عادل مزهر الجابري
السياسة في الغرب هي ان تقدم الخدمات بنسبة كبيرة وهذا لا يعني عدم وجود فساد في مؤسساتهم حتما يوجد لكن قياسا بما يقدم عندهم من خدمات هنا سيغض النظر عن بعض السلبيات التي ترافق مشاريعهم الصغيرة والكبيرةلكن ما يحدث في العراق ذو البعد الإسلامي والبعد القومي الذي يحتم علينا على الأقل عدم الكذب لأنها تعتبر مثلمة ومنقصة ومن الكبائر الا ان ما يحصل لبعض ساستنا مع الأسف بل مع شديد الأسف انه يعتبر كل شيء جائز عنده لماذا؟ لأنه أصبح سياسيا وموقعة ومنصبة يحتم علية ان يتلون حسب الظروف حفاظا على موقعة وبغض النظر عن المحرمات او موقفة من الضمير!وكذلك نرى ان الساسة في العراق انهم رجال اعلام وصحافة أكثر من الإعلاميين والصحافيين أنفسهم بل زادوا عليهم في مهنتهم وكذلك هم رجال قانون وحقوق أكثر من القانونيين والى اخره من الأبواب الأخرى التي دخلوها وادخلوا أنفسهم فيها عنونتا المحزن المبكي انهم فوق كل هذا أصبحوا تجار بين ليلة وضحاها فهل هذا يعني من يريد ان يصبح تاجر فليدخل عالم السياسة لأنه أسرع وأقصر الطرق لعالم المال والشهرة أصبحت السياسة في العراق عبارة عن أكبر علامة استفهام واختلط الحابل بالنابل ولم يستطيع المواطن ان يميز الخث من السمين وانقطع سبيل المعروف ولم نستطع ان نعرف الشخص الذي يريد ان يقدم الخدمات من دونه؟من يستطيع حل هذه الاحجية التي تتكرر كل انتخابات؟ ومن يستطيع ان يقنع المواطن الذي وصل الى مرحلة العزوف عن الانتخابات بسبب الدخلاء على عالم السياسة أي بما يسمى سياسي الصدفة او تجار السياسة سياسة التجارة هذه الأسئلة الكثيرة والتي تشغل العقول الان ومن يستطيع إيجاد الأجوبة لها سيستطيع ان يكسب الساحة بطريقة عقلانية بعيدا عن شراء الأصوات بالبطانيات والارصدة والموبيلات وغيرها من الوسائل الحقيرة التي أسست لمفاسد اجتماعية تنعكس على المواطن والمجتمع وتنعكس على العملية السياسية برمتها مما يتيح لأناس فاسدين وغير مؤهلين بارتقاء مناصب هم ليس اهلا لها والنتائج واضحة لنا في مختلف مجالات الحياة في عراقنا الحبيبوقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين (سورة التوبة)فالوقت ما زال مبكرا لكل سياسي وعراقي مهما كانت وظيفته ومنصبة ان يتصالح مع نفسه أولا وضميره قبل ان يتصالح مع الناس لان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فلذلك لنبدأ بتغير النفس ومن ثم نحو الخطوة الثانية التي لا زالت بانتظارنا قبل فوات الأوان لا سامح الله فإعدائنا يتربصون بنا والفقر بداء يفتك بالمواطن الذي لا يملك لقمة العيش وكرامته وهناك الكثير من يريد الحاقدين داخل العراق وخارجه من يريد ان يساوم هؤلاء على كرامتهم لان هناك ضعفا في هذا المفصل الحساس والذي عبر عن الامام علي ع لو كان الفقر رجلا لقتلةواملنا بالله وبأصحاب الحل والعقد في هذا البلد الجريح ان يصححوا مسار هذه العملية وان يخرجونا من هذه الحلقة المفرغة وان يتركوا تجارتهم قليلا وليس كثيرا ويقدموا خدمات وعلى الأقل ان يزكوا رواتبهم وهذا واجبا عليهم وليس منة منهم على أي مواطن
https://telegram.me/buratha