متقدمة ضمن تصنيف المحافظات الناهظة كيف لا واكثر من ثلثي ميزانية العراق تخرج من ثروتها ويعتاش الاقربون والابعدون على عائداتها بينما تبقى رهينة ارادات وامزجة ربما لاتفقه ماذا تفعل وقد يكون تجاهلها مبنيا على عقد معينة اسميها تندرا (دونية )فبدلا عن تفعيل قانون البصرة عاصمة العراق الاقتصادية والمنتظر منه يقوم بعضهم بسحب هذا القانون من مجلس النواب بعد ان تم حبسه في ادراج مكاتب من لايريدون الخير لا للبصرة ولا لجنوب العراق الحر الابي المقارع للطاغوت وازلام البعث ليتحول هذا الملف الى دائرة لاتقل حساسية منه لينام ويسبت في مجلس الوزراء والله اعلم هل سيتذكره احدهم مع شكوكي الكبيرة بمثل الخيار في هذه الدورة تحديدا!! فيا اهل البصرة يا من كنتم ولازلتم اوفياء لعراقيتكم هل يكفي ان نقول حاولنا ولم نفلح ام ان هناك خيارات اخرى يمكنها ان تحل المشكلة ازاء دونية هولاء القوم ؟؟ اعتقد ان هناك طرقا كثيرة وعمل كبير بانتظارنا جميعا ليس اخرها ان نختار من يضع البصرة والنهوض بها ضمن سلم اولى اولوياته والنهوض الذي اقصده لايكفي ان يكون شعاراتيا يتبخر مع اول غيث الوصول للسلطة فاختاروا لمدينتكم التي توصف بثغر العراق وانا اسميها قلب العراق وعصب حياته الاقتصادية وستنجحون قطعا في انصاف انفسكم فامضوا في طريق انتزاع حقوقكم ولا تنتظروا الانصاف من احد واعتقد انكم استوعبتم الدرس جيدا اليوم اكثر من أي وقت مضى ...
https://telegram.me/buratha