واثق الجابري
ليس بالغريب ان تنطلق الحلول من بيت الحكيم وان تجتمع الاصوات هناك وهو ذلك البيت الذي أسس للدفاع عن حقوق كل المكونات العراقية , وليس بالبعيد ان يذهب الحكيم الى اي طرف ولا يهم ان يذهب او يأتي أليه اي طرف سياسي المهم هنا اين يمكن ان نجد الحلول وكيف نحافظ على مشروع الدولة , ومنذ فترة ليست بالقصيرة دعى السيد عمار الحكيم للحوار وكررها ان لا حلول بدون الحوار المسبوق بالتهدئة والعودة الى العقل والحكمة بشفافية و نوايا صادقة وإرادة حقيقية للحلول وان الحلول لم تغيب انما ما غاب هو الأرادة لها , وأن تكون كل خطوة وكل مشروع وكل تحرك يصب في خدمة المواطن , وطالما كانت دعواه لتصفير الازمات والحلول الجذرية والابتعاد عن الصفقات والتوافقات المخالفة احياناّ للدستور التي من شأنها التجاوز على المواطن وبالنتيجة الوصل للتقاطعات والدخول في دوامة الازمات , قد نسمع اصوات هنا او هناك دون ادراك معمق لماذا لا يصطف الحكيم مع هذا او ذاك ولماذا لا يغتنم ذلك الاصطفاف لتحقيق المكاسب ؟ وان الموقف يحمل نوع من الضبابية لتعمد الاعلام عن عدم الكشف عن التحركات الحثيثة لجمع الاطراف السياسية والوصول الى رؤية مشتركة , وكم حاولت جهات قريبة وبعيدة تشويه ذلك الخطاب والنوايا , الاّ ان الحقائق اثبتت بأنه لا يصح الاّ الصحيح وكلما تعقدت الازمات عادت الاطراف لمراجعة خطاب وخطوات الحكيم خجلة لا تريد الاعتراف بالاخطاء , وليس من العيب ان يخطأ الأنسان ولكن العيب ان يتم التمادي والاصرار على الخطأ , وطوال هذه الفترة واصل العمل ليل نهار ولم يتردد من ارسال الوفود واستقبال السياسين من تلك الخطوات التي يتبعها بوسطية التعامل والخطاب والوقوف بمسافة واحدة من كل الاطراف لكسر الجليد وتقريب وجهات النظر ولم يتردد بالذهاب هنا او هناك والمهم هو نجاح المشروع للدولة والمحافظة على هيبتها , وبالأمس وتكملة لخطواته السابقة قام بزيادة السيد رئيس الوزراء يوم امس لتعزيز الأواصر بين قوى التحالف الوطني وكونه الكتلة الأكبر وصاحبة المسؤولية في المحافظة على أمن وسيادة الدولة وان هناك من الملايين من المحرومين والفقراء ينتظرون الدولة للنظر بمطالبهم بأبوية وهنالك مطالب اخرى مشروعة لابد للنظر بها وتحقيقها بجدية والطلب من القائمة العراقية بالعودة الى قبة البرلمان ومجلس الوزراء لحل القضايا في بيت الشعب بعد او وضع ثقته بالنواب والمسؤولين , وان الابتعاد عن الساحة السياسية لا يزيد من العملية السياسية الا تعقيداّ وان الحلول من تقارب وجهات النظر وتفعيل عمل السلطات , وان لغة التهديد بالعصيان والسلاح والدبابات سوف تضعنا في ازمة مفتوحة لا نهاية لها وان الديمقراطية تكمن اهميتها بالوصول الى الرؤية المعمقة من خلال التشخيص ووضع الحلول التي تخدم الجميع وتقديم المصلحة الوطنية فوق المصالح الشخصية وتفويت الفرصة للتدخلات الخارجية وان للحكيم خطوات جادة في جمع القوى كل السياسية والمجتمعية على طاولة الحوار ..
https://telegram.me/buratha