عون الربيعي
ليس عيبا ان يعترف من اخطأ خصوصا اذا كان الخطأ فادحا ويؤشر وجود خلل كبير في اتجاه ما وهذا ما يقودنا الى التأسيس لثقافة الاعتراف بالاخطاء سيما الاخطاء الكارثية التي وقعت خلال السنوات التسع الاخيرة اي مرحلة ما بعد نظام البعث المقبور ولئلا تفهم الكلمات والجمل ويتم تأويلها بشكل مغاير لما اريد الحديث عنه وايضاحه اقول لقد عشنا ايام نشوة سقوط الصنم وعودة الاحبة وتنفسنا هواء الحرية من جديد بعد سنوات من القهر والاستبداد تمنينا الكثير وامتلئت مخيلاتنا افكارا واحلاما بان نعيش كغيرنا بامان وسلام كباقي الشعوب فهدفنا ان نحس بانسانيتنا حالنا حال من يحيطون بنا من شعوب الارض غير ان ارادات كانت تشخص في نموذجنا الذي رحنا نتحدث عنه بكل وضوح خطرا يتهددها بينما رأت اخرى وجود جيش اجنبي في العراق وافكار تغيرية للمنطقة امرا اشد خطورة يفتك بمستقبلها ويسلبها الكرسي وهذا ما لايجوز ان يسكت عنه (ويلات) القائد الضرورة فراحو يقتلون ويهجرون ويوهمون البعض بانهم سيبادون وتنتهي حياتهم بدون كرسي الحكم وهذا ما حدث بالفعل مع ما سموه بالمثلث السني, المهم ان واحدا من اكثر الاخطاء فداحة هو تنازل ممثلي الاغلبية عن حقوق من اوصلوهم فبقيت هذه الاغلبية رهينة مزاج سين وصاد وهم يقدمون التنازلات سخية من اجل الاستمرار بمناصبهم وارضاء الاخرين بل انهم باتوا حقلا لتجارب الارهاب واساليبه المدعومة عروبيا فسالت دمائهم انهارا في سبيل ان يبقى البطل بطلا ليحدثنا عن بطولات عفا عليها الزمن وماذا جنت الاغلبية الشيعية في عراق مابعد 2003 غير القتل وتقديم التنازلات وهنا يقولون (الوطن) الانسان العراقي المسحوق يقول تبا لوطن يعتمد نظاما جائرا لايحفظ كرامة ودماء ابنائه واقولها بملىء فمي حين يصمت من يدعي تمثيلهم ويجامل على حساب دمائهم البعثيين والارهابيين والقتلة وهنا اتسائل هل يستحق ثلة من المجرمين (ان صدقت روايات الجهات المعنية ) حول حمايات الهاشمي والعيساوي كل هذه الدماء التي تراق في بغداد وبابل وكربلاء من اناس بسطاء ابرياء همهم ان يعيشوا بسلام وهل انصفنا من يتنعمون بخيرات بلدنا التي تستخرج وتصدر من اراضينا لنقول لهم كما يقول اردوغان لاصحابه والمتواطئين معه (عفاريت) ولماذا نقول ذلك وكيف نسمح لانفسنا بان نقف مكتوفي الايدي ازاء ما يحدث !! بالامس القريب توجه وفد يمثل عشائر الوسط والجنوب الى ساحة التظاهرات في الرمادي بنية الاصلاح او حل مشكلة قائمة فبماذا قابلهم اوباش العيساوي وكيف كان ردهم على الاهانات التي وجهت لهم من هولاء , الحق يقال انهم تحدثوا بلغة ان المسيئين لايمثلون المتظاهرين او ان البريء لايؤخذ بجريرة المذنب واهلنا في الانبار لم يفعلوا ذلك سؤالي هو ماذا فعل عقلائهم هل تاسفوا هل اعتذروا هل قدروا ضيوفهم وعاملوهم كما تقتضي اداب الضيافة العربية الانجليزية الهندية او اداب الضيافة في اي بلد اخر الجواب لا اذن بماذا نفسر كل ذلك . نقول ان مطالب المتظاهرين في بعضها حق فيقولون عملاء وصفويين فماذا كان ردنا هل قابلناهم بالمثل وهم اليوم يعملون ويتسلمون المقاولات في كل المجالات في محافظاتنا ومدننا وبعد كل ذلك ستنتقل تظاهراتهم الى بغداد ليعيث بعضهم فيها فسادا وهذا ليس اتهاما لانه للاسف الحقيقة المرة التي نريد التستر عليها تحت يافطة الوحدة الوطنية. سؤالي الاخر هو من يكون خصمهم العملية السياسية النظام الجديد والمالكي ام الاغلبية في العراق ام ان كل ما يرتبط بعدم تسلطهم على رقاب العباد ومقاليد البلاد وماذا يراد لنا ان نعود عبيدا لنزواتهم من جديد ! اسئلة مشروعة اطرحها اتمنى ان اجد اجابة صريحة وحقيقية عليها من الجميع بلا استثناء شيعة وسنة وكرد وتركمان واقصد المؤججين والمتواطئين والمجاملين والى ابناء واباء وذوي الشهداء الضحايا الذين تحصد ارواحهم الة القتل التكفيرية ومرتزقة الانظمة العروبية التركية لافرق فكلهم قتلة ومجرمين وعندما يجيبون عن هذه الاسئلة نقول نريد حقنا وليذهب دعاة التقسيم وحتى الوحدة الشعاراتية الى الجحيم لاننا لم نأخذ هذه الحقوق حتى الان لا من هولاء ولا من هولاء ويكفينا ما حل بنا منهم ومنكم في النهاية اقول ان البعض يعتقد ان الحديث الانفعالي وسذاجة الطرح ربما ليست كافية وهنا اقول هذه تساؤلات الشارع الجنوبي العراقي على الاقل وان اخفى الكثيرين مشاعرهم وغضبهم فهذا لن يطول وسيحاسبكم من استهنتم بهم واقصد بالمحاسبة هو القصاص العادل فكفاكم استهانة بنا وصمتا على حساب جراحاتنا وألمنا و لمن يقتلوننا ومجاملة من يستبيحون دمائنا واعراضنا وامننا ولمن يفهم الرسالة فليس هناك شك ان يوم الحساب قريب وهو قريب جدا ولايظن البعض انه تهديد مليشاوي لكنه حساب شعب تريدون ركوب ظهره وسيرد باسلوبه المعتاد هو رفضكم يا من تهددون بمنازلة من اكتوت قلوبهم بنيران غدركم وجبنكم ...
https://telegram.me/buratha