المقالات

السياسة في العراق تجارة وشطارة

615 09:14:00 2013-02-08

عادل مزهر الجابري

السياسة في الغرب هي ان تقدم الخدمات بنسبة كبيرة وهذا لا يعني عدم وجود فساد في مؤسساتهم حتما يوجد لكن قياسا بما يقدم عندهم من خدمات هنا سيغض النظر عن بعض السلبيات التي ترافق مشاريعهم الصغيرة والكبيرةلكن ما يحدث في العراق ذو البعد الإسلامي والبعد القومي الذي يحتم علينا على الأقل عدم الكذب لأنها تعتبر مثلمة ومنقصة ومن الكبائر الا ان ما يحصل لبعض ساستنا مع الأسف بل مع شديد الأسف انه يعتبر كل شيء جائز عنده لماذا؟ لأنه أصبح سياسيا وموقعة ومنصبة يحتم علية ان يتلون حسب الظروف حفاظا على موقعة وبغض النظر عن المحرمات او موقفة من الضمير!وكذلك نرى ان الساسة في العراق انهم رجال اعلام وصحافة أكثر من الإعلاميين والصحافيين أنفسهم بل زادوا عليهم في مهنتهم وكذلك هم رجال قانون وحقوق أكثر من القانونيين والى اخره من الأبواب الأخرى التي دخلوها وادخلوا أنفسهم فيها عنونتا المحزن المبكي انهم فوق كل هذا أصبحوا تجار بين ليلة وضحاها فهل هذا يعني من يريد ان يصبح تاجر فليدخل عالم السياسة لأنه أسرع وأقصر الطرق لعالم المال والشهرة أصبحت السياسة في العراق عبارة عن أكبر علامة استفهام واختلط الحابل بالنابل ولم يستطيع المواطن ان يميز الخث من السمين وانقطع سبيل المعروف ولم نستطع ان نعرف الشخص الذي يريد ان يقدم الخدمات من دونه؟من يستطيع حل هذه الاحجية التي تتكرر كل انتخابات؟ ومن يستطيع ان يقنع المواطن الذي وصل الى مرحلة العزوف عن الانتخابات بسبب الدخلاء على عالم السياسة أي بما يسمى سياسي الصدفة او تجار السياسة سياسة التجارة هذه الأسئلة الكثيرة والتي تشغل العقول الان ومن يستطيع إيجاد الأجوبة لها سيستطيع ان يكسب الساحة بطريقة عقلانية بعيدا عن شراء الأصوات بالبطانيات والارصدة والموبيلات وغيرها من الوسائل الحقيرة التي أسست لمفاسد اجتماعية تنعكس على المواطن والمجتمع وتنعكس على العملية السياسية برمتها مما يتيح لأناس فاسدين وغير مؤهلين بارتقاء مناصب هم ليس اهلا لها والنتائج واضحة لنا في مختلف مجالات الحياة في عراقنا الحبيبوقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين (سورة التوبة)فالوقت ما زال مبكرا لكل سياسي وعراقي مهما كانت وظيفته ومنصبة ان يتصالح مع نفسه أولا وضميره قبل ان يتصالح مع الناس لان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فلذلك لنبدأ بتغير النفس ومن ثم نحو الخطوة الثانية التي لا زالت بانتظارنا قبل فوات الأوان لا سامح الله فإعدائنا يتربصون بنا والفقر بداء يفتك بالمواطن الذي لا يملك لقمة العيش وكرامته وهناك الكثير من يريد الحاقدين داخل العراق وخارجه من يريد ان يساوم هؤلاء على كرامتهم لان هناك ضعفا في هذا المفصل الحساس والذي عبر عن الامام علي ع لو كان الفقر رجلا لقتلةواملنا بالله وبأصحاب الحل والعقد في هذا البلد الجريح ان يصححوا مسار هذه العملية وان يخرجونا من هذه الحلقة المفرغة وان يتركوا تجارتهم قليلا وليس كثيرا ويقدموا خدمات وعلى الأقل ان يزكوا رواتبهم وهذا واجبا عليهم وليس منة منهم على أي مواطن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-02-09
لماذا الحروب والمجاعة تحصل بسبب جرم الناس ومنها السرقة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك