المقالات

من يصلح حال العراق؟

691 19:51:00 2013-02-02

جبار التميمي

حين أراد الشاعر العربي أن يفصل بين الحدود الدقيقة والتي تفصل بين مايريد المرء وما ينبغي أن تكون عليه الحال وجد أن الخطوط متداخلة والمسافات قد تضيق أحيانا وتندمج.ولكن من أراد العلا وطلب أكمال الذات قدر الإمكان سيكون بمقدوره عبور الاسيجة وتجاوز الرغائب وصولا إلى تلك الحالة التي وصفها بأنه :أميل مع الرفاق مع ابن أمي وأجمل للصديق على الشقيق وان ألقيتني ملكا مطاعا فانك واجدي عبد الصديق افرق بين معروف وبيني واجمع بين مالي والحقوق فانا لنا بتلك الصفوة القادرة على التمييز بين الغث والسمين وتجنب العباد ويلات الأزمات المتلاحقة نتيجة للخلط الأعمى بين الحاجة والضرورة ...ذلك الخلط الذي قد يكون مؤداه في أحيان كثيرة ذلك الحرص على الأقربين دون أبناء الوطن وعلى الذات وملاذها دون الانصراف إلى الانشغال بأحوال الناس والنظر في أمورهم وقضاء حوائجهم وهي كثيرةوإذا كان حديث الساسة منصرفا إلى الإصلاح باعتباره حاجة موضوعية تتناسب وما يريده الشعب فثمة واجب بحديث ينغلق بالإصلاح كما نعرفه يتعلق بالأداء وردوده على الشارع المحلي فلا وجود للإصلاح دون توفر النية الخالصة في النهوض بالواقع ودون أن يكون ثمة قواعد موضوعية يعتمد عليها الإصلاح التي يتحدث عنه الإعلام اليوم ويدور على لسان الساسة إصلاح أعرج لأنه يدور في فلك السياسة فقط دون الخوض العميق في جذور المشكلات المستعصية التي تضرب أطنابها في مفاصل العملية السياسية والتي لايريد أي من الأطراف المتنازعة الاعتراف بأنه جزء مهم منها فمن يريد الإصلاح عليه أن يصلح ذاته أولا وحزبه وكيانه ووزيره وعلاقته بالشارع العراقي ..ومن يريد الخلاص للعراق عليه أن يدرك أن الإصلاح الحقيقي هو ذلك الذي يريده الناس لاما يريده الساسة فالشعب يريد عملية سياسية معافاة يكون الفيصل في تحديد بوصلة الخلافات بينها هو مايحقق طموحات الجماهير ويرضي تطلعاتها لاما يطمح له أي من القوى المتنازعة في الساحة والشعب يريد أن يوضع الرجل المناسب في مكانه المناسب لا أن يتنازع مع من هو أحق منه وأكثر أهلية الإصلاح الذي يريده الشعب هو إصلاح ذات البين بين القوى السياسية والاحتكام إلى الدستور وإبعاد مفردات التصعيد والابتعاد عن لغة العداء والشحناءالإصلاح الذي يريده الشارع هو إصلاح كامل للعملية السياسية ..للعلاقة بين الكتل السياسية بما ينعكس على الواقع الخدمي والصحي والتعليمي في البلاد .. بما يسهم في تقليص البطالة ورفع المستوى الاقتصادي للناس ... بإصلاح الكهرباء ودعم الإعلام الحر ورفد جوانب الحياة المختلفة بمختلف أدوات الرقي هكذا نفهم الإصلاح ونريده لان فيه صلاح البلاد والعباد ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-02-03
يصلح حال العراق بحصول كل مكون من المكونات الثلاثة على دولته
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك