المقالات

«رستاخيز ملت ايران»...بقلم: قاسم العجرش* كاتب وإعلامي

1101 21:19:00 2013-02-10

ليس ثمة في الفكر الأنساني من وجود لقراءة محايدة للتاريخ، وتدوين التاريخ لا يعني جرداً لأحداث يومية جرت في عصور سالفة في منطقة ما..التاريخ بالحقيقة"آراء" أو "وجهات نظر" في أحداث مهمة ...بعضها "مع" صناع بعينهم  لأحداث بعينها، بعضها "ضد" أولئك الصناع،  وعلى قدر اطلاعي  الشخصي، كعامل في حقل من حقول المعرفة يحتاج إلى مراجعة مستمرة للتاريخ بغية إسقاطه على الواقع تدبرا وتأثيرا، لم أحظ بمدونة واحدة ليست"مع" أو "ضد"..

غير أن كثيرين التفتوا إلى أن ظاهرة إجماع أو أتفاق مدوني التاريخ، على تقييم معين لشخصية محورية يمكن أن نجدها كعنوان بارز في مدونات التاريخ...ولذلك لا نجد بين من دونوا التاريخ إلا قلة منحرفة لا تصف الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام كأكثر الشهداء تأثيرا في البشرية على مر التاريخ، ودونت بحقه مليارات الكلمات تمجيدا ، فقط المعاندين والمكابرين من يبخسون هذا الدور..وحتى هؤلاء، وحينما يضعهم صادع بالحق في زاوية ميتة، يقرون بسطوع النهضة الحسينية ودورها في مفاهيمية الدين ألإسلامي...

الالتفاتة الثانية أن حوادث ومجريات مهمة لا يمكن قراءتها قراءة إيجابية تامة وقت حدوثها، فما يحيط بالمدون من مؤثرات أما تؤثر على صحة ودقة كتاباته، أو تمنعه أساسا من إيجابية التدوين، سيما ما يتعلق منها الحكام والطغاة نهم على وجه الخصوص...لكن ما إن يمر وقت ويغيب المغيب الدائم أولئك الطغاة عن دائرة التأثير، حتى تبدأ المدونات المنصفة بالظهور ...

الالتفاتة الثالثة أن الطغاة تحيطهم عادة كتلة ضخمة من الممجدين والمنتفعين، وهؤلاء عادة ما يقومون بتنظيم أنفسهم، أو أن الطاغية ينظمهم بنفسه كي يحسن توجيههم الوجهة التي يريد..

الالتفاتة الرابعة أن صناع التاريخ من معارضي ومقارعي الطغاة ليس لهم مثل هذه الكتلة، وهو أمر طبيعي بلحاظ أن أنصار الحق قليلون، وهو أمر يتسق مع الطبيعة ألإنسانية الميالة إلى الخوف على الذات والكيان..

شاه إيران ـ ونحن في الذكرى الرابعة والثلاثين لإمحائه من خارطة جيراننا الأزليين، كان ممن تنطبق عليهم وعملية زواله وكيفية ذلك والصناع الذين أسقطوه موضوع صالح للمقايسة ولإعادة التدوين...لقد جاء إلى السلطة بعملية انقلابية أسماها "الثورة البيضاء"تماما كما سمى البعثيون هنا انقلابهم في تموز 1968 بالثورة البيضاء أيضا.. ولكنه، ولكنهم، أغرقوا إيران والعراق ببحور من الدماء..

 شاه إيران كانت تحيطه كتلة ضخمة من الممجدين والمنتفعين، ونظموا أنفسهم أو نظمهم بحزب أسمه «حزب رستاخيز ملت إيران» ففي حوالي عام 1975 أعلن الشاه (محمد رضا بهلوي) حل كل الأحزاب السياسية في البلاد وقيام حزب واحد هو حزب (رستاخيز)، وسيكون هو رئيسة المباشر وهو حزب الشاه، وكان عدد أعضاء هذا الحزب ما يقرب من الخمسة ملايين أغلبهم من رجال الدولة وموظفيها، وصرح أن من يخالفه الرأي فعليه أن يأخذ جواز سفره ويغادر إيران....

ومنذ تلك اللحظة بدأت علامات سقوط الشاه..فقبالته نهض الإمام الخميني بثلة كانت في البدء لا تعد إلا على أصابع يد واحدة ،ما لبثت أن ألتف الإيرانيون كلهم حولها...فبعد أربع سنوات من تأسيس رستاخيز زال الشاه ورستاخيز...

كلام قبل السلام: لا تمروا على ألاسم الذي أختاره الشاه لحزبه بلا تمعن... (رستاخيز : البعث) باللغة الفارسية!!!!!!!...

سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيـــد مغير
2013-02-11
تكملة _ صرح صديم التكريتي بأن البصراوي لو أهان مصري فعلى المصري أن يقول للبصراوي أطلع وآني ابقى في العراق . ومن المضحك إن صديم وزبانيته قد أحتفل بأنه أنتصر وأصبح الدينا العراقي من 3.3 دولار الى 0.0004 دولار والتعليم أنمحى والجيش بقيادة همج مجرمين والرشوة انتشرت كما ينتشر الوباء وفضل الفجار على الناس وأصبح الرفيق سيد والمواطن عبد ,و و و ياحوم اتبع لو جرينا وصرنا زواج وما فرينا . ولعنة الله على صديم وعلى كل عار مثله ومن زبانيته . واليوم تحمل صور هذا الأرعن الجبان في مظاهرات الرمادي خزي وعار
زيـــد مغير
2013-02-11
بعدما نجحت الثورة الأسلامية بفضل الله في ايران هرب الشاه الى مصر , فأجتمع العربان على أن يسحقوا الثورة الأسلامية بوساطة الجيش العراقي بقيادة البطل العسكري الفذ بطيحان التكريتي وبدعم كل دول العالم وكان من المتوقع بأن الثورة الأسلامية جديدة وهناك معارضون من الداخل وأن المعركة سيحسمها بطيحان بشهر على الأكثر .وينتقل الشاه من مصر الى ايران ليعود لأمبراطوريته . ولكن بعد ثمان سنوات من الحرب التي فقدنا فيها شباب ورجال العراق ومصروفات الحرب 600 مليار دولار وسجناء مصر يسرحون ويمرحون في العراق ووقتها -يتبع
حسين.العراق
2013-02-10
البعث الشاهنشاهي او البعث الصدامي هما صناعة امريكية فالبعث الشاهنشاهي كان يوصف بانه شرطي امريكا في المنطقة والبعث الصدامي جاء عن طريق قطار امريكي وباسلحة بور سعيد كما وصفه احد قياداته المنحطة فكلاهما رحلا الى جهنم والشعبين العراقي والايراني باقيان رغم انف الحاقدين ورغم كل الاساليب البعثية الحاقدة ولكن بمسميات طائفية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك