المقالات

صَفِقوا لي...! ...بقلم: قاسم العجرش / كاتب وإعلامي

544 23:25:00 2013-02-09

 

أعلن للبشرية جمعاء أني تمكنت من حل اللغز الأزلي الذي لم يجب عنه أحد قبلي..!

فقد توصلت إلى أن الدجاجة قبل البيضة، ومن يقول غير هذا فليقدم دليله، فعندي الدليل..!...

 دليلي سادتي أن سيدنا نوح عليه السلام حينما أتم فلكه الذي صنعه بأمر رباني "واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون" (هود، 37)، والفلك هو السفينة، لم يركب فيه إلا "من كل زوجين إثنين" وذلك وفقا للنص القرآني: ((حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين واهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل)) ...

وهكذا فإن سيدنا نوح أركب من بين تلك الأزواج التي أركبها، ديكا ودجاجة.. ويخيل إلي أن سيدنا نوح لم يواجه مشكلة في اختيار الأزواج التي أركبها في سفينته، كي يحافظ على استمرار الحياة بكل صنوفها بعد انتهاء الطوفان ورسو سفينته على الجودي، ( وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين...هود ( 44 ) . إذ لم يختر نوحا عليه السلام غير الأزواج السليمة المعافاة من الكائنات، كي تكون قادرة على حفظ الأنواع وهو الغرض الأساسي ـ كما أعتقد ـ من إركابه " من كل زوجين إثنين" في فلكه المشحون، و { وَآيَة لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتهمْ فِي الْفُلْك الْمَشْحُون }..والفلك المشحون هو السفينة المثقلة أو المملوءة والمكتظة بالركاب ... كائنات حية كاملة قادرة على التزاوج "زوجين"، وليست بيضا سيفقس عن كائنات، بل وكانت كائنات السفينة النوحية قوية سليمة معافاة..

 حلت المشكلة أليس كذلك..؟! ..وأجبنا على السؤال الكبير الذي أثقل كاهل البشرية منذ أن بدأت في التفكير بمشكلة الخلق، البيضة من الدجاجة أم الدجاجة من البيضة.؟..!

الحقيقة أن سؤالا أخر بدا يطرق باب فهمي وفوت علي زهو الاكتشاف الذي أشرت إليه، السؤال هو أن الفلك كان مشحونا بكائنات متناقضة النزعات: الدجاج المسالم مع الثعالب التي تحب أكلها، الأرانب مع الذئاب الرمادية، الحيتان مع الأسماك، الأسود التي لا يغريها شيء مثل لحم الضباء..النمور مع الأيائل، بشرا مع الأغنام ـ على اعتبار أن البشر يحبون لحوم الضأن ولا يحبون أكل لحوم بعضهم البعض كما هو حالنا! ـ..لكن كل هذه الكائنات المتناقضة لم يفكر أي منها بالانقضاض على ما يود التهامه...فالكل كان مشغول بما هو أهم.: الوصول إلى الجودي.. وصلت الفكرة أليس كذلك؟!...

صفقوا لي..!

من ذا يحل مشكلة سفينتنا، هل سنركب أزواجا أزواجا، من نفس أصنافنا وأنواعنا، أزواجا معافاة قادرة على الإسهام بصناعة المستقبل، أم هل سنبقى نوالى خيباتنا التي ألفناها حتى بتنا نحتفي بها!؟

كلام قبل السلام: متى نستوي على الجودي..متى!؟

سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2013-02-09
لن نستوي على الجودي الا عندما يظهر ربان فلكنا المشحون لانه قادر على ان يرسخ الفكرة في اذهان الفرقاء كما استطاع نبي الله نوح عليه السلام ام حال سفينتنا الان فهي ان ربان يطعن الاخر وسنتيه بفعل ظلم بعضنا بعضا والله المستعان احسنتم فالاشارة اختصرت كثيرا مما تكرر ذكره وهي موفقة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك