النائب جمال البطيخ
من أين يأتي الأمان إذا لم يكن عندنا سلاح نردع به الإرهابيين الذين انتشروا كالجراد في الهشيم حصدوا الأرواح البريئة ويتموا الأطفال ورملوا العوائل . كانت الخطيئة الكبرى التي ارتكبها الاحتلال وعن عمد هو حل الجيش العراقي فبات العراق ساحة مكشوفة لكل من هب ودب تلعب فيه الضباع كيفما شاءت ، وبقي العراق اعزلاً مستباحاً يثير شهية دول الجوار والدول الإقليمية والتي زحف البعض منها على الحدود ، والبعض الأخر تمدد على الحقول النفطية تحت عنوان الحقول المشتركة ، وامتدت اذرع الدول الطامعة في ثروات العراق سيما دول الجوار والدول الإقليمية لتصنع خلايا سرّية منها للمخابرات ومنها للإرهاب ، وعلنية للسياسة فأسست منظمات للمجتمع المدني في الظاهر لكنها في الباطن تتجسس على مفاصل الدولة المختلفة وتشابكت مصالح الدول الطامعة في العراق مستفيدة من أجواء الديمقراطية كغطاء لأعمالها التخريبية في البلاد . أمام هذه الحالة تدهور امن البلاد وبالتالي امن المواطن وهنا لابد لصاحب القرار أن يتحرك لإيقاف النزيف الوطني للدماء البريئة فكان القرار توريد الأسلحة والمعدات الاستخبارية الحديثة التي يتم بها كشف الإرهابيين قبل التنفيذ ، وممّا لا شك فيه أن هناك أطرافاً داخلية تدفع بها جبهات خارجية تريد إضعاف العراق وبقائه مكسور الجناح بغية افتراسه من قبل ضباع المنطقة الطامعة إضافة إلى ذلك كله -الخلافات السياسية الداخلية - التي تعيق تسليح الجيش العراقي والتي يعود لها سبب ضعف القوات المسلحة ممّا انعكس سلباً على امن واستقرار المواطن وشجع المنظمات الإرهابية للتوسع في عملياتها لأطمأنانها بعدم جدوى السلاح الموجود بحوزة القوات العراقية . من هنا بدأت الحاجة للسلاح القوي والمتطور لإعادة السيطرة على كل التراب العراقي والحيلولة من تكرار الأختلالات الأمنية والخروقات المتكررة التي باتت تحرج الحكومة أمام شعبها . إن التوسع في تسليح القوات الأمنية العراقية وتنويع مصادر التسليح يعد الآن مطلباً شعبياً مهماً ؛ لتحقيق الأمن القومي العراقي ، وهذا لم يتم ما لم يكن هناك وحدة حقيقية للسياسيين العراقيين ووحدتهم هي مفتاح الأمان للبلاد .
https://telegram.me/buratha