خميس البدر
من يرى الشيخ حميد الهايس قبل ايام من على الشاشات وهو يزبد ويرعد بعد احداث الفلوجه لايصدق ما ينطق به اليوم وهويصرح ويتحدث عن حقيقة مغادرة الشيخ عبد الملك السعدي وقبل التعليق احب ان اروي هذه الحكاية من الفلكلور ومن الماضي تنطبق على حال الهايس والشخ السعدي والانبار والحكومة ....يروى ان فلاحا كانت لديه بنت غاية في الجمال واية من ايات الرحمن كانت تعشق شابا فقيرا ومن وحي حكايات الماضي والتي يأبى الفراق والضيم الا ان يضرب ضربته فالبين لايغفل عن المحبين ..تقدم لخطبة البنت احد الاعيان طاغية جبار لايعرف الا القسوة والظلم فصار الفلاح بين نارين بين البنت الصغيرة الجميلة وبين الحاجة وظلم الطاغية ..واما البنت فاتحت الشاب ففاتح ابوه لكن الواقع فرض نفسه فلا مقارنة بين الطاغية وبين الشاب بين الغنى وبين الفقر بين القوة وبين الضعف سكت الجميع وراحت احلام الشباب وسلم الجميع للامر الواقع الا الفتاة بقت وتمسكت برفضها ..لكن بين الترهيب والترغيب رضخت للامر الواقع ،(كتب الكتاب وعلا الجواب) واعلنت الفرحة وتمت الصفقة ،اتى الشيخ او الملا او الماذون لعقد الزواج ولانه متشرع لم يقبل الا ان يرى الفتاة ويسمع موافقتها كلمها.. الفتاة لم تجب الا بالدموع ..سألها لم تجب الا بالحزن ..بنتي موافقه.. الفتاة بلا كلام اطرقت براسها للارض( مغصوبه يا مولاي) ، رأى دموع وحزن وشاهد تمثالا جميلا صورة رائعه لكنها بلا روح فقرر الشيخ ان يعمل بواجبه فقال يا بنتي السكوت ترى مو علامة الرضا احجي بس الفتاة بيأس (ايه شيخنا مغصوبه بس انا موافقه أعقد وروح شنسوي ) ابى الشيخ الا ان يكون شجاعا وقرر ان لايعقد الزواج الماخوذ حياء كالماخوذ غصبا فكيف بالغصب و(كل شيء بالقوة الا الزواج بالاتفاق ) رجع الشيخ مغضبا حواجبه :الزواج باطل ...الاب يسكت المحفوظ وانته منو ابوهه عمهه اخوهه شيخنا اعقد وأخذ حسابك وتوكل على الله ...ابى الشيخ ...هنا بدأ الجد المحفوظ يدعوا الرجال والمسلحين ..هاشيخنه ها مله تعقد لو تعقد لو تعقد ...نظر الملا وحسبها بكل بساطه اعقد وانه الممنون ...عاد الملا للبنت يبكي وهنا تحدث المفارقة البنت شيخنا بشر الشيخ يبكي شكو شيخنا الشيخ ساكت يكتب وهو ساكت ينطق مبروك بنيتي ...البنت هاشيخنا الملا (مجبور يابنتي ..مجبور يابنتي) ....لم تاتي بجديد يا شيخنا العزيز ولم تضف شيئا يا رئيس صحوة العراق لم تكشف سرا يا شيخ حميد الهايس عندما قلت ان القاعدة وشيوخ عشائر وقيادات الحزب الاسلامي هم من طردوا( عبد الملك السعدي ) وكان لسان حاله يقول ما نكدر او( احنه ندري بيهه بس ساكتين عنه) او (عرف الماء بعد الجهد بالماء )او كما قال الشيخ والبنت (مغصوبه يامولاي مجبوريا بنيتي ) ....لم يسمع لكلام العقال او الحريصين لم ينطق الا القتلة لم يتكلم الا صوت القاعدة ارتفع صوتهم وباتوا القوة على ارض الواقع لكن الشيخ الهايس ونواب العراقية ووزرائها ابوا الا ان يركبوا الموجه وعندما نطق (عبد الملك) قلنا نطق عاقل جاء حريص لنسمع منه لعل القوم يسمعون وكلنا رحنا نعول على العقلانية على الحرص على الوحدة لكننا راينا كيف انسحب عبد الملك السعدي واليوم نسمع من الهايس السبب ...بلا مقدمات وبلا قصص فان القوم مجبورون مغصوبون فاليعقد العقد وليتم الزواج على بركت الله ...هذا هو الواقع وهذه هي الحقيقة المرة والتي يسكت عنها الجميع مع معرفتهم اياها ويقينهم بها انها صفقة زواج بنكهة جنازة فرحة في ماتم سعادة في شبح موت حرب بقودها يرتبها ابطالها وتجارها وحطبها من يغصب من يستغفل من يحرك من لا يريد ان ينطق من لايريد ان يقول الحقيقة ..الم تصحو الستم شيوخ الصحوة فلماذا تنامون مرة اخرى الم تستفيدوا من تجربة النوم السابقة الم تكتفوا من الازدواجية والمراوغة الم تتعلموا من التجارب ..تشجع وقل الزواج باطل واستمر واثبت زواج القاعدة من الانبار باطل مهر قطر والسعودية وتركيا مرفوض زفة الجزيرة والعربية وغراب البين (اعلام الشرقية وبغداد غير مرغوب بها ) قولوها الماخوذ حياء كالماخوذ غصبا قولوها الغصب باطل قولوها نحن عراقيون بلا نجوم بلا احقاد بلا منافسات بلا عقد الماضي قولوها انطقوا بها بصدق ولو لمرة واحدة (لاتقتلوا الميت وتمشون بجنازته) يكفينا تمثيل نيد مواقف حقيقية قبل ان يفوت الاوان ولن يفيد الندم ولا التحسر ولا الحزن ولا اللوم والتبرير ياشيخنا الهايس ويامفتينا السعدي نعرفها بكل تفاصيلها ومتيقنين منها انها الحقيقة المرة لا نحتاج اخبار قديمة نريد مواقف حقيقية ....
https://telegram.me/buratha