ابو ذر السماوي
تغيرت كل وجهوهم وتبدلت لغاتهم وتنوعت اساليبهم وتقريبا تبلت اطاريحهم 360 درجة لكن بقي شيء وحيد وثابت استمر عليه حزب الدعوة ولا ادري لماذا فحتى المنطق الذي يتعاملون به يقول و يوحي بانهم متملقون متحولون وان الفن الذي يعملون به (السياسة ) يعترف بان لاعدو دائم ولا صديق دائم الا انهم بقوا يحافظون على مبدأهم بالنيل من المجلس الاعلى واستعداء ال الحكيم وتسقيطهم وسبهم ونعتهم ووصفهم بكافة الاوصاف والنعوت والتي لاتتناسب مع مايدعون وما يرفعونه من شعارات .مع ان الامر مختلف من الجهة الثانية وفي الطرف المقابل في المواقف وفي الاقوال في السراء والضراء ولا ادري متى ينهي هذا العداء من قبل الدعوة لال الحكيم و المجلس الاعلى طرفي معادلة غريبة ولاينتهي او لا يراد له ان ينتهي ابدا .ان ما شهدته الساحة السياسية العراقية من ازمة خلال السنوات الاخيرة اثبت بما لايقبل الشك بان كل ما فعله قيادات المجلس الاعلى والسيد عمار الحكيم لحزب الدعوة وللمالكي خصوصا ينتهي بنكران جميل بل بتمادي و شتم وتسقيط واقله سوء الظن وهذا كله في الخفاء اما المعلن فان حزب الدعوة ودولة القانون والمالكي لايظهرون ذلك بل يناورون ويموهون ويتلاعبون او قل يلعبون ويكذبون على انفسهم اولا وعلى الناس ثانيا
.رأينا كيف تعامل السيد عمار الحكيم وكيف تعامل قيادات المجلس الاعلى (السيد القبانجي الدكتور عادل عبد المهدي والشيخ الصغير وبيان جبر والشيخ همام حمودي..) مع الازمة منذ بدايتها الى مفترق الطرق (سحب الثقة) الى منزلق التظاهرات الى الهجمة والتحامل على الحكومة بشخص رئيس وزرائها ....كانت مواقفهم بمثابة اسناد ودعم ووقوف بجانب ونصح للحكومة ولحزب الدعوة وللمالكي حتى من خلال النقد او الدعوة الى الاصلاح ...وان كان الامر لايتعلق بهم بقدر ما يتعلق بالعراق والعملية السياسية ومستقبل المشروع السياسي والتحديات التي تواجهه سواء ما يجري في الداخل او الاقليم او على مستوى عام وشامل فالعراق يندرج في نظام تغيير ومحيط مرتبك وعالم يرتب بصورة مختلفة عن عقد من الزمن وسوف لن يكون كما هو الان بعد عقد من الزمن حقيقة يجب ان يعلمها الجميع واولهم حزب الدعوة والمالكي ولان السيد الحكيم عرفها ولان المجلس الاعلى يعي ما يجري بعيدا عن صخب السلطة واضواء واغراءات الكرسي فانه يقوم بدوره وواجبه ومسؤوليته .
لكن لازال الدعاة يسيرون بنفس النهج وبقوا اوفياء لمبدأهم كما قلت سابقا فهم يوجهون اقلامهم المسعورة وابواقهم المأجورة لهدم كل ركن وكل شيء يحيط بهم وخاصة المجلس الاعلى ومن يعتبرونه عدوهم اللدود وحجر العثرة في طريقهم وامامهم (السيد عمار الحكيم ) وهذا مايظهر في مواقفهم وسياستهم واقوالهم واجتماعاتهم ولقاءاتهم ومواقعهم الالكترونية بسبب وبدون سبب .لم تهدا هذه الحملات ولم تقف عند حد قالوا وسقطوا وسبوا وابتذلوا ونزلوا الى مستويات لاتليق بانسان ناهيك ان يكون مسلما بالاضافة الى ان يكون مواليا لمحمد وال محمد كما انه اخ ومدافع ومستميت في الدعم والنصيحة وصادق بكل ما يقول ويفعل ...وفي النهاية فانه اسلوب لايليق بمن يدعي نفسه قائد ورأس حربة في مشروع وجبهة مواجهة .يحزنني كلما دخلت على مواقع حزب الدعوة او جالستهم او استمعت الى مروجيهم دائما يعيدونك الى الوراء الى عقد وثارات وايام خوالي كنا لانعرف عنها الا كل خير باتوا يشككوننا حتى بتاريخنا وبنضالنا وتعدوا حتى على دماء الشهداء اكان شهدائنا من قارعوا البعث الكافر من صبروا من ضحوا من اعطوا كل شيء يفكرون بنفس الطريقة اذا صدق ما يقوله الدعاة فانها كارثة وطامة كبرى .
عندما تقرا هذه الكلمات ربما لاتجد شاهد او كلمة ربما تقول انه انشاء لكنني لم ارد ان اذكر أي شيء لان الكلام طافح على السطح والفعل منتشر ولا يحتاج الى تبرير او توثيق فمجرد ان تفتح عراق القانون فسيأتيك الجواب والبرهان فلماذا كل هذا الاجحاف بحق ال الحكيم والسيد عمار والمجلس الاعلى يا حزب الدعوة ويا دولة القانون ويا رئيس الوزراء مختار العصر المالكي؟؟؟!!! . بتنا لانصدق أي لقاء يقوم به المالكي او أي خطوة يتقرب بها من المجلس او ان يلتقي بالسيد عمار الحكيم لانه وفي ساعة هذه اللقاءات فان كتاب القانون واصوات النشاز والوجوه المسخ تتلفظ بتراهات وتنطق باكاذيب وتلوك الشتائم بالتزوير والتسويف والتسقيط والانحطاط فماذا يريدون من السيد عمار وماذا يريدون من المجلس الاعلى وشخوصه.انهم يخافونهم يحذرونهم يعرفونهم كبار متعالين عن الصغائر فلا اعرف شيء يناسب لكل هذا الا انه متسافل الدرجات يحسد من علا ...ولا ادري متى ينظر الدعاة الى ابعد من اقدامهم والى متى يبقون يعادون السيد عمار الحكيم والمجلس الاعلى والى متى يعاندون ومتى ينتهي هذا الهوس فاذا كنت لاتبصرون بقلوبكم فلماذا لاترون بعيونكم وتسمعون باذانكم كفى استعداء وكفى تمادي وكفى استهتار .......
https://telegram.me/buratha