المقالات

الأمان يكمن في توحيد الصف الوطني

484 00:15:00 2013-02-11

النائب جمال البطيخ

من أين يأتي الأمان إذا لم يكن عندنا سلاح نردع به الإرهابيين الذين انتشروا كالجراد في الهشيم حصدوا الأرواح البريئة ويتموا الأطفال ورملوا العوائل . كانت الخطيئة الكبرى التي ارتكبها الاحتلال وعن عمد هو حل الجيش العراقي فبات العراق ساحة مكشوفة لكل من هب ودب تلعب فيه الضباع كيفما شاءت ، وبقي العراق اعزلاً مستباحاً يثير شهية دول الجوار والدول الإقليمية والتي زحف البعض منها على الحدود ، والبعض الأخر تمدد على الحقول النفطية تحت عنوان الحقول المشتركة ، وامتدت اذرع الدول الطامعة في ثروات العراق سيما دول الجوار والدول الإقليمية لتصنع خلايا سرّية منها للمخابرات ومنها للإرهاب ، وعلنية للسياسة فأسست منظمات للمجتمع المدني في الظاهر لكنها في الباطن تتجسس على مفاصل الدولة المختلفة وتشابكت مصالح الدول الطامعة في العراق مستفيدة من أجواء الديمقراطية كغطاء لأعمالها التخريبية في البلاد . أمام هذه الحالة تدهور امن البلاد وبالتالي امن المواطن وهنا لابد لصاحب القرار أن يتحرك لإيقاف النزيف الوطني للدماء البريئة فكان القرار توريد الأسلحة والمعدات الاستخبارية الحديثة التي يتم بها كشف الإرهابيين قبل التنفيذ ، وممّا لا شك فيه أن هناك أطرافاً داخلية تدفع بها جبهات خارجية تريد إضعاف العراق وبقائه مكسور الجناح بغية افتراسه من قبل ضباع المنطقة الطامعة إضافة إلى ذلك كله -الخلافات السياسية الداخلية - التي تعيق تسليح الجيش العراقي والتي يعود لها سبب ضعف القوات المسلحة ممّا انعكس سلباً على امن واستقرار المواطن وشجع المنظمات الإرهابية للتوسع في عملياتها لأطمأنانها بعدم جدوى السلاح الموجود بحوزة القوات العراقية . من هنا بدأت الحاجة للسلاح القوي والمتطور لإعادة السيطرة على كل التراب العراقي والحيلولة من تكرار الأختلالات الأمنية والخروقات المتكررة التي باتت تحرج الحكومة أمام شعبها . إن التوسع في تسليح القوات الأمنية العراقية وتنويع مصادر التسليح يعد الآن مطلباً شعبياً مهماً ؛ لتحقيق الأمن القومي العراقي ، وهذا لم يتم ما لم يكن هناك وحدة حقيقية للسياسيين العراقيين ووحدتهم هي مفتاح الأمان للبلاد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك