الباحث والاعلامي :قاسم بلشان التميمي
عبارة شهيرة قالها (ستار ابو البوريات ) وهي ( ياعبود الاصت) ومعنى الاصت ( أتخربطت وتبعثرت) وقبل الحديث عن الاسباب التي دعت (ستار ابو البوريات) اطلاقه هذه العبارة اود ان اذكر بعض المعلومات عن قائل هذه العبارة (ستار ابوالبوريات) هو رجل معروف عنه ارتياده المقاهي الشعبية وولعه بلعبة (الدومينو) الشهيرة في المقاهي البغدادية وباقي مقاهي محافظات العراق ، حيث يعتبرستار ابو البوريات احد اللاعبين المهرة في استخدام قطع (الدومينو) لأنه يملك عقلية كبيرة وواسعة في كيفية استخدامها والفوز باللعبة ولايخشى (ستار ابو البوريات ) اي لاعب ودائما يفوز بالرهان .والرهان في لعبة (الدومينو) هو ان الفائز لايدفع ثمن المشروبات (الشاي او الحامض او البارد وغير ذلك) ، لان الذي يقوم بعملية الدفع هواللاعب الخاسر،ولم يذكر لنا التاريخ أطلاقا ان(ستار ابوالبوريات) دفع حساب غيره منذ زمن طويل وعلى وجه التحديد (منذ ان اتقن فنون اللعبة) ، وذلك لانه دائما يفوز في اللعبة بطرق (مشروعة او غير مشروعة) وذلك على مبدأ ميكيافيللى ( الغاية تبرر الوسيلة ) ، ولوان ابوالبوريات ذكر في احد تصريحاته (الكهوجية) يعني صرح في القهوة انه لم يلتقي بميكيافللي هذا ، مستفهما في الوقت نفسه عن مكيافيللي وهل هو لاعب (دومينو) شهير مثله !!.سادتي ان فوز ابو البوريات لم يأت بشكل عشوائي وانما عن طريق تخطيط وتنسيق ، ومن الجدير ذكره ان ابو البوريات بارع جدا في لعبة(الازنيف) وهي احدى انواع لعبة (الدمينو) حيث يملك ابو البوريات قدرة عجيبة في (موت الدوشيش) في يد الخصم ، ولكن موت دون اراقة قطرة دم واحدة !، وانا هنا لااريد ان اذكر الموت ولااريد ان اذكر المتلاعبين بارواح الناس ولااريد ان اذكر عملية القتل المستمر التي يتعرض لها (شعب ووطن ما)كما لااريد ان ادخل في السياسة والاعيبها ولااريد ان انتقص من هذا او ذاك، ولكن اود ان اذكر المباراة الاخيرة التي لعبها ( ستار ابوالبوريات) وخسر فيها ما اضطره الى دفع الحساب ولكن مع تعالي صوته بعبارة (الاصت يا عبود) ومعنى هذه العبارة كما اسلفنا ان الامور (مليوصة ومتخربطة ) وبعد كل شي ما نعرف ، وابو البوريات لم يقل هذه العبارة جزافا بل قالها بعد ان اصطدم بالواقع وخسر ، نعم ابو البوريات خسر، وهو لم يكن يضع في حسبانه انه سوف يخسر يوما ما ولكن مع هذا تقبل الخسارة بروح (دومنية) عالية ولم يصدر منه اي امور او تصرفات جانبية بل اكتفى بالقول (الاصت ياعبود) ، ويعني ان الامور سوف تتغير ولم تستمر على حالها الى مالانهاية ، وانه سوف يتم ترتيب الامور من جديد ، كما ان ابو البوريات اراد ان يوصل فكرة مفادها انه يجب على الشخص ان يعرف مقدار حجمه ويعرف ان هناك نهاية لكل شيء ، رغم انه (ابوالبوريات) كان لايقبل بمبدأ الخسارة لكنه لم يستمر في هذا الامر بل على العكس اعترف بالواقع واعترف بخسارته ، وابو البوريات في موقفه هذا اعطا درسا الى الجميع بانه يجب تقبل الواقع (وماكو داعي للمماطلة) كما ان أبو البوريات اعطا درس اخر ان( الفاشل) يجب ان يعترف بفشله وينسحب من موقعه خصوصا اذا كان هناك من هو قادر على قيادة الامور بشكل افضل ، واعتقد ان بعض اللاعبين على ساحة (شعب ووطن ما) لو اطلعوا وعرفوا قصة ابو البوريات لاستفادوا كثيرا وحققوا انجازات كبيرة وعديدة .(واخيرا اود ان اذكر ان كلامي بعيد عن السياسة وانه كلام ستوري ابو البوري بحت )
https://telegram.me/buratha