خميس البدر
بين نارين وعند مفترق الطرق الذي اريد له ان يكون مصير محتوم للعراق تخرج تسريبات وتصريحات نفثات لما تخفيه ضمائر ونوايا من يظهر على السطح كعالم دين (طالب فتنة ) او كقائد سياسي (انتهازي ووصولي ) او كشيخ عشيرة (سمسار ) بلا خجل اوحرص او خوف على سواد الجماهير فكل هؤلاء يمارس عملية تنويم وتسطيح وتبسيط للعقول واستهانة بالمصير وارواح ووجود ومستقبل هذه الجموع وهم السواد الاعظم والذي لم يستفد من التجارب ولم يحفظ الدرس جيدا بسبب غباء وعنجهية ولامسؤولية (هذا الثالوث ) في النهاية لن يكون الا الدمار والخراب والقتل والذبح وضياع الاول والتالي . ربما خرج البعض وبرر تصريحاته وغلفها بالوطنية فاي وطنية تقبل وتبيح له بان يتحدث بمنطق العصابة والعنصرية ويرفع شعارات عدوانية ومطالبات مستحيلة لا تنم الا عن عقلية متشنجة قاصرة متحجرة لاترى الا زاوية فهي تقصي الجميع أي وطنية عندما لاترى الا نفسك الضيقة واحلامك المريضة وطموحاتك الشخصية تستغل الجميع وتتصيد الفرص وتركب الموجه.ومرة يغلف بخطاب العدالة ولاعدالة عندما تعمي عينيك عن كل مظالم الاخرين ومن تدعي اخوتهم ومرة بتنصيب نفسه مدافعا لحقوق الجميع ...كيف تصدق وانت تنادي باخراج قتلتهم كيف تحترم وانت تكشف ظهورهم امام الارهاب وذباحي القاعدة كيف تسمونهم اخوتكم وانتم ترفضونهم تنكرونهم تبغضونهم ...وبالعكس تنادون بمن ذبحكم وامتهنكم وافسدكم واخركم انتم وكل ابناء العراق اخوتكم لطالما طعنت ظهورهم وقطعت اشلائهم وسفكت دماءهم استبيحت حرماتهم باسم عدالتكم وبمنطق قوميتكم وبمفهوم وطنيتكم الزائفة ....كلمة نرددها دائما لا احد يشكك في وطنية أي عراقي.. هذا من حيث المبدا وكلنا متفقين ولكن عندما تتحول التصرفات الى شبهات والواقع الى سب وتخوين و استحضار تاريخ اسود واقحامه على الحاضر لتشكيل وتكوين مستقبل بلا هوية بلا ملامح بدون ضمانات هذا ما نستنتجه من خلال مطالب في الظل وحقيقة يراد لها ان تفرض على ارض الواقع هذه خلاصة التظاهرات وهذه قراءات دعوات خطيب التظاهره ( عبد الرزاق السعدي) وترجمة لكلام (احمد العلواني ) وتصحيح لخطابات واراجيف (علي الحاتم) كرموز وعناوين ونماذج لاركان ابطال منصة تظاهرة الطريق السريع في الانبار معادلة يمكن قرائتها بالشكل التالي او بمعادلة اطرافها (ثالوث الفتنة ) + ارادات و (اجندات خارجية )+(جماهير منومة )= حرب في بغداد (نقل التظاهرات الى العاصمة وزحف الانبار ) ....لكن وبقدرة قادر راينا كيف تحولت النبرة الصارخة في الساعات الاخيرة وكيف تبدلت وقلت الحدة وتحولت الوجهات الى تبرير عدم الذهاب الى بغداد وعلى تعبير بعض المشايخ كانت (جرة اذن للحكومة ) فهل كنا في مسرحية وهل لازلنا في زمن جرة الاذن ام ان خطاب العشائرية والبداوة والذي اراد بالزحف على بغداد ان يحاكي الجلفية والغلضة الوهابية على ارض الرسالة وسيطرة بداوة الامارة الخليجية قطر وتكريس قيم بدائية على التاريخ والقيم و الحضارة ...جرة اذن ام احلام مريضة اريد لها ان تتحقق بحجة التظاهر والاعتصام ولقد ايقنوا بانه لن تتحقق في ظل التعايش والتبادل السلمي والانتخابات تلك الامور والمفردات التي اصبحت تؤرقهم تخنقهم لانها تؤسس لواقع المنطق والحق والعدالة الغائبة طوال الماضي جرة اذن ام انها احلام العودة للمعادلة الظالمة في بلد سام من الظلم جرة اذن ام مغامرة غير محسوبة ام هي ارادة ونهج وخطاب نسمعه طوال عشرة اعوام عشناه بكل تفاصيله وبابشع صوره فلماذا تحولت صرخاتكم صياحكم تبجحاتكم عنترياتكم لمجرد جرة اذن اتمنى انكم عرفتم مدى قوة المنطق اودركتم لحقيقة ان الصوت العالي لايؤسس لواقع لايبني دولة واتمنى بان تكون الصورة اكثر وضوحا فانتم لاتتعاملون مع شخصيات ولا مع حكومة ولا مع مسميات بل انتم تستعدون شعب تخاطبون دولة تحاولون ان تجهضوا حلم وان تقتلوا مشروع فلن يكون القتل قضاء وقدر بل بفعل فاعل وبهذه الحالة فبمنطق القران لا القبلية والبداوة والبدائية العين بالعين والسن والبادي اظلم اما بمنطقكم فلن يكفي العزاء ولن يكون هنالك عزاء لاحد بقدر ما يكون المعزى هو هذه الجموع الذين نومتموهم وخدرتموهم وقلبتم لهم الواقع وادخلتموهم في معادلة خاسرة لاناقة لهم فيها ولا جمل .....
https://telegram.me/buratha