الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي
قال فلان حدثني فلان بن فلان الفلاني قائلا اننا بينما كنا في البلاد الفلانية اذ برجل يستغيث وهو ينادي بأعلى صوته (اغيثوني أغيثوني)، فقلنا له ممن نغيثك ، فقال اغيثوني من فلان المتسلط ،وعندما ذكر الرجل اسم فلان المتجبر والمتسلط ،اخذنا ننظر الى بعضنا البعض ولم نعلم ما الذي نقوم بعمله ، واضاف فلان نقلا عن فلان الفلاني وبينما نحن في حيرة من امرنا بين اغاثة الرجل والخوف من فلان الظالم، أطل علينا موكب مهيب فعرفنا من ساعتنا انه موكب فلان الظالم المتكبر،فأصيب الجميع بالطرش وأخرست الألسن وعميت العيون ، ولم يستطع احد ان يتنفس او يتكلم بحرف واحد ، لأننا نعرف قسوة ووحشية فلان الظالم هذا ، ودون وعي منا سحبنا انفسنا خلسة واحد تلو الاخر من هذا فلان الظالم ، و سافرنا على عجل ورحلنا من البلاد الفلانية الى بلد فلاني اخر، وكنا نأمل في هروبنا هذا ان نكون في مأمن من شر فلان الظالم المتسلط حاكم البلاد الفلانية ،وعند وصولنا الى البلد الفلاني الجديد فوجئنا بوجود اكثر من فلان متسلط وظالم ،فأصبحنا بدل المصيبة في عدة مصائب ، وبينما نحن في هذه الحال خرج من بيننا فلان وقال ياسادة ليس من الحكمة ان نهرب من البلاد الفلانية الى البلد الفلاني ، ولكن الحكمة ان نوحد صفوفنا ،والحكمة ينصر بعضنا البعض ،وان نقدم تنازلات فيما بيننا خدمة للمصلحة العليا مصلحة بلادنا الفلانية ، حتى نفوت الفرصة على فلان المتسلط وامثاله من التحكم بمصيرنا ومصير بلادنا الفلانية ، ولقى هذا الكلام استحسان الجميع،الى هنا انتهت رواية فلان عن فلان الفلاني. سادتي القراء الافاضل واكيد (سيداتي) ربما يوجد بينكم (فلان) يتساءل قائلا ماهذا الكلام؟ وما هو الموضوع ؟ ومن هو فلان الذي حدثنا عن فلان الفلاني ؟ وماهي البلاد الفلانية ؟ ومن هو الحاكم الفلاني المتسلط ؟ومن هو البلد الفلاني الذي فيه اكثر من فلان متسلط ؟ واسئلة كثيرة قد يثيرها القاريء الفلاني ، وانا اود ان ارد على فلان هذا الذي يسأل واقول له ان فلان الذي ذكرته في مقالي قام بدور نقل اخبار واحداث ولم يقم بأي عمل غير نقل الاخبار، اما فلان القاريء الذي اثار هذه الاسئلة فهو دليل على ان هناك من يفكر ويبحث ومن يفكر فأنه حتما سيصل بالبلد الفلاني الى بر الامان .
وفي الاخير اود ان اذكر حكمة مفادها ( لم نسمع يوما ان النمل فكر اوقام بثورة لذلك بقى النمل على حاله). مقالي هذا بريء وبعيد عن السياسة ولا اعتقد يوجد فلان يخالفني الرأي
https://telegram.me/buratha