محمد رشيد القره غولي
في الاونة الاخيرة سقط الكثيرين في مستنقع التعصب الطائفي و راحوا يخوضون في اسنته تحت مسميات و عقائد استحدثوها لتجعل الشعوب تتطاحن فيما بينها، و هنا لا اقصد طرفا دون الاخر فطائفة هنا و اخرى هناك و كل منهما يدعي ان لديه مخرجه الشرعي في كيله لانواع من التهم و الاباطيل و حتى ما كان واقعا استغل ليكون سببا لتهديد العيش السلمي بين المسلمين. بالرغم من ان الكثير من وقائع التاريخ لم تكن الا سببا للبحث العلمي و نتائجه تطرح بشكل منهجي دون الخدش بمشاعر الاخر او يكون سببا لخلق جوا مشحونا بالصراعات كما هو اليوم. هناك من رعائنا من يسب و يلعن جهرا و على وسائل الاعلام و كان لا يوجد طريقا اخر لاثبات حق سلب و كانه لم يقرا التاريخ او قراه لكنه اصغى لذاك و لم يكترث الى من هو اعلم من علماء عصره او من سبقهم و كاننا لم نسمع كونوا زيننا لنا و كان تلك الادمغة المتحجرة لم تفهم ان رسولنا رحمة و اهل بيته رحمة و الاختلاف في الكثير من الامور مصدرا لانفتاح العلم لا انسداده، فانتم اليوم تقودونا الى طريق مظلم و كنتم خنجرا يطعننا كل يوم في خاصرتنا و تدعون انكم منا، جعلتوا من سفهاء الوهابية يستشهدون باقوالكم و افعالكم بل كنتم مصدرا لمن لا يعتقد باننا سببابون و لم تفهموا ان من يلد في بيت يجعلون من فلانا مقدسا و لا يسمع شيئا عنه الا ما علموه له ابويه حتى بلغ اشده و ياتي منا من يسبه امامه فماذا تتوقع منه. حرصوا ائمتنا على ان يحافظوا علينا من القتل و لم يكن صلح الحسن عليه السلام الا لضمان حياتكم يا مسلمين و لم تكن التقية الا حقنا لدمائكم يا محبين اين انتم من الرضا عليه السلام عندما ساله سائل و هو يغرز رمحه في رجل الامام و لم يفعل له شئ بل اجابه حتى انتهى السائل و اعترف له ان الله يعلم حيث يضع رسالاته. اليوم نسمع اصوات تحدي من هنا وهناك و لا نستطيع ان نقول لهم اوقفوا يا اغبياء طبول حربكم فان الكثير منا لا يطيق رؤية وجوهكم العفنة لانكم تسيروا بنا نحو الظلام المخيف الذي لا يعرف الربح و الخسارة ، و اسالوا انفسكم لمصلحة من نحرق العراق بهذا التعصب الطائفي على حساب الامن السلمي للجميع؟
https://telegram.me/buratha