المقالات

قانون التـقاعد وعود ووعود....بقلم: غياث عبد الحميد

602 10:58:00 2013-02-10

  

ليس جديدا على الحكومة ان تماطل في رفع قانون التقاعد الموحد الى البرلمان لاقراره بصيغته الجديدة ليعود بالنفع على جميع المتقاعدين دونما تمييز بينهم ، فالتقاعد صفة عامة وواحدة .

 ظلت الحكومة وعلى مدى دورتين انتخابيتين تتفنن باختراع الحجج لمنع المتقاعدين من الحصول على حقوقهم المشروعة ، فتارة تستميل لشريحة ما بعد السقوط وتمنحها الامتيازات واخرى تقمع شريحة المتقاعدين قبل سقوط النظام بداع واهن وقميء وكأن العراقي الذي خدم في مؤسسات الدولة انذاك هو الذي مارس الظلم والقتل والتهجير وفي ذات الوقت فالحكومة الان ارغمت نفسها الى تنفيذ قرارات تخالف الدستور جملة ونفصيلا بمنحها تقاعدا لعسكريين في مؤسسات خاصة في زمن النظام المقبور امتهنت القتل والتعذيب ومنحتهم رواتب تقاعدية على القانون الجديد اي انها ساوت بين الضحية والجلاد ، هذا التخبط باتخاذ القرارات يعكس تهورها وعدم اهتمامها بمصالح الشعب و ما يهمها هو البقاء بالسلطة والاستحواذ عليها بالتفافات تحسبها دستورية بتحذلاقات قانونية يرشدها اليها عديد من الانتهازيين .

منحة المتقاعدين الاخيرة التي قررت الحكومة اضافتها على رواتبهم تكشف بالمطلق على انها تريد التنصل من تنفيذ قانون التقاعد الجديد وتؤكد اصرارها على اذلال هذه الشريحة بشتى الوسائل دونما وازع من ضمير او مسؤولية منصب وللاسف . لا اريد التوجه الى الحكومة بخطاب وادعوها الى اعادة النظر في موقفها من المتقاعدين ، انما انا مستغرب من سكوت المتقاعدين واستكانتهم غير المبررة وغالبيتهم ممن يمتلكون الوعي والقدرة على التظاهر والاعتصام السلمي لارغام الحكومة على تنفيذ مطالبهم الدنيا وهي رفع سقف رواتبهم الى مستوى معقول يليق بانسانيتهم ومتطلبات حياتهم البسيطة في ظل هذا الارتفاع الجنوني باسعار المواد الغذائية والاستهلاكية واجور الدراسة والنقل و انعدام تقديم الرعاية الصحية الحكومي . نعم ان الحكومة ومجلس النواب او غالبية اعضاء المؤسستين بعيدون جدا عن شرع الله والاعراف فتبا وسحقا للقوم الظالمين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مصطفى اسعد عباس
2013-02-23
اصبت والله يا استاذ غيث ايها المتقاعدون المظلومون ما لكم لاتنطقون هل تعلمون لو انكم تكاتفتم في مطلبكم العادل سيكون لكم الصوت المؤثر الأعلى من هتافات كل التظاهرات في العراق وليس الأنبار و الموصل . لو فقط قررتم مبدئيا اعطاء صوتكم لصاحب ضمير حي من غير المتملقين للطائفيين والسياسين الفاشلين في الأنتخابات المحلية المقبلة كنموذج للتذكير بأن الأنتخابات العامة قادمة وانكم ستقتصون من السراق اللذين سرقوا حقوقكم . هل تعلمون يمكنكم اسقاط اي حزب او حكومة بعدم تأييدكم لكل من ساهم في عدم اقرار قانون عادل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك