سعيد البدري
منظمة خلق تلك المنظمة الارهابية الوالغة بدماء الابرياء من الشعبين العراقي والايراني فهي اداة رخيصة انتهجت القتل وتعمل لتنفيذ رغبات قادتها المجرمين ممن يستجدون رضا الغرب المناوىء للشعوب الحرة الطامحة للاستقلال وتثبيت هويتها بالرجوع لما تراه هي لا ما يراه الغرب الكافر . وبما اننا نتحدث عن قادة هذه المنظمة الرخيصة وما قاموا به من جرائم بحق الشعب العراقي فاننا نجد في أعلان رابطة العدالة للدفاع عن ضحايا منظمة خلق من العراقيين اعلانا مهما يصب في انصاف عوائل الضحايا ويؤسس لعدم تكرار ماساة الشعب العراقي مستقبلا ، ان خطوة هذه الرابطة في اقامة أول محاكمة لمجرمي هذه المنظمة جزءا لما قاموا به من جرائم بحق الشعب العراقي في العام 1991م بعد ان وظف نظام صدام عناصر خلق لتقمع ثوار الانتفاضة الشعبانية تعتبر خطوة جريئة والمطلوب هو دعمها وانتزاع حقوق الضحايا لاننا بصراحة احسسنا بالغبن الكبير منذ التغيير الذي شهدته البلاد حتى يومنا هذا ففي الوقت الذي قتلنا وذبحنا وهجرنا وتحكمت بنا ارادات مريضة عدنا لنجد منظمة خلق وغيرها من الجماعات الارهابية من تنظيمات الفدائيين والمرتزقة العرب يجلسون في اماكن فارهة ويضربون عماد العملية السياسية ويتهموننا بالخيانة والتنكر لهم بينما كانوا يقومون بكل ما هو غير انساني بحقنا فماذا ننتظر منهم غير ذلك بينما كان منتظرا منا القصاص في حين تركنا كل ذلك مؤثرين الصبر طمعا في ان يأتي يوم نحاسب فيه كل من اساء لنا الغريب ان كل هذا الصمت والسكوت الذي قمنا به من اجل ان لايقال عنا باننا نسعى للانتقام والانتقام فقط قوبل بتجاهل المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان والمحاكم الدولية التي تعامت عن منحنا حقنا الطبيعي في محاسبة المسيئين كل ذلك لان امريكا اعطت وعودا بعدم محاسبة المجرمين حفاظا على مصالحها وهو ما نراه اجحافا بحقنا خصوصا اننا مواطنين في هذا البلد ومن نتحدث عنهم اما ادوات غريبة كان النظام الصدامي يجندها لدوام حكمه واستمرار سلطانه او شرذمة امتهنت القتل من ازلامه وهم غرباء عن المجتمع العراقي الذي يرغب بالتعايش.لهذا تاتي هذه الخطوة وان لم تلاقى في بداية انطلاقتها بالترحيب الكافي بمثابة الحل عبر القضاء العراقي الذي نتمنى ان يكون بمستوى الام الامهات الثكالى وتضحيات هذا الشعب الجريح فمنظمة خلق التي لازالت تلعب دورا تخريبيا تستحق ان تحاكم ويطرد المتبقي من عناصرها خارج البلاد وان تباكت دول الخليج والغرب على مصيرها فعليها ان تفكر عشرات المرات قبل ان تقدم على خطوة كالتي طالبت بها حكومة البحرين باعادة توطينها لاسباب انسانية كما تدعي لان هذه المنظمة لم تحترم اداب الضيافة وكل لوائح حقوق الانسان التي اقرتها الامم المتحدة والشرائع السماوية وقد يكون ما قالهالشيخ عبد الله بن أحمد الفاتح آل خليفة من ان النظام البحريني يتحمل المسؤولية إزاء النتائج المترتبة على سعيه لتوطين عناصر هذه المنظمة الإرهابية الا ان كان يريد استخدامها كورقة قمع لشعبه الثائر الرافض لمصادرة ارادته وان تم هذا الموضوع وسط سكوت المجتمع الدولي فهو بمثابة اعلان حرب على الشعب البحريني المسالم خصوصا ان هناك حساسيات معينة واتهامات تسوقها حكومة ال خليفة ضد ايران فيما يتعلق بالتظاهرات السلمية التي ينظمها مواطنيها وهو ما يدعو للاستغراب ويؤشر وجود مخطط لاسكات صوت المتظاهرين باستعمال ورقة خلق الارهابية وان كانت الرسالة تقول ان البحرين تتجاهر في عدائها لايران الجارة لها بموافقتها على توطين منظمة معادية للحكومة الايرانية والشعب الايراني وهي بذلك تسعى لاثارة مشكلة كبيرة في المنطقة ربما يدعمها في تاجيجها نظام ال سعود وامريكا والكيان الصهيوني اخيرا نقول اننا نؤيد محاكمة عناصر المنظمة المسيئين للشعب العراقي وعبر القضاء العراقي العادل كما نرفض ان يوطن اعضاء هذه المنظمة في البحرين لقناعتنا ان نظام ال خليفة لايتورع عن تجنيدهم لقمع ابناء الشعب البحريني المسالم وعلى من يهمه الامر ان يسعى لتجنيب هذا الشعب شرهم عبر الوسائل الممكنة فهم قتلة جربنا اساليبهم ولانريد لشعب عزيز ان يذوق مرارة ماعنيناه من شرورهم مجددا.
https://telegram.me/buratha