المقالات

صخم الله وجوهاً بيضت وجه صدام

1563 17:21:00 2013-02-07

القاضي منير حداد

عجز الحكومات المتعاقبة على العراق، منذ 9 نيسان 2003، وخذلانها الشعب، مبددة فرحته بسقوط الطاغية المقبور صدام حسين، يبرر له كل ما جار به على العراقيين، ويثبت، انه فعل كل ما يمكن ان يؤتى، بدليل لم يستطع (الجماعة) بلوغ المستوى الذي كانت عليه الدولة، خلال انشغال صدام بالحروب، تنهب اموال العراق.

الا ان إمرأة، ظهرت من شاشة قناة (الشرقية) الفضائية، تطالب الحكومة بتوفير مفردات الحصة التموينية، ملخصة الحال المعقدة، بجملة بسيطة، ذات (حسجة) بليغة:- صخم الله وجوهكم؛ بيضتم وجه صدام.

لأن غياب الخدمات، وانفلات اموال الدولة، في مشاريع وهمية، ترصد لها تخصيصات فلكية، تكفي لاعمار كوكب مهجور، لا يوضع منه حجر على حجر، انما تغيض الاموال في سبخ الشراهة التي لا ترتوي. ما يؤكد ان ليس بإمكان الحكومة الديمقراطية، اكثر مما كانت عليه الحكومة الديكتاتورية.. ليس بالامكان اكثر مما كان!

الحكومة تتعثر بخطواتٍ تجهل آلية السير على سكة الانجاز.. منشغلة بالسرقة، عن الوفاء للشعب وطمأنته وحمايته وترفيهه وتطوير حياته واسعاده. والعمر يتسرب في هباء السنين الجارية الى الفراغ، حتى صار العراق جهنما، يقال لها هل امتلأتِ؟ وتقول: هل من مزيد!؟ ندم كثير من القوم، على كل لحظة تمنوا خلالها سقوط صدام، داعين:- ربِ ولِّي علينا الشيطان الأزرق، بس خلصنا من صدام.

دعاء عبّد الطريق سالكا للشيطان، الذي حل بافظع صوره، لأنه بات يحلق في فضاء ظلمات النهار، سدف ديجور مقتطع من سهر متكاثف، حد العماء.. ظلام يكاد يلمس، كابوسَ غيمٍ أسودَ يعرش فوق العراق. أهمال الحكومة للشعب، وتبادل افرادها لوي الاذرع، مسلطين القتلة المحترفين على براءة ابناء الشعب المسالمين، يسرقون اموال المشاريع التي يخططون لها، وهم عازمون على الا ينفذون منها، الا فقرة واحدة، هي تسلم التخصيصات المالية من بنوك الدولة.

فقلنا ثبت ان الديكتاتور صدام فعل ما عجز عنه الديمقراطيون من بعده، وقالت إمرأة بسيطة.. عب قناة (الشرقية) الفضائية: "صخم الله وجوهكم بيضتم وجه صدام".وهي محقة؛ فبرغم العقوبات الدولية التي حاصرت العراق، ردا على حماقة الطاغية المقبور صدام حسين، بغزو دولة الكويت الشقيقة؛ الا انه كان يؤمن مفردات الحصة، بالنقود الاحتياط (كواغد) التضخم الاقتصادي، التي لا قيمة دولية لها خارج حدود العراق.

اما الآن، وبرغم ثراء العراق، فإن الشعب يتضور جوعا، ووزارة التجارة، كلما لملمت مبلغا لتأمين مفردات الحصة التموينية، سرق من بين يديها ومن خلفها وهي لا (يعلمون). وعلى سبيل المثال (مشروع النجف عاصمة الثقافة الاسلامية / 2012) رصدت تخصيصاته المالية، وعند الشروع بتنفيذ الفعاليات، غابت التخصيصات، وضاع اثرها ومات رأس الخيط المؤدي اليها، لا احد يدري اين ذهبت، فطمطمت الحكومة فضيحتها، و...

اذن صخم الله وجوها بيضت وجه صدام، بعد كل ما قدمه الشعب من تضحيات، للتخلص منه، مسلسا قياد ارض فاحشة الثراء، لقوم لا يتقنون حتى فن السرقة؛ لأنهم لايبالون بتعاليم الله ولا قوانين الدستور ولا اعراف المجتمع، وهم يسرقون بهوس مرضي، رديف لرواتب خرافية يتقاضونها، منذ عشر سنوات، من دون ان ترتوي شهوة المال لديهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
iraqi
2013-02-10
متى نصل الى فهم واقع مفاده ان هؤلاء لم يعجزوا عن توفير مفردات بطاقة او الكهرباء- وانما كان واجبهم ان يبيضوا وجه صدام ويصخموا وجه الاسلاميين؟
العراق
2013-02-09
السلام عليكم لا ادري هل من يحكم العراق بسياسيين همهم المواطن والعراق بالأمس كانوا يشكون والآن فرحين بجهلهم ونهبهم بسلطانهم فلا ارى سياسة في العراق ولا نظام حكم واضح الحياة للاقوى وقوانين غامضة لئيمة ضد المواطن الفقير وهم الفراعنة الطاغون يقتلني ويريد حكمي وأكون ذليلا له وهو الكاذب المنافق هيهات منا الذلة وويل للظالمين ولعنة الله على صدام ولكم حساب عند الله شديد
احمد-
2013-02-09
اللوم الاكثر علي الشعب اللذي انتخب هكذا نواب اما يفكر ببطنه او... او جيبه او بعثي او وهابي او بايع نفسه لقطر والسعوديه او اردوغاني أو يحب الشهره كل يوم علي فضائيه يعربدون ويتهمون واحد الاخر او يتعاركون بالمجلس والله فضيحه - ماخذيهه مزحه - هم زياره هم تسياره - هولاء لايصلحون نزاحين طهاير - طبعا الا القليلين الشرفاء فهم غير معنيين
عبدالحسين جارالله عبدالعباس القزويني
2013-02-08
تحياتنا الى موقعكم الكريم اعجبتني مقولة الى احد رجال الدين ( في زمن صدام كانت الافواة مكممة واليوم فتحت الافواة ولكن المسؤولين سدوا اذناهم
ahmad
2013-02-08
نحن الذين نعيش في الخارج استبشرنا خيرا عندما سقطت حكومة البعث وكان عندنا املا ان نعود الى العراق ولكن ما نراه من سرقات ضخمة فلكية وتبدبد امال الشعب وبدون حساب او رقيب قتل واعتقال انفلات في كل جوانب الحياة ضياع لكل الخدمات جعلتنا اولا لا نفكر بالعودة هذا اولا وثانيا جعلتنا قريبين من الترحم على ايام العهد السابق اتقوا الله ايها المسؤولون فصدام الذي كان يملك العراق اين هو الان لين القذافي وبن علي ومبارك وغيرهم كثير
سامي جواد
2013-02-08
امراة عجوز قالتها من على قناة الفيحاء قبل سنين قبل ان تقولها انت يا سيادة القاضي قالت بالحرف الواحد ( الله سود وجه صدام وانتم بيضتم وجه) وكا لنا مقال بعنوان اسمع ايها المسؤول هذه العجوز ماذا تقول
العراق ليس للجميع و انما للمسؤولين فقط
2013-02-07
خير الكلام ما قل و دل كان بودي أن اردد عبارة انه جعلتمونا نترحم على صدام في كل مكان بس ترددت من عدم فهمها من الآخرين و اليوم اشوف هذه العبارة اذا صح القول أخذت مكانها و لتكون شعار للمظلومين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك