بقلم/ ضياء رحيم محسن
بالرغم من محاولات البعض لتوصيف الأزمة الحالية، بأنها (أُزيمة) وأوصاف اخرى كثيرة؛ لكننا نعتقد بأنها أزمة وأزمة حقيقة لا يجب التهاون فيها. فالمتظاهرون بين ايديهم اوراق كثيرة تمكنهم من محاروة السلطتين التشريعية والتنفيذية، ومن ثم فإن الجلوس على طاولة الحوار يجب أن لايتسم بسقف من المطالب العالية من جهة، ولا رفض المطالب (المشروعة) من جهة أخرى؛ وصولا الى نقطة اللقاء فيما يخص بمطالب المتظاهرين وتنفيذها من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية.فالمتظاهرون يوجد من بينهم الكثير ممن يمتلك الحس الوطني والثقافة العالية التي تؤهلهم للدخول في مفاوضات ، وهذه الشخصيات تستند الى تقل إجتماعي وإنتماء سياسي وتاريخ نضالي في مقارعة الإحتلال ، كما أنهم تيارات سياسية ودينية متعددة؛ وكذلك فئات عمرية مختلفة، الأمر الذي يعطيهم القدرة على المناورة في الحديث. أضف الى ذلك فإننا نرى وجود قنوات فضائية ومؤسسات إعلامية كثيرة تغطي أخبار التظاهرات، وهذه القنوات مع إعتراضنا على بعضها عندما تحاول تصوير التظاهرات بأنها طائفية كونها تحدث في مناطق الأغلبية فيها هي من مكون واحد، لكننا نعتقد بوجوب التحاور مع المتظاهرين لكي نتمكن من أخراج أصحاب النوايا السيئة وتعريتهم أمام الآخرين من الناس البسطاء، الذين عندما خرجوا الى التظاهرات فإنما خرجوا لأنهم شعروا بأن السياسيين الذين أوصلوهم الى موقع المسؤولية لم يتمنكوا من تحسين الواقع الخدمي والمعاشي للمواطن، وهو اكبر ما يتمناه المواطن العراقي البسيط.لذلك فإننا عندما نتحدث بهذه اللغة فإننا إنما نحذر من خطورة الإنفلات الأمني الذي من الممكن حدوثه (لاسمح الله) سواء حدث هذا بدون قصد أو بشكل متعمد من قبل أصحاب النوايا المبيتة، لذلك فإننا ندعوا وبقوة الى أن يكون الحوار من دون شروط مسبقة من قبل الطرفين مادام الجميع يتحدث عن وحدة العراق أرضاً وشعباً وسماء.كلمة أخيرة: أتمنى إبعاد المتطرفين في الرأي من الجانبين لو أردنا إنجاح الحوار.والله من وراء القصد
https://telegram.me/buratha