المقالات

السلام عليكم: "العراق لنا ولأبنائنا"وجهالكم شواذي !!...بقلم: حسن الخفاجي

731 09:32:00 2013-02-06

كنا مجموعة كبيره من أصحاب المحال والمكاتب التجارية في قاعة المزايدات في أمانة العاصمة منتصف ثمانينيات القرن الماضي .كان الجميع متضامنون بان لا يسمحوا لأي طارئ بالوصول إلى المكان الذي تجري فيه المزايدة . يجري المزاد بعد المناداة على رقم العقار, يجلس شاغل العقار في المقاعد المخصصة لإجراء المزاد , نودي على العقار المجاور لعقاري , توجه جاري إلى مكان المزاد تبعه شخص غريب , أمسكت به ورجوته ان لا يذهب لان شاغل العقار صاحب عائلة كبيره ولديه الكثير من الأطفال , فاجأني بإجابة غير متوقعه قائلا:

"قابل انتم عندكم جهال واني عندي شواذي"

لم تظهر النساء من أسرة صدام حسين على وسائل الإعلام خلال فترة حكمه الطويلة إلا ما ندر , ولم يتعاطوا في الشأن السياسي , حتى أنهم عاقبوا كادر مجلة عراقية - ألف باء على ما اعتقد - لنشرها صورة تجمع  صدام وزوجته وبناته وأزواجهم وأحفادهم .

المرة الوحيدة التي أطلت " الماجدة الأولى" ساجدة خير الله  رسميا, كانت بعد الانتفاضة الشعبانية المباركة في العام 1991, كان اللقاء مع مجلة عربية , أعلنت "الماجدة الأولى"  فيه عن استعدادهم للتخلي عن أكثر من ثلثي سكان العراق , حينما قالت :" المايريدنه ما أنريده , يكفينا ان يعيش في العراق ستة إلى سبعة ملايين نسمة , مثلما كان عدد نفوس العراق في بداية الثورة " .

ملايين العراقيين الذين لم ترغب "الماجدة الأولى" بقائهم في العراق هم سكان المحافظات , التي ثارت ضد صدام من الشيعة والأكراد .

عاد بعدها بفترة علي كيمياوي وكرر النغمة النشاز ذاتها أمام وفد من "اللوكية" العرب المتضامنين مع صدام بالضد من المنتفضين.

لكن والحق يقال ان حسين كامل كان أكثر وطنية منها  ومن الكيمياوي ومن الكثير من  الساسة الحاليين , الذين يطالبون بتقسيم العراق , حين قال في لقاء له مع قناة mbc في الأردن , أثناء هروبه من العراق في العام 1994 قال فيه : " انه يرحب بالعمل مع أطياف المعارض العراقية كافة , لكنه لا يعمل مع من يريدون تقسيم العراق".

"الماجدة الثانية" رغد صدام طلت برأسها من الأردن لتشارك المتظاهرين ""ثورتهم "" , على الرغم من تعهد الحكومة الأردنية  للحكومة العراقية بمنعها من المشاركة بأي نشاط سياسي مضاد للعراق , وعلى الرغم من براميل النفط العراقي المجاني المسفوحة ظلما على أراضي الأردن , دخول رغد وعزت الدوري على خط التظاهرات أعطها هوية قد تكن غائبة عن أذهان  البعض ممن يشاركون فيها.العقلية التي تكلمت بها "الماجدة الثانية" العقلية الاقصائية ذاتها , التي كانت سائدة أيام حكم أبيها , وهي تترافق مع  بعض الهتافات والصيحات التي تنقل على الهواء مباشرة من ساحات الاعتصام , احد الهتافات من الموصل مثبت في يوتوب يقول :

""خيبر خيبر يا يهود جيش القائد سوف يعود"" .

جيش أي قائد سوف يعود ؟ .

هل سيعود جيش القعقاع ؟.

أم جيش صدام الذي مزقته الهزائم ؟.

عن أي يهود يتكلمون ؟.

أكد بيان صادر من مكتب محامي "الماجدة الثانية" رغد صدام قولها, "ان العراق لنا ولأبنائنا" لتعيد ما قالته "الماجدة الأولى"  في العام 1991 !!.

يتزامن كل ذلك مع ما يجري مع تصريحات ومطالبات تكاد تكون مكررة بإلغاء قانون المسائلة والعدالة , وعودة البعثيين , التي طالب بها بعض قادة الشيعة قبل غيرهم , ليصبح السيد.........رفيقا حميما للرفيق عزت أبو الثلج , ما بيه شي مو ديمقراطية  ليش ضايجين !؟ .

أقولها صريحة  للساسة  المطالبين بإرجاع البعثيين

ألا يكفيكم وجود صالح المطلك وظافر العاني وغيرهم الكثير بينكم ؟

ما الذي جناه المواطن العادي من وجود هؤلاء  وغيرهم من البعثيين في السلطة ؟ .

مَن من ضحايا البعث قبل بالمصالحة مع البعثيين ؟

ما الذي جنيناه من مصطلحات  أدخلتموها عنوة  على الشعب العراقي ولا وجود لها في كل ديمقراطيات العالم ::محاصصة , مشاركة , توافق !؟.بظل المحاصصة والتوافق, حصدت أرواح الآلاف من العراقيين الأبرياء , ونفخت جيوب المنتفعين منها .

وأن حققت مطالب  المتظاهرين وانسحب بعضهم من ساحات التظاهر , وان قدمت  الحكومة التنازلات لن تحل المشكلة ,لان القوم ذات القوم , هل سمعتم برئيس برلمان في كل أنحاء العالم الديمقراطي غير النجيفي  يطالب بدماء المتظاهرين , ولم يقل شيئا عمن قتل الجنود  العراقيين الأبرياء .

ليس رئيس البرلمان والقائمة العراقية وحدهم من يتاجرون  في الدم العراقي , الكارثة في دخول القضاء على خط المتاجرة بدماء العراقيين حين أصدرت محاكم الفلوجة أمرا بالقبض على جنود وضباط  اتهموهم بقتل المتظاهرين , لم تحقق المحكمة في جريمة قتل الجنود !.

هل ان دماء المتظاهرين الذين قتلوا في الفلوجة دماء درجة أولى ودماء  الجنود دماء لمواطنين  من الدرجة العاشرة ؟.

البعض من ساسة السنة والشيعة والأكراد يطالبون بإقرار قانون العفو العام وتبيض السجون , ليجعلوا- ان تم لهم ما أرادوا- وجوه أهالي ضحاياهم سوداء , ووجوه أهالي القتلة بيضاء !!.

احد الساسة برر مطالبته بالعفو قائلا :"اغلب السجناء أصحاب عوائل وعندهم أطفال" !!!!!!.

"قابل انتم عندكم جهال واحنه عدنه شواذي"

"من أعانك على الشر ظلمك "

في أمان الله

1/5/13206

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــد مغير
2013-02-06
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين . الى كل ظالم أقولها وهو كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام ( إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك ) والله قليل أن أقول منافق بحق النجيفي وقليل أن أصفه بالتافه وأبن حرام . ( ولا تحسبن الله غافلا ً عما يعمل الظالمون ...) . أبدعت يا أخي حسن الخفاجي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك