المقالات

دكتاتورية بطريقة أخرى

479 00:05:00 2013-02-01

جبار التميمي

في الشرق وفي الدول العربية بالذات تحول الكرسي إلى ملك صرف يتوارث ولكن بعد أن تم التعامل معه كسرير نوم ومعقد لذوي الاحتياجات الخاصة ونقالة حتى يتحول إلى نعش ثم يرثه الابن تلو الابن هذا على مستوى الرئاسات حتى جاء الربيع العربي حتى فأطاح بعروش ورؤوس ضمن سلسلة ثورات الشعوب التي أتت بالديمقراطيات الناشئة ولكن لازالت الدكتاتورية متكيسة تصيب عقول من أتت بهم الانتخابات فيحاولوا بشتى الوسائل التشبث بالسلطة والبقاء في السلطة من خلال استغلال الديمقراطية والالتفات عليها وفي السياسة وفي العراق بالذات برزت ظاهرة التحنيط السياسي فكثير من السياسيين يدخلوا العملية السياسية من أبواب عدة ويتولوا المناصب بالتتابع وكأن السياسة والمناصب تأتي بطريقة ركضه البريد وبرزة ظاهرة أخرى متمثلة بالتوريث المتوازي من خلال ترشيح الأبناء والإخوان وأولاد العمومة والأقارب والزوجات للتأسيس لأغلبية الأقارب والعوائل لخطف السلطة وهي ممارسة لاتخلوا من الدكتاتورية بطرق أخرى ولا تخلو أيضا من نرجسية حيث يتصور البعض من مارس هذه الظاهرة انه وصل إلى درجة الكمال وان لايرى إلا نفسه وان الأصوات التي حصدها هي ملك شخصي وقد وضعها في جيبه وهو استخفاف بالناس وتحويلهم إلى عبيد فحتى إذا انتخبته الناس فهي ليست بالضرورة ستنتخب أخوه أو زوجته والناس إذا كانت إذا اقتنعت به فهي حالة في وقتها ونتيجة قناعات منتظرة لم تتحقق ومتطلبات لم تلبى ووعود ذات بحرارة تردي الخدمات وانعدام تحقيق الحاجات مع العلم أن من ابسط مفاهيم الديمقراطية من لايحقق متطلبات الناس يفقد مكانه ووجوده السياسي فكيف من هو مهدد بفقدان مكانه أن يمنح مكان لمقرب منه ،

أن هذه الظاهر السلبية التي يتصور من ينقذها انه تقضي إلى تحقيق أهدافه في إدامة الهيمنة على السلطة ومن خلال السلطة إدامة النفوذ والسطوة على مقدرات وإمكانات الدولة لتحقيق أغراض ذاتية وان مثل هذه الظواهر المريضة وغيرها سببت وتسبب تدني وتراجع التنمية في كل المجالات فانعدام التنمية السياسية يعد مدخلا واسعا لتدني وانعدام التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فالسياسة إذا تمت وأصلحت سيصلح كل شيء وذا كانت مستقرا للفساد والتبعية العائلية فأنها تشكل مسارا منحرفا يبعد السياسة عن أهم أهدافها وهو تقديم المؤهلين والكفؤيين بعيدا عن المنسوبية التي تقدم أشخاصا لإغراض تشكيل أغلبية لأفراد وليس للسياسة ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك