عباس يوسف ال ماجد كاتب واعلامي عراقي
لا شك ان الاخلاق العربية الاصيلة تتجسد بشكل كبير في العراق لانه بلد عشائري عربي بامتياز مع احترامنا لباقي القوميات الاخرى . ومع بداية ما يسمى بتظاهرات الانبار (والتظاهر حق كفله الدستور العراقي الجديد) وبعد اتساع رقعتها الجغرافية وكثرت المطالب وامتداد الازمة بادر جمع خير من شيوخ مناطق الوسط والجنوب وهذه شيمتهم بزيارة الانبار لغرض الاستماع الى المتظاهرين ولقاء شيوخ العشائر الانبارية الاصيلة لكن الذي حدث لهم شيء يندى له جبين الاصول العشائرية فالانبار التي ضرب المثل بكرم اهلها وحسن استقبال الضيوف نراها اليوم اسيرة بيد اناس لا يعرفون معنى الضيف لان الاساءة التي وجهت الى شيوخ الوسط والجنوب جعلت شيوخ الانبار في موقف محرج وخارج عن السيطرة ، ومن هنا نقول كعراقيين لقد شاهدتهم مالذي حدث وهل هذه الظاهرة تمثل اناس تدعي ان لها حقوق ومطاليب ما ربط المطاليب باستقبال الضيف ؟ هل ان الضيوف تستقبل هكذا ؟ وهل اصبحت السياسة تقاليد واعراف ؟ الى اين وصلنا ؟هل سنبقى في دوامة الخلاف ونترك العراق ونترك التفكير في المستقبل ؟ اولادنا ينتظرون منا لحظة امل ماهذه الثقافة الدخيلة ثقافة الخلاف وثقافة عدم الاحترام الى اين وصلنا اليوم؟ يجب ان نكون بمستوى المسؤولية وان نكون على قدر من التوعية لان العالم ينظر الينا فلا تصدروا صورة مشوشة عن العراق .
عباس يوسف ال ماجدكاتب واعلامي عراقي
https://telegram.me/buratha