المقالات

مواكب الغربية ولطميات الأعظمية!!....بقلم: حافظ آل بشارة

1028 12:37:00 2013-02-12

 

مازال قادة تظاهرات الغربية يبشرون بنقلها الى بغداد ، يريدون الهتاف في عقر دار الحكومة ، الذين يفهمون الموضوع ستراتيجيا يعرفون معنى هذه الخطوة ، فالنزاع على بغداد هو البداية والنهاية ، كل فلم هندي اذا عرفت بدايته تفهم نهايته فتغلق التلفاز وتنام ، بغداد هل هي للرشيد ام للكاظم ، وهل ان الجمع بينهما محال ؟ سقطت تحت احذية المتظاهرين كل شعارات الوحدة الوطنية والديمقراطية والحوار والاندماج والمجتمع المدني ، قال أحد مخططي نقل التظاهرات الى بغداد انها تشبه زيارة كربلاء ، وعلى الحكومة توفير الأمن لزوار الاعظمية اسوة بزوار كربلاء ، الفقيه الكبير ابو حنيفة النعمان صاحب المقولة الشهيرة (لولا السنتان لهلك النعمان ) اشارة لدراسته عند الامام الصادق سنتين ، كان يرمز للاعتدال فهل سيكون زواره معتدلين مثله ؟ ، هل يمكن اختراع (مشاية) سنية ؟

 القضية تحتاج الى تأليف كتب زيارة ، وتأسيس مواكب ، والطبخ بقدور عملاقة ، وتوزيع القيمة النجفية ، ويمكن استبدالها بصواني الدليمية ، ولكن نحتاج الى شعراء لطميات ومواكب زنجيل ، وبدل باسم الكربلائي سيكون هناك باسم الهيتي او الراوي او الموصلاوي ، وبدل الهتاف حيدر حيدر حيدر سيكون الهتاف ، عمر عمر عمر ، الخليفة الثاني الذي قتله ابو لؤلؤة الفارسي المجوسي ، الحكومة الحالية توصف بأنها مجوسية صفوية رافضية ، اي هناك علاقة بين الحكومة وابو لؤلؤة قاتل الخليفة ، وهذا يعني ان المالكي هو الذي مول قاتل الخليفة ! ولهذا قاطع وزراء العراقية اجتماعات الحكومة !

أعمامنا المشاية الغربيون يريدون الصلاة الموحدة في الاعظمية ثم تناول الطعام في المواكب ثم التظاهر مطالبين بحقوقهم ، حماية التظاهرة أمر مستحيل ، يمكن بسهولة تفجير الوضع في الاعظمية برشق التظاهرة بالرصاص ثم اتهام الحكومة ، خاصة ان كثيرا من الارهابيين يلبسون ملابس الجيش والشرطة ثم ينفذون عملياتهم ، وقد فعلوها من قبل فخلطوا الاوراق ، حاليا تتوفر ارضية للتصعيد الأمني في بغداد ، فقد شن الارهابيون حملة اغتيالات متقابلة فقتلوا اناسا عاديين بالكاتم في مناطق سنية ثم قاموا باغتيالات مماثلة في احياء شيعية للأيحاء باغتيالات متقابلة ، والغريب ان كثيرا من الناس يصبحون ابواقا لترويج التذابح وهم لا يشعرون ، وقد عادت الى الواجهة المفخخات والعبوات الناسفة والاختطافات وهي دليل على ان هناك من يلدغ من جحر الف مرة ولا يتعظ .

الحكومة قدمت مبررا لنقل الأزمة الى بغداد ، فالمتظاهرون يقولون ان مطالبهم لم تتحقق ، والشفافية مفقودة في عمل اللجان العديدة التي شكلت لمتابعة الملف ، لا يوجد احصاء بما تحقق من المطالب وما لم يتحقق ، مؤسسات الدولة فاسدة وبطيئة ولا أبالية ولا يمكن ان تحقق شيئا للمتظاهرين فتزيدهم انفعالا ، الحكومة تأمر تلك الدوائر والدوائر تماطل وتسوف وهكذا تحدث المصائب الكبيرة .

 لكن في بغداد وفي المحافظات العراقية الأخرى هناك ملايين يريدون تنظيم تظاهرات من نوع آخر تقول للحكومة : انكم تستجيبون لمطالب البعثيين ولا تستجيبون لمطالب ضحاياهم ! يقولون : اين حقوق الشهداء والمغيبين والمهجرين والمجاهدين وكل انواع ضحايا البعث الصدامي ؟ يقولون : ان الاجتثاث اصبح يستهدف الضحية وليس الجلاد ، يقولون : ان الحكومة ستسلم السلطة والثروة للبعثيين ثانية فعلينا تشكيل مليشيات للدفاع عن انفسنا امام الانقلاب البعثي الهادئ ، وكلام كثير من هذا النوع بعضه تحشيش يثناثر في الشارع ، الناس نسوا الفيضان واكوام القمامة والفساد والبطالة وازمات العيش وراحوا يتابعون تداعيات لطميات الاعظمية المرتقبة !!!.

12/5/13212

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك