اطل علينا عالم "غربي" من خلال احدى القنوات الفضائية وهو يتحدث بمرارة وقسوة وألم عن الطاقة الكهربائية ... ولكن أين في بلاده الجديدة التي هي ليست بحاجة الى طاقة كهربائية .. ولأن الكهرباء تركت ما تركت في قلوبنا من حسرة فكان لزاما علي على اقل تقدير ان اهتم بتقرير مثل هذا !!
وما استدعى انتباهي ان هذا العالم العراقي الاصل لم ولن يفكر طيلة كونه بالعراق بافكار مثل هذه , بيد ان قريحته انفتحت للافكار المبدعة في بلاده الجديدة ..فجميع العلماء هنا " نايمة عليهم طابوكة " على حد تعبير المثل الشعبي بينما في الخارج هناك تتفتح قرائحهم ..ونسمع عن شاب وجد الحل لمعادلة عمرها مئات السنين , وآخر يبتكر جهازا جديدا لانتاج الطاقة ,وربما يصدمنا احدهم باستخراج الكهرباء من لعاب الكلاب ,او توفير مفردات الحصة من (الثيل) وهنا لن تجد وزارة التجارة حلا الا بحساب " باكه" لكل مواطن وله الحق في تناولها صباحا او مساءا !!
المشكلة الحقيقية اننا ازاء من يبتكر جهازا جديدا لانتعامل معه بطريقة نستفيد من علمه , فذلك الشاب الذي استطاع ان يصنع طيارة في احدى محافظاتنا قبض عليه واودع السجن بدلا من ان نشجعه على افكاره
اما المجرمون والقتلة .. فالتفاوض معهم اساس لبناء عراق يشعر فيه المجرمون بحقهم في العيش الكريم والقتل الرحيم بالكاتم او غيره ومن ثم منحهم رواتب وامتيازات تقاعدية يحسدهم عليها الابرياء ممن يلتزمون بالقانون !!
7/5/13204
https://telegram.me/buratha