حيدر عباس النداوي
قبل ايام قامت الدنيا ولم تقعد لان شخصا قال انه سيشكل جيشا يدافع فيه عن الحكومة وعن ارواح الناس الابرياء وانه سيتصدى للتنظيمات الاجرامية من بقايا تنظيم القاعدة الإرهابي ومن أتباع الجيش العراقي الحر ولم يتناول هذا الشخص في تصريحاته المكون السني لا من قريب ولا من بعيد ولم يهدد ولم يتوعد الا ان بعض الخطباء ومشعلي الحرائق حرفوا كلام الرجل وادعوا ان رئيس الحكومة السيد نوري المالكي شكل جيشا لقتل السنة وانه سيرسل هذا الجيش الى ساحات التظاهر في الانبار للدخول مع المتظاهرين وقتلهم... وطبيعي فان مثل هذا الحديث الساذج وجد من يصدقه ويتبناه ويدافع عنه رغم ان الحكومة أمرت بإصدار مذكرة قبض بحق هذا الرجل ورفضت تصريحاته ومنهجه الا ان ما يمكن استخلاصه ان هذه التصريحات المحذرة تقف خلفها نوايا الاستهداف الغير المباشر من قبل الجهات المنظمة للمتظاهرين ورمي الحكومة بهذه التهمة والقاء تبعت هذه الافعال على عاتق جيش المختار؟؟.وقد يكون ما قاله رجل الدين من خطاب رنان في الرمادي من ان جيش المختار سيقتل السنة صحيحا بقرينة ان هذا الرجل فضح نفسه من حيث لا يدري وكما يقول المثل الشعبي"الي بعبه صخل يمعمع" فهجومه ورده جاء ليقول ان ما يعرف بتنظيم القاعدة والجيش الحر هم نحن لان صاحب جيش المختار هدد القاعدة وكل الارهابيين الذين يفجرون انفسهم النتنة ويفخخون السيارات لقتل الاطفال والابرياء ولم يهدد اي طرف وليس الذنب ذنب مؤسس جيش المختار اذا اعلن الارهابيون عن انفسهم، هذا المنطق يقودنا الى ان من يقود التظاهرات لا يخرج من دائرة الاتهام ولا يبتعد كثيرا عن هذه المسميات والتوصيفات بدليل ان الحكومة والمكونات السياسية والمرجعيات الدينية التي طالبت بتنفيذ مطالب المتظاهرين المشروعة طالبت في الوقت ذاته منع استغلال هذه التظاهرات من قبل ايتام البعث والتنظيمات الارهابية وعدم رفع اعلام البعث الا ان هذه الدعوات لم تلق اذان صاغية بل جوبهت بالسب والشتم ومطالب بالانفصال وبقطع الماء وباشعال حرب لا تبقي ولا تذر.ان استمرار رفع اعلام البعث من قبل المتظاهرين ونصبها في منصات الخطباء والدراويش والمنشدين دون الالتفات الى مطالب اكثرية الشعب العراقي الداعية الى منع رفع هذه الاعلام وتزامن هذه الافعال مع خطاب الجرذ عزت الدوري وبيان الموتورة رغد ابنت المقبور صدام وتصريحات بعض اذناب البعث التي تشيد بالتظاهرات وتعتبرها الفجر الجديد الذي سيعيد الحقوق الى اهلها واهلها هنا هم السنة والحقوق هي حكم الاقلية او حكم القرية.ان رفع اعلام البعث المقبور يمثل رسالة تحدي وتجاوز على حقوق الاكثرية من ابناء الشعب العراقي ويعتبر خرقا للدستور وهذا التحدي وهذا الخرق سيعطي الاكثرية حق الدفاع عن مشروعهم طالما ان الطرف الاخر لا يريد ان يعترف باسحقاقات المرحلة الجديدة التي لا يمكن الرجوع عنها مهما حدث وان رفع اعلام البعث لن يغير من المعادلة شيئا لكنه يساعد على التمسك بالمشروع وتشخيص الاخر بسهولة.
https://telegram.me/buratha