المقالات

لماذا الإصرار على رفع أعلام البعث ؟؟

606 22:00:00 2013-02-10

حيدر عباس النداوي

قبل ايام قامت الدنيا ولم تقعد لان شخصا قال انه سيشكل جيشا يدافع فيه عن الحكومة وعن ارواح الناس الابرياء وانه سيتصدى للتنظيمات الاجرامية من بقايا تنظيم القاعدة الإرهابي ومن أتباع الجيش العراقي الحر ولم يتناول هذا الشخص في تصريحاته المكون السني لا من قريب ولا من بعيد ولم يهدد ولم يتوعد الا ان بعض الخطباء ومشعلي الحرائق حرفوا كلام الرجل وادعوا ان رئيس الحكومة السيد نوري المالكي شكل جيشا لقتل السنة وانه سيرسل هذا الجيش الى ساحات التظاهر في الانبار للدخول مع المتظاهرين وقتلهم... وطبيعي فان مثل هذا الحديث الساذج وجد من يصدقه ويتبناه ويدافع عنه رغم ان الحكومة أمرت بإصدار مذكرة قبض بحق هذا الرجل ورفضت تصريحاته ومنهجه الا ان ما يمكن استخلاصه ان هذه التصريحات المحذرة تقف خلفها نوايا الاستهداف الغير المباشر من قبل الجهات المنظمة للمتظاهرين ورمي الحكومة بهذه التهمة والقاء تبعت هذه الافعال على عاتق جيش المختار؟؟.وقد يكون ما قاله رجل الدين من خطاب رنان في الرمادي من ان جيش المختار سيقتل السنة صحيحا بقرينة ان هذا الرجل فضح نفسه من حيث لا يدري وكما يقول المثل الشعبي"الي بعبه صخل يمعمع" فهجومه ورده جاء ليقول ان ما يعرف بتنظيم القاعدة والجيش الحر هم نحن لان صاحب جيش المختار هدد القاعدة وكل الارهابيين الذين يفجرون انفسهم النتنة ويفخخون السيارات لقتل الاطفال والابرياء ولم يهدد اي طرف وليس الذنب ذنب مؤسس جيش المختار اذا اعلن الارهابيون عن انفسهم، هذا المنطق يقودنا الى ان من يقود التظاهرات لا يخرج من دائرة الاتهام ولا يبتعد كثيرا عن هذه المسميات والتوصيفات بدليل ان الحكومة والمكونات السياسية والمرجعيات الدينية التي طالبت بتنفيذ مطالب المتظاهرين المشروعة طالبت في الوقت ذاته منع استغلال هذه التظاهرات من قبل ايتام البعث والتنظيمات الارهابية وعدم رفع اعلام البعث الا ان هذه الدعوات لم تلق اذان صاغية بل جوبهت بالسب والشتم ومطالب بالانفصال وبقطع الماء وباشعال حرب لا تبقي ولا تذر.ان استمرار رفع اعلام البعث من قبل المتظاهرين ونصبها في منصات الخطباء والدراويش والمنشدين دون الالتفات الى مطالب اكثرية الشعب العراقي الداعية الى منع رفع هذه الاعلام وتزامن هذه الافعال مع خطاب الجرذ عزت الدوري وبيان الموتورة رغد ابنت المقبور صدام وتصريحات بعض اذناب البعث التي تشيد بالتظاهرات وتعتبرها الفجر الجديد الذي سيعيد الحقوق الى اهلها واهلها هنا هم السنة والحقوق هي حكم الاقلية او حكم القرية.ان رفع اعلام البعث المقبور يمثل رسالة تحدي وتجاوز على حقوق الاكثرية من ابناء الشعب العراقي ويعتبر خرقا للدستور وهذا التحدي وهذا الخرق سيعطي الاكثرية حق الدفاع عن مشروعهم طالما ان الطرف الاخر لا يريد ان يعترف باسحقاقات المرحلة الجديدة التي لا يمكن الرجوع عنها مهما حدث وان رفع اعلام البعث لن يغير من المعادلة شيئا لكنه يساعد على التمسك بالمشروع وتشخيص الاخر بسهولة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-02-11
لانهم بعثيون وشيمتهم الغدر
زيـــد مغير
2013-02-11
والله أستغرب من شخص أو مجموعة تتمسك بعلم الهزائم في زمن الطاغية المقبور الأرعن صديم التكريتي .ذلك العلم الذي لف أكثر من مليون شاب مات من أجل لا شيء في قادسية بطيحان أو في الأعتداء على الكويت . زمان من الظلم والخيبة وقد ولا فما هذا التمسك بذلك العلم الذي أقر فيه الهالك صديم بأن النجوم الثلاثة ترمز لأهداف عصابة البعث الوحدة والحرية والأشتراكية , الوحدة التي فرقتنا والحرية التي خلفت المقابر الجماعية ومثرامة البشر والسجون والأعدامات بالجملة والأشتراكية حينما أصبح العراق ملك صرف لصديم وتيسيه وصراصيره
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك