المقالات

لماذا ..يرمى بعض السياسيين ..(بالقندرة)..؟!

637 23:08:00 2013-02-08

الكاتب اثيرالشرع

عندما كنت يافعا وفي مقتبل العمر كنت على خلاف مع اصدقاء لي , وكنا نتشاجر يوميا ,وقد نصحتني والدتي بكلمة حينها لم افهمها ! وهي (سايسهم يمة )! قلت لوالدتي يعني شنو سايسهم ؟! احتارت والدتي كيف توصل معنى هذه الكلمة الى ذهني لكي اكف الصراع المتواصل مع اصدقائي لأسباب تافهه!..وبمرور الوقت فهمت ان سايسهم يعني (طول بالك وافهم لغتهم)!! وعندما كبرت ونضجت تعلمت (فن السياسة ) ! وايقنت ان عالم السياسة لايتقنه كل من هبّ ودّب ولايدخل في هذا العالم المتشعب (المتزمتين بأراهم) وأن دخلوا هؤلاء الى عالم السياسة فسيكونون (سوس ينخر ) وليس ساسة !!, السياسة بحر ايها الأخوة ..فمن لايعرف العوم فلا يغامر بالابحار الى هذا العالم الملئ بالمفاجئات والمغامرات , أضع مثالا هنا ..ان بعض السياسيين لم يحسنوا التعامل مع ازمة ما فستبقى اّثار هذه الأزمة عالقة في اذهان المقابل مما سيجعل (السياسي) البارع معرضا للرشق بأدوات (قندرية) مثلا!! لتكون ضربة القندرة هذه صحوة سياسية بعد غفوة وكبوة !!,السياسة ايها الاخوان ليست بالصورة التي تتعاملون الأن بها فيما بينكم تعلموا سياسة الاحتواء فانها خير لكم ولمنافسيكم ولشعوبكم وليس من مصلحة الجميع الاستمرار بالعنجهيات والصداميات التي عهدناها في السابق والتي اوصلتنا الى ما نحن فيه الان ونحن متورطين (بالبند السابع ) من قانون الامم المتحدة وبفعل السياسات الخاطئة حرمنا من العيش (مثل باقي شعوب المنطقة على الأقل) الحوار اساس تصفير الازمات وعندما يتنازل السياسيون فيما بينهم فلاتكون نهاية العالم ! بل سيكون هذا التنازل (دفعة بلّة ) كما يقال وخدمة للشعب قد يذكرها على مر السنين , عليكم بالحوار فلا حل سوى الحوار , ان الحوار والاحتواء هما (السياسة الصحيحة) التي تنتشل الشعوب من الازمات وتنقذهم من صراعات هم في غنىُ عنها ,لااتصور ان احدا من السياسيين يرتضي لنفسه ان يرمى (بالقندرة) من جمهور غاضب حرم من ابسط مقومات العيش وحرم من حقوق كانت مغتصبة من الحكومات السايقة وجميعكم يعلم مصير الحكومات السابقه !! ايها السادة السياسيين ان لغة التفاهم فيما بينكم بأستطاعتنا ان نترجمها لكم وبمقدورنا ان نتدخل كشعب مظلوم يريد العيش بسلام وسط اجواء تفاهم وتناغم وليس في اجواء التهديد والوعيد وان بقيتم على شاكلتكم هذه (كل من رافع خشمة على الاخر) فسيكون مصيركم للأسف قاس ولاينفع الاستئناف والشعب العراقي عندما يشعر بالظلم (سيضرب الطغاة بالقنادر ) وقد اعذر من اعذر والله ما وراء القصد !

الكاتب اثيرالشرع

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك