قلم : سامي جواد كاظم
السياسة تفرض على السياسي ان لايواجه الواقع في بعض المواقف وليس لجبنه بل لخبثه او لنقل كما يعتقد البعض لدهائه طبقا للمعايير السياسية الماخوذ بها عالميا الان ومن النادر جدا يكون صمت السياسي لاخلاقه.متظاهرو الانبار والذي هو حديث الساعة للشرقية والرافدين والجزيرة ولا يعنينا بشيء مهما الت اليها الامور ولكن لنا هذا الوقفة البسيطة مع مشهدين او ثلاثة حدثت خلال هذه التظاهرات .المشهد الاول عندما رفعت اعلام ارهابيي سوريا وطاغية العراق وصور خبيث تركيا لم يصرح ولا مسؤول انباري او شيخ عشيرة بان هنالك مندسون في التظاهرة ، وفي الوقت نفسه يقال الكلام على من اعتدى على صالح المطلك ومن حاول اغتياله لم يصرح ايا كان بان هنالك مندسون ولم يكن في اليد حيلة بالنسبة للمطلك ولمن يتبع المطلك ولمن هواه مع المطلك ان يتهم اهل بيته بالاعتداء .المشهد الثاني هو اعتداء بعض الانفار الهجينة على القوات المسلحة وادى الحادث الى استشهاد البعض منهم اضافة الى سقوط قتلى من الجانب الاخر وهم المتظاهرين وظهرت لنا الوجوه الكالحة لتندد بهذا الاعتداء وتتهم القوات المسلحة وتستنكر وتطالب بحقوق من سقط منهم ولم يصرح ايا منهم بان هنالك مندسين بين المتظاهرين فاذا كانت القوات المسلحة قتلت بعض المتظاهرين فمن قتل بعض افراد القوات المسلحة ؟ المشهد الثالث بالامس جاء شيوخ الفرات الاوسط والجنوب ليقفوا الى جنب عشائر الرمادي في مطاليبهم المشروعة وليضفوا شرعية على تظاهراتهم بانها ليست طائفية ولكن الذي حصل اعتداء على هؤلاء المشايخ ( الشيعة ) من قبل المتظاهرين في الرمادي وجاءت تصريحاتهم لتعرب عن اسفها ولكن هذه المرة انها شخصت من قام بهذا الفعل المشين فذكر الهايس وشيخ الدليم بان من قام بهذا الفعل هم المندسون هنا جاء دور المقارنة في المشهدين الاولين لم يقولوا انهم مندسون في المشهد الاخير قالوا انهم مندسون وهنا نقول من المستفيد من هذه الاعتداءات ؟ فان كان بينكم مندسين اعتدوا على شيوخ العشائر ولم يعتدوا عليكم اذا هدفهم ان تتاجج الامور اكثر فهل استوعبتم الدرس يامن تنادون بالمظاهرات ان هنالك اجندة قاعدية سعودية قطرية تركية مستفيدة من هذا الوضع ؟؟؟، وقد افتضح الامر بالنسبة لمتظاهري الموصل عندما كشف مشايخ الموصل بان لاثيل النجيفي شقيق رئيس برلمان العراق يد في هذه المتظاهرات من خلال بذله المال لمن يبح صوته بالشعارات الطائفية .وللخروج من هذا المازق بالنسبة للمتظاهرين ارى ان يتهموا عناصر جاءت من شرق العراق واندسوا في المظاهرات حتى تشوه صورة المظاهرات وفي نفس الوقت تثير الطائفية في هذا البلد، المنافقون في الفلوجة يطالبون بمن قتل متظاهريهم فهل المتظاهرون في الرمادي يستطيعون معرفة هوية المندسين ؟هل تعلمون ان وسائل الاعلام الماجورة ( السعودية ، القطرية والتركية ) التي تنقل هذه الاحداث لم تنقل التصريحات الخاصة من اقطاب المتظاهرين بوجود مندسين في المظاهرات !!!!قي المشهدين الاولين ذكرت وسائل الاعلام الحكومية العراقية بان هنالك مندسين ولم يذكروا وسائل الاعلام التابعة لتلك الاجندة بان هنالك مندسين وفي الوقت نفسه اننا نعلم ان لامريكا قدرة المراقبة من خلال الاقمار الصناعية وانها تستطيع ان تشخص من هو مسلح او من هو اعتدى على الجيش العراقي او من هو الذي يضرب القطاعات العسكرية بالهاونات ولكنها لم تقدم على ذلك في ما يحدث في الرمادي مكتفية بتخزين الافلام والوثائق لها لربما ان ساءت العلاقة مع عملائها تستاجر وسيلة اعلامية ما لتنشر هذه الافلام وتجعل من الصحفي الذي ينشرها بطلا في الوقت نفسه لتستفيد منه باعتباره سيكون محل ثقة واهتمام لدى الراي العام العالمي من ويكليكس وهلم وجرىبعدما ياست السعودية وقطر وتركيا من طارق الهاشمي ورافع العيساوي واخرين قررت ان تنزل الى الشارع العراقي وتقود العناصر التابعة لعملائها بنفسها وافضل مكان هو ملجا القاعدة سابقا .
https://telegram.me/buratha