سليم الرميثي
هناك مجاميع في البرلمان فعلا لايستحون من شعبهم وأعمت بصيرتهم الحزبية وحبهم لذاتهم واصبحوا عالة وعلة تقف امام اي تقدم لخدمة هذا الشعب الذي ابتلي بعقول عُقمَت من الخير والصلاح..نحن الآن في الشهر الثاني من السنة واقرار الموازنة لايزال يدور بين ألْسُن المعطلين والمهرجين التي لاتنتهي مطالبهم وشروطهم لاقرار الموازنة ونقولها بصراحة مهما كانت اسباب التعطيل فهي باطلة والمتسببين لهذا التاخير هم حقا لايستحون وقد تبرأ منهم الضمير الانساني وتجردوا من كل معاني الوطنية. وبقوا عالقين في شرنقة الحزبية او القومية وتخلوا عن شعب اغلبه من الفقراء والمساكين وهذا دليل على ان اكثر البرلمانيين وخصوصا المعارضين لاقرار الموازنة هم من متخمي الجيوب والبطون فكيف للمتخوم ان يشعر بجائع يلتحف عبائة الفقر والضياع على ارصفة الطريق المبعثرة؟وكيف يشعر برلماني يملك الفنادق والقصور على ضفاف دجلة بمسكين هوى به الزمن الى قعر الفقر والعوز دون ان يكون له في دولتنا الديمقراطية الحنونة من يفكر به ويحميه من غدر الجوع والمرض المفاجيء؟الى اولائك الذين يقفون عائقا امام اقرار الميزانية نقول لهم انتم حقا لاتستحون..ألا تسمعون أنين الارامل واليتامى والمعوزين؟ ففي اي برج انتم تسكنون وتسكرون؟ تخلقون الازمات في النهار وتهربون منها في الليل وترموا بها على ظهور ابناء هذا الشعب ليدفعها من دمائه ومستقبل اجياله.تخلقون الازمة في لحظة وتبقون تبحثون عن الحلول دهرا..عجيب امركم.. كلكم له مطالب وشروط فاين مطالب الشعب وحقوقه في الرعاية والخدمات ؟ أليس من واجبكم هو حماية المصالح العامة للمجتمع؟ لماذا جعلتم من البرلمان واجهة للمزايدات الحزبية الضيقة وتركتم خدمة شعبكم؟ الآن اصبح لزاما على الحكومة المركزية ان تخلي مسؤوليتها وتعطي المحافظات صلاحيات اوسع في كل المجالات التي تساهم في بناء المدن والمؤسسات وفي جلب الاستثمارات والغاء القوانين المعطلة ( الروتين الممل) على ان يتم تعيين كفوئين للاشراف على جميع الدوائر والمؤسسات وفي كل محافظة للتقليل من عمليات الفساد والاهمال من قبل المحافظين والمجالس البلدية في البناء واعمار المدن والقضاء على الفقر والاّ فان الحكومة تبقى هي المسؤول الاول والاخير عن كل مايحصل في البلد من تدهور في الخدمات العامة.
https://telegram.me/buratha